بتّ ُ أخاف عليك ..
بت أخاف عليك .. من زمن الفجائع الذي كبُر فالتهم .. ألسنة كانت تدوي بالأمس ليصيبها الخرس ثم الخرس
بت أخاف عليك .. حين يسدل الليل ستار الكلام وتتوقف اللغة على عتبة الجرح .. لتنهمر دموع الأسى والألم دون توقف.
بت أخاف من ... وعلى ... وعن .. حتى عاد الخوف يمتلك ناصيتي .. خوفا عليك!!
بت أخاف أكثر .. حين أدركت معنى الخوف الحقيقي .. وقد بلغت من العمر عتيا ، إذ لم يعد المعنى المجازي يهمني .. ولم تعد الفجائع تهمني .. ولا الأذى الذي استوطن نواصب اللسان والأوطان .. لأنهما يحملان هزيمة .. أكبر ..
ما أصبح يهمني أني بت أخاف عليك .. مني ومنه ومنهم ..وقد أصابنا عقم التصريح فلم نعد قادرين على الإنجاب والإخصاب الخطابي ضد الظلم والذل والمهانة في زمن العقم العقيم ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|