[فاطمه شرف الدين]

شرعت كتابي للأفول، أغلقت جفون حرفي الثمل العاصي على رؤياك ،ومددت كفي لتلتقط ضياء العفو منك قطرات خير تستقيم في قلبيّ المسجى في هواك ،وهواك بصيرتي التي لوثها العتاب ،وهواك بحيرة خطّت بعذوبة اﻷمل المترنح بنبيذ الخطايا ،وأنا همسات من فراغات ضباب تهافت مترنحا على حافة السحاب المتطاير الى الهناك،وخابيتي كسرها مدماك الشوق ليلبسني طينها المتشقق باللهفة عطرا يجول تائها , شريداً كروحي في هدير الغسق .

يتلاعب بي موج تيهك, أكلاً أسماك بهجتي ،يفرّ بي الى الهنا ،وتلتف على خاصرة العذاب هسهسات روحك,وتبتعد كحلم سكن المجرة, لأراك مجددا عند اختناقي في بقايا ظلي الأخير في وعاء اﻷنا ،تغسلني بملوحة مائك كطفل وليد يحتضر في ديدن عشقك السرمدي .
أعدني إليّ قبسا من نور العشق يملىء السماء ليتلاشى رويدا رويدا في لحد التماهي, أبقي على أهداب انتظاري بقايا الصقيع .
أحنو إلي كطفل رضيع ،يرضع ثدي السحاب بمقلتيه،ويضيع في بهاء ناظريه ينتظر اللقاء بعد فراق تهالك في لعاب الهوى .
خذني إلي أو ردني إليك شوقا يحترق في جحيم الظنون،جنون جائع لبقايا الجنون،شجون مسحت جؤجؤ أفكاري لأستنسخني في رشيم أنفاس أحلامك ذات مساء.

فاطمة الجنوب

[رشيد الميموني]

وأنا اتنقل بين أفياء واحتك الغناء هذه ، اخترت أن أتوقف هنا عند هذه التحفة الأدبية لعدة اعتبارات منها :
أنني وجدت فيها بوحا يختلف عن غيره مما يجعل النفس تسبح في ملكوت لا يحس به إلى من يكتبه .
ثم إنني أتساءل عن سبب عدم وجود أي تعليق على الخاطرة الجميلة أو إبداء رأي يخ.صها ..
كنت ولا تزالين مبدعة متالقة فاطمة الجنوب .. وإبداعك يسمو ويرقى إلى درجة لا يصلها إلا من يتمعن جيدا حرفك ويعيشه .
دمت بكل المودة والتقدير اللائقين بك

[سلمان الراجحي]

أ.فاطمه الجنوب مساء الخير

صور متعددة رحت أنظر اليها بدهشة في متحف الحياة...

رسمت بيدي أمهر الادباء...حس عميق بالحرف والكلمة

انسيابية في التعبير...كأنها سمفونية هدير ماء

رقراق بلا انقطاع مع تناغم بألحان الجمل...

خاطرة جمعت كل فنون الادب...

لترمي بنا في ميناء الشوق

والحنين...الى لقاء اللهفة

بعد طول انتظار...

تحياتي ومودتي...

سلمان الراجحي...عيد سعيد...وكل عام وانت بالف خير