أأنا أتحدث معك؟!
أختمُ حديثي مَعَكَ
قبْلَ أنْ يشتبكَ الأجدادُ ، مثلَ كلِّ مرةٍ
الأرصفةُ مثلُ البنادقِ مثلُ التوتّرِ
مثلُ النوايا العكرة ،
وأنتَ نخلةٌ اختلطَ علينا التمرُ
جئتَ تملكُ ما لا يملكُهُ
الغيمُ من حكمة ،
وغرورُ الطواويسِ من تأمّلٍ ،
وتعنّتُ الرؤوسِ من مستقبلٍ ..
أنا لا أفكرُ ما تفكرُ فيهِ من ابتسامة
ولا أنتَ ترسمُ أيامكَ القادمةَ بما
أتشبَّثُ فيه من شوائبَ في قعر الغناء .
أختمُ حديثي معكَ قبلَ أنْ يسيءَ
المجنونُ الى عاقلٍ
والحائرُ إلى ماء
والنهرُ إلى مدينة
والجدارُ إلى ثقةٍ
وأنا إليك .
أختمُ حديثي عنكَ بوصفي منفرداً
صرتُ أجمّعني
معَ وحدي وظنوني وأقاويلي ..
ماذا سأقولُ
وأنتَ حسينٌ
وانا المقطوعُ الرأسِ
أنا المقتولُ أخي وابني
وجميعِ المنتشرينَ بقلقي
العطشانُ سأبقى
المسبيُّ عيالي
الشامتُ بي لبلابي
المسترزقُ بي ماانْسَلَّ من الأرض
القانعُ بي موتي
وضميرُ الطين وأهلي وأنا ..
أختمُ عنك حديثي
أنتَ المقتنعُ بكَ صديقُكَ ربُّكَ
مَنْ يتحدَّثُ معكَ وعنكَ
أأنا؟!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|