[دينا الطويل]

نُبوءَة الكَهْف المَطَير
شِعــــر: دينا الطويل
✷✷✷✷✷✷✷✷✷✷✷✷
عَوّذْتُ شِعْري بالثّلاثِ وَما تَلا
وَحْي السَّماءِ بِخَلْوةٍ قَدْ كانَ فيها المُصْطَفي...
وَأشُدّ حَوْلي كُلَّما سُرِجَتْ بِخَيْلي بُرْدَة
تُهْدي إلَيَّ مَليحَةً دَفَقَتْ بِألوانِ اللَيَاحِ بِغُدْوَةٍ
وَأَقولُ قوْلي كُلَّما قَطَرَتْ عَلَيَّ سَماوَتي
وَتَكَشَّفَتْ حُجُب الرُّؤي ....
قَوْلٌ يَقولُ نُبُوءَةً نُقِشَتْ عَلي كَفّ الْهَوي
وَفِراسَتي نِبْلٌ سَديدٌ صائِبٌ
وَبَصيرَةٌ مَرْفوعَة عَنْها الغِشَا..
فإليْكَ بَعْض القَوْلِ مِمّا قد هَمَا..
بِسَريرَةٍ قبْل السُّري ....
نُبِّئتُ أَنَّ الشرّ يَفْتِلُ طَيْسَلا...
وَيُريدُ سُوءًا في الطَهورِ مُسافِحًا
ويُقيمُ زَوْرًا فِي الرَّقيعِ مَعارجًا ....
فَتَلَبَّدَتْ سَوْءَاتُهُمْ في الرِّجْسِ مُوْغِلَةً بهم
والشّر مَعْقودا بناصية ومُحْتَكِمًا بِها
وتَشَذّرَتْ بِالْإِفْكِ مِنْهُمْ عُصْبَةٌ
في جيدِها حَبْلٌ بإثمٍ قدْ جَثَا
فإذا دَنــــوا قالوا عَلَــوْنا في المَلا
فَتَهاتَــــــنَ التَّهْتَانُ صَيْبًا نافِعًا...
بأسٌ أشدُّ مِنَ الخُطـــــــــوبِ وَقيعُه...
فَتَفَرَّقوا زُمُرًا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ صَرَدٌ بِها
يُنْعي بِها قَبْلَ الغُروبِ غُرابها ...
فَتَعَوَّذوا بالنّـــــورِ مِـــــــنْ سَدَفاتِه ...
نُبِّئتُ أنَّ الطهر يَخْصِفُ لَيْلَكًا..
وَيَزيدُ وتْرًا في السُّجـــود مُكَمّلًا..
ويَهُزّ شَوْكًا في الذُعافِ مُغَمَّسًا...
يَسْعي كَأفْعي في الرَّقيـــــــــمِ مُباغِتًا
في خَيْط ِحَلْكٍ يَحْتَمي في ثُلْمَةٍ
ولَقَدْ رَأَيت اللاَّتَ وَالْعُزَّى وقَدْ عادَتْ بِنا
بِجَهالَةٍ وعِبَادَة وَثَنِيَّة كانَتْ سُدي
وَمَناةَ ثالِثَــــــةٌ تَلَـــــــتْ...
فَزّاعَةٌ بِقُشوشِها طيرٌ غَفَتْ...
فَتَنزّلَ الطُوفَان حَدّا مانِعًا والْخيْر يَعْقِبُ طلَّه
بِصَريمَةٍ و غَضَاضَة ٍكانَتْ دُجي..
وَلَه بِنَصرٍ والضَّلال صَعِيده جُرُزًا..
يُواري سَوْءَةً كُشِفَتْ لَنا...
فَبَدا وَعيد اللّيْلِ في الثّلْث ِالأخيرِ مُداهِنًا
يَرْعي الْخَطايا فــــي عَفيرِ رَذيلَةٍ
فَتَعَمّدَتْ بِالنّور فَتْلَ ذُبالَةٍ شَرْقيَّة..
فكَأَنَّهَا مَرْبوعَةٌ ذَهَبًا بِزَيْتٍ قَدْ سَنا
فَدَنتْ كأمثالِ اليَقينِ بَصيرةً.....
لا رَوْعَ َيَفْتِنَهُمْ وَيَجْمَعَهُمْ تُقي .....
فتخيَّروا وَتَيمّموا صُعُدا طَهورا دَرْبها
ورَأَيْتُ أنّ السَّامِرِيّ يَسوقُ عِجْلًا لا خُوَارَ لَه
يُناطِحُ صَلْدَةً بَهْماءَ فوق أُجَاجَةٍ لا حَــوْلَ بِها
وَدَنَتْ حِراب في النَّقيع نِصالها
يَوْمًـــــا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا حالِكًا
وَالْحرْبُ تَقْرَعُ في القُطوبِ سَعيرها
فَهَما الرَّمادُ عَلــــي الْعِبادِ جَحافِلا
والجُبُّ مَحْلٌ قَعْرها ....
وَشُطونُها شَوْكًا يَبوسًا مُجْدِبًا....
والخَيْلُ قَدْ عادَتْ مُسَوّمَة بِمَدٍ من سَنا
وَتَصيرُ أعْجاز النَخِيلِ حَواسِراً
ذَرَّتْ عَلَيْها الرّامِساتُ قَتَامَةً ...
فَتَزَوّدوا بالصّبْرِ عِنْد شَديدَةٍ...
مِنْ بَعْدِها ظَفَرٌ يَحِلّ بِأرْضِكُمْ ...
وَبَراءَةٌ مِنْ خَلّةٍ بَغْضاءَ مُهلِكَةٍ عَفَتْ
يا رَبُّ صَفْحُكَ إنْ زَلَلْتُ بِزَلّةٍ ....
والْعَدْلُ اسْمُكَ قَدْ تَجَلَّى واعْتَلي
✷✷✷✷✷✷✷✷✷✷✷✷

