[طلعت سقيرق]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');border:4px outset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
سآتي بهذا المساء القريب البعيد ِ
الذي ينقضي قبل أو بعد ثانيتين
ويمتصّ جلدي
سآتي على عربات التوجّس ِ إلا قليلا
ونحو انفراج القناديل ضوءا ثقيلا
سآتيك وحدي
تبادلتُ والبحر والناي عري انكساري
أضمّد حين تجوع البساتين تبكي
تشقّ الثياب الأخيرة
جرحَ الشبابيك
بالدمع أو بالنداء الحزين
بمنديل عشق ٍ تهاوى قتيلا
إذا ما فتحت ذراعي
تساقط قلبي وما قد تبقى من الذكريات
أزاوج ما بين صمتين منك وسهدي ..
خطاي الرصيف .. الرصيف خطايْ
وراء الظلال الحبيسة ألهثُ
تبكي رؤايْ
أحاور بالصمت صمت القوافي
وأنهدّ لحنا حزينا
أموت وأنهض نحوي
أفتش جثة هذا الغريب ِ
وأسألُ هل أنت َ أنتَ ؟؟..
وهل كنتَ يوما بقرب الحكايات
ترفع صدرك نحو الزنابق
هل أنت أنت ؟؟..
أفتّش بين الأصابع
بين الجفون الجريحة ِ
بين الحقول القتيلة ِ
هل أنت أنت ؟؟..
تشرّش في الطرقات خطايَ
فأضحك من ظلّ وهمي
وأصرخ هل أنت أنت .. ؟؟..
أدور على سكة
ليس فيها سوايْ
يمرّ الغريب الذي في خطاي ويضحك
يضرب جلد الهواء بكفين عاريتين ِ
من العظم واللحم ... منّي
أسير على شوك روحي
وأسقط عند التقاء الفواصل
ما بين قبلي وبعدي
وأصعد ... أصعدُ
حتى ارتطام زماني
بلحظة ِ آه ٍ
على صدر نايْ

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]