المعذرة يا أنظمة
 
يا كُل عرش في العروبة أمرَدا = 
عُذراً عـلى قـلمٍ عليك تمردا
لكـنَّ عذري قد أُصيبَ بطعنة = 
هـذا يَراعي قد رماه و رددا 
لا لن يخون و لا الخنوع مداده =
لـن تغمدوا قلما يَشدُّ مهندا
فجنودكم و جنونكم و جهـودكم = 
لم تثنِ سيفـاً للفـداء تجندا
قـالـوا: أسيدٌ في دمشق مسود = 
وغـدا العرين بصوته متشددا
قُلت الأسود مـن الخنوع بريئةٌ = 
وإنْ الذئابُ على العرين تعربدا
مـا زال محتفظا بحـق ردوده = 
و الردُّ مرتدٌ على مَنْ ردَّدا
سادَ البلادَ عبيدُهـا فتمزَّقَـت = 
عـذرا "لكافور" فليس المقصدا
و ثلاثةٍ ركعوا لغـزو ضلالـةٍ = 
عبدٌ بنجـدٍ بالغـزَّاة تنجـدا
و عُبَيد عمـانٍ ككلب حـراسة = 
دربُ الخيانـةِ في حماهُ تمهدا
رَضَعَ الخيانة ورثةً عـن جده = 
فتجـددت بوجـوده و تجـددا
وَعَلا بصنعاءٍ عُبيدٌ ثـالِـثٌ = 
عَـلَّ البلادَ بِـقمعـه و تبلدا
و بتونسٍ يـزدان وجـهٌ أقْبَحٌ = 
و هل الغراب اذا تزين غردا؟
أُفٍّ عـلى ملك الرباط وفعله = 
وكـرُ الخنوع على حماه توقدا
يـا قمةً جمعتْ أولئك كلهم = 
ماذا اقول و قـد رأيت المشهدا
هـل ذيل خنزير اشد نتاته ؟ = أ
م أنَّ أطهـرهـم يُـنَتِنُ أنْجُدا
هذا اعتذاري يا عروشا أنبتت =
حَقلا مـن الخذلان لن أترددا
إنْ تَقْبَلوهُ فـقـد قبلتم ذلكم = 
أو تخـذلـوه فقد خذلتم أحمدا
هـذا يَـراعي مثل ناقة صالح = 
إنْ تقتلـوه فقد أتى لكم الـردى
ومِـدادهُ طـوفان نوحٍ يا له = 
ومن العروبة قد علا وبها اهتدى
 
خالد حجار
 
 
فلسطين
 
 
khldhajar@yahoo.com