رد: (( شيفرات هذيان بنفسجية ! ))
لو وقف التداول في هذا الموضوع لتجاوزته بل ربما أتيت على ذكره " مشفرا " وليس بهذا السفور! لكن الموضوع ما زال يتفاعل خصوصا في نفوس الجيل الذي عاش تلك المرحلة ؛ مرحلة كانت من أشد المراحل بؤسا حملتها نفوسنا بعد هزيمة الخامس من حزيران 1967 فأتت معركة " الكرامة " لتعيد الأمل إلى نفوسنا وتقول بأن هذا العدو " الإسرائيلي " يمكن هزيمته خصوصا وقد شاهدنا أثار تلك المعركة ولا أدعي بأنني أحد أفراد المقاومة الذين والذين .. بل أقول للتاريخ بأني كنت هناك واحدا من أفراد تنظيم فتح ربما أعترف بأننا كنا أنانيين بعض الشيء وحاولنا طمس الدور الذي قام به الجيش الأردني في المعركة بل استطيع القول إن معظم الدبابات الإسرائيلية التي دُمرت كانت بفعل القوة النارية للجيش الأردني فهذا لا يمكن نكرانه ، كما لا يمكن نكران أن فتح ورئيسها آنذاك المرحوم ياسر عرفات كان لدورهما أثارا أعمى من يتجاهلها .. وحتى لو لم يكن عرفات موجودا في المعركة ، وحتى لو جاء مؤتمره الصحفي حينها بعد انتهاء المعارك فهل يمكن نكران التأثير المعنوي والنفسي على جماهيرنا العربية من المحيط إلى الخليج .. هل يمكن نكران أن الألوف المؤلفة من البشر الذي رفدوا فصائل الثورة الفلسطينية قد لعبت معركة الكرامة وكاريزما ياسر عرفات في تأجيج مشاعرهم وإعلاء حماستهم وكانوا مستعدين للتضحية من أجل فلسطين ؟؟
إذن لماذا تصر قيادة حماس على " تعهير " هذا الحدث وتصر على الاستهزاء بتاريخ تلك المرحلة والتهكم على تاريخنا ؛ عيب يا حماس ، بعتم انفسكم للشيطان وتجاوزتم في غزة ما كانت تفعله فتح فيما مضي .. عيب يا حماس .. فهذا لن يزيد في شعبيتكم ولا يجعلكم من أصحاب الكلمة الصادقة بل إن ذلك يدفعنا لتبني قول الناس الذين بسببكم وبسبب أنانيكم العمياء يخرجون من دين الله أفواجا .
|