مع كل نبضة من قلبه
ينتفض جسده
ينتفض برعشة رهيبة
يشعر بالألم يسري في كل نقطة من جسده
تفوق أي ألم شعر به حتى في اللحظة التي قطع نصل السكين رقبته
وهو يصبر على ألمه منتظرا ان يزول
أن يتغير
أن يرجع إلى السماء فاردا جناحيه
مغرداً منتشياُ
أن يملأ رئتاه بهواء نقي
ولكن الالم يستمر ويزداد
حتى يشق عليه ان يتنفس
يشعر ان ماردا جثا على صدره
وتتوالى الرعشات الدامية تنتقم من جسده الصغير الواهن
حتى يبدأ الخدر في أطرافه جميعا
عندها يرى نوراً في نهاية النفق
نوراً يرسم له أملاً بالحياه
ومن بين ريش مغطى بالدماء
ترتسم الابتسامة على شفتيه
وتزهق روحه الرقيقة