رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر
ما هية الشعر
الشعر آلية معقدة لميلاد الكلمة، ربما نمتلك فكرة ونعجز في كتابتها شعرا وأحيانا لا نمتلك فكرة ونساق إلى كتابتها جبرا ونكتشفها لحظة الكتابة لأن الشعر من أعقد الأجناس الأدبية تعريفا. إذا أردنا أن نفلسف كلمة شعر نجدها أكبر من الفلسفة ولو حاولنا أن نجد لها تعريفا أكاديميا لفشلنا ولتملكنا العجز لأن كلمة شعر مرنة إلى أبعد ما يتصور، كلمة هلامية زئبقية تتحد مع أسرار الطبيعة الكونية وتتماهى حد الحلول مع إعجازها لتختصر أبعادها اللا محدودة على مستوى الأنا.
الشعر كلمة تتعدى التعريف الأفلاطوني و تتخطاه إلى آلية نفسية معقدة، أحيانا تكون متصالحة مع الذات وأحيانا تكون متمردة رافضة تحمل بعد الثورة وتحمل بعد السلم وتحمل بعد الهدنة. أحيانا كل هذه المتناقضات يشهدها مسرح الأنا الذي لا يتسع مسرح سواه لكل هذه المتضادات. فالشعر إذا ظاهرة نفسية سادية مجنونة متطرفة تسعى لتطهير الذات بالألم أو بتعذيبها حتى التطهر في نسق صوفي خاص حيث يتماهى الأنا و الآخر في ازدواجية على مستوى الذات فيصير الأنا آخرا لتستمر عبادة التعذيب حتى تتجاوز اللذة جدار الألم ويكون ظاهرة مازوشية سلبية راضخة متطرفة أيضا تعذب الذات لتحقيق الآخر ويكون ظاهرة توازن واستقرار بين هذه وتلك لتحقيق الذات وفي كل الأحوال يبحث الشاعر بين النقيض و النقيض عن المتعة عن الحلم الماراطوني الذي لا يتحقق .
لماذا لا يكتب الشاعر نصا واحدا ويكتفي والإجابة تبقى معلقة إلى أجل غير مسمى؟، لأن الكتابة رحلة سرابية لتحقيق الذات لاتقاس بعقدتي الفشل و التفوق ولا بفهومي الالتزام و الإباحية إذا فالكتابة الشعرية رحلة تجربة إنسانية لتحقيق الذات سواء بعبقرية شريرة أو بعبقرية خيرة في إطار المفهوم الأخلاقي، ربما يكون الشعر إحساسا جميلا خيرا وربما يكون إحساسا جميلا شريرا وتبقى القيمة الإنسانية التي يحملها النص الإبداعي بين ثنائية الخير و الشر مطاردة ماراطونية لتحقيق الذات دائما على المستوى الأناوي الذاتي وعلى مستوى الذات الجامعة الكبرى هاجسا لا واع ربما أو واع حالة ذهول واعية متربصة للقبض على الحلم
***
عادل سلطاني ، 2000
رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر
مداخلة حول قصيدة النثر
إن هذا اللون الإبداعي أو الجنس النثروشعري كما أحبذ أن أسميه أو كما شاع مصطلحيا في أدبيات النقاد والمشتغلين في الحقول الإبداعية الأدبية على غرار النثيرة أو عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] أو عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الفني وغيرها من المسميات لهذا الجنس الإبداعي الذي أثبت وجوده على الساحة رغم حداثته الزمنية مقارنة بالأجناس السابقة ويبقى محل جدل محتدم بين المشتغلين والممارسين في أوساطنا الثقافية منذ ظهوره على السطح في أواسط القرن الماضي فمن المثقفين من تقبله كمظهر إبداعي واعترف به ومنهم من ناصبه العداء ولم يعترف به وفق الثنائية الصراعية ( قديم / حديث ) وتبقى إشكالية القديم والحديث والأصالة والحداثة من المظاهرالبارزة التي تبصم مشهدنا الثقافي على مستوى النقد والممارسة الإبداعية وفي نظري أن هذا الصراع عقيم غير ذي جدوى لماذا ؟ لأنه بصراحة ينضوي تحت دائرة التعصب الأعمى أو ما أصطلح تسميته العصبية النصية فمن المثقفين من يتعصب للشكل الخليلي العمودي ومنهم من يتعصب للشكل التفعيلي ومنهم من يتعصب للنثيرة وتبقى نظرية التعصب الشكلي لهذا الشكل أو ذاك سمة تكاد تغطي المشهد الثقافي ويبقى المشهد تعصبيا معوقا بدل المشهد المحتذى الذي يجب أن يكون حواريا حتى نتجاوز هذه المعضلة الشكلية إلى الاهتمام الجدي بجودة النص وإبداعيته ومدى صموده لتجاوز الواقع الصراعي ليعيد المبدع الفاعل الحقيقي إعادة تشكيل الواقع من جديد نصيا .
أما مستقبل هذا الجنس الشِّعْرُو نَثْرِيِّ يتوقف على مدى وعي ممارسيه وتحديهم للواقع لإعادة تشكيله من جديد من خلال نصوص مبدعة واعية قارئة تستحق أن نخلع عليها صفة الإبداع بعيدا عن نظرية التعصب الشكلي لهذا النص أو ذاك وهناك صراحة نصوص من هذا الجنس الإبداعي الأدبي مملوءة شعرا وإبداعا وجودة تعكس موهبة مبدعيها وحرفيتهم العالية.
***
عادل سلطاني
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر
ما أروعك أيها السلطاني الأديب المسكوني الكوني ,,, هل عرفت لم أحبك , وأقدرك أيهذا الصنو الجناح
أعتذر من الأستاذة نصيرة فهي صاحبة الملف ,, لكن لايمكنني أن لا ألتقط عملا , وفكرًا دونته هنا أيها السلطاني
أشكرك على خواب عتيقة حجرية بازلتية اندلقت هنا
حسن
رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ عادل جميل إعادة نصوصك هذه إلى الواجهة و قد كان سبق لي الاطلاع على بعضها.
وعن الشعر وماهيته وتطوره يمكن القول الكثير شأنه شأن فنون أخرى تطورت مع الزمن فتعددت توجهاتها ومدارسها وطورت النقد وسما بها.
لك التحية والتقدير.[/align][/cell][/table1][/align]
رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]لاداعي للاعتذار أستاذ حسن الملف ملفكم جميعا وكل الترحاب بمشاركات كل الأعضاء ويمكن إثراء هذا الملف بما تريدون.
تحيتي لك وطابت أوقاتك.[/align][/cell][/table1][/align]
رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر
شكرا صنوي الجناح الحبيب على ردك العاقل القارئ الإنسان والشكر موصول لمبدعتنا الراقية الفاضلة الأديبة الأستاذة نصيرة تختوخ على إثارة هذا الإشكال الثقافي الذي يبحث عن إجابات جديدة رغم ما أسيل في هذه القضية القديمة المتجددة منذ أفلاطون إلى يومنا ..
رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الفنون على أشكالها تتطور وتشهد التحديث الذي يجعل الحديث عنها وعن تطوراتها يطول.
تحياتي لك أستاذ عادل وكل الخير أتمناه لك.[/align][/cell][/table1][/align]