[زين العابدين إبراهيم]

جميل ورائع
شكرا لك قصيدة تتضمن الكثير من البيان والبديع اللغوي واللفظي والإقتباس القرآني البليغ والجميل
شكرا لك ولك كامل الود والتقدير

[محمد الصالح الجزائري]

هي نبوءة شفيفة كغيمة أو رذاذ صبيحة يوم ربيعي هادئ دافئ !! مرحبا بشحرورة المنتدى الأديبة الشاعرة دينا..فقط لدي بعض الملاحظات:
تقولين:
وَأشُدّ حَوْلي كُلَّما سُرِجَتْ بِخَيْلي بُرْدَةً
تُهْدي إلَيَّ مَليحَةً دَفَقَتْ بِألوانِ اللَيَاحِ بِغُدْوَةٍ
1 ـ لمَ نصبتِ (بردة) ؟
وتقولين:
فإليْكَ بَعْض القَوْلِ مِمّا هَمَا..
2 ـ أظنّ لفظة (قد) سقطت : والسطر هكذا: فإليْكَ بَعْض القَوْلِ مِمّا قد هَمَا..

[دينا الطويل]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين إبراهيم جميل ورائع شكرا لك قصيدة تتضمن الكثير من البيان والبديع اللغوي واللفظي والإقتباس القرآني البليغ والجميل شكرا لك ولك كامل الود والتقدير

أشكر ردك الجميل..
ومرورك العاطر وباقة ورد لك...

[دينا الطويل]

أهلا الأستاذ صالح الجزائري..مرور جميل وارف..
.هي فعلا تحت سقط سهوا..أشكرك علي سرعة البديهه .
...وتم التعديل..
مودتي وتقديري.

[غالب احمد الغول]

شاعرة قوية حكيمة , أشكرك شاعرتنا دينا وبارك الله بك على هذه القصيدة الرائعة , تحياتي

[العربي حاج صحراوي]

نحو الكمال ببحر كامل و لغة سامقة سابقة ....

[د. رجاء بنحيدا]

قصيدة جد رائعة ... لا فض الله فوك