رد: آلية الحوار في الذهنية العربية ...هل نحن مرضى !!؟؟..
[gdwl]
الموضوع ياأستاذ طلعت هام جدا وشكرا لك على فتح هذا الملف . وأجد لزاما بداية أن ألقي الضوء على مفهوم الحوار :
الحوار في حقيقته مهما اختلفت أهدافه هو وسيلة من وسائل التواصل بين البشر ومن أشكال الحوارات :
1- الحوار الاعتيادي بين شخصين أو أكثر حول موضوع ما سواء كان شأن عام أو قضية خاصة
2- الحديث في المؤتمرات والندوات والصالونات الحوارية
3- المناظرات حول قضايا ما
4- الحوارات المكتوبة وليست المنطوقة مثل التي تحدث في منتديات الانترنت
5- البرامج الحوارية المسموع منها والمرئي وخاصة في الفضائيات
وكما تختلف أنواع الحوارات تختلف أيضا أهدافه , ومن أهداف الحوارات :
1- عرض وجهة نظر ما 2- إقناع الآخرين بوجهة نظر ما وحشد أنصار ومؤيدين 3- إقامة الحجة أو البينة على الطرف الآخر 4- معرفة مالدى الآخرين من وجهة نظر تجاه موضوع ما 5- النقاش للوصول للحقيقة أو لنتيجة أو لقرار 6- رد الاتهامات والشبهات .
وللحوار آداب :
1- احترام رأي الغير
2- عدم جرح الغير بكلمة جارحة لمجرد أنه صرح برأيه
3- الاستماع للرأي الآخر
4- عدم الاستهزاء بالرأي أو بالشخص المعارض لرأيك
5- عند عرض رأيك لاتنتظر أن يوافق الجميع على رأيك فهناك معارض وهناك موافق وهذا طبيعي
6- عندما يعارض شخص رأيك هناك قاعدة (الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية)
7- عندما يهزأ أحد برأيك لاترد عليه بطريقته لابد أن تكون لبقا في ردودك
8- عندما ترى الدليل من القرآن والسنة قف عند ذلك وخذ بكتاب الله وبدون نقاش .
بعد هذه العجالة عن موضوع الحوار , أؤيد كلامك ياأستاذ طلعت بعدم وجود هذا الحوار الصحيح والهادف في مجتمعاتنا بدءا بين أفراد العائلة في البيت الواحد , ولا بين الأصدقاء في المدرسة أو في الوظائف , أو بين المثقفين في المنتديات أو على المنابر , أو في برامج الفضائيات . فعلا نجد دائما فيما بينهم حوار طرشان وعميان ومتعصبين وللأسف هذا هو المرض الذي نشكو منه وأظن ليس له دواء , وإن كان هنالك دواء فلن نرضى بتناوله وسنستطيب هذا المرض وهذا الداء .
[/gdwl]
|