[هدى نورالدين الخطيب]

الجزء الأول

تحية طيبة وبعد..
تعلمنا منذ نعومة أظفارنا مع ألف باء الإسلام وقيم الأهل التي زرعوها بنا ؛ أن التعصب نقيض الإسلام وأن أول ما حارب الإسلام إنسانياً وقيميا التعصب ضد الآخر ، من العصبية القبلية مرورا بلا فضل لعربي على أعجمي وصولاً إلى لكم دينكم وليَّ دين ..
عُلّمنا أنّ الدين الصادق هو المحبة والتسامح والله سبحانه قال لرسوله الكريم في القرآن الكريم: (( لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )
تعلمنا أن المؤمن هيّن ليّن سمح وأنّ من يمتلئ قلبه بنور المحبة الإلهية لا يبق في ذاته مكاناً للكراهية ، لأنّ النور والظلام ضدان لا يجتمعا معاً، وأنّ المؤمن يرى في كل ما خلق الله سبحانه آية من آياته..
كنا نرى في وجوه وسلوك أجدادنا ومشايخنا الكبار ، السماحة بهالتها النورانية وبأروع صورها.
علمتنا الحياة ومشاهدها وخبرتها أن كل طائفي غير ملتزم دينياً والدين بالنسبة له مظهر ومجرد ممارسة طقوس لا تصل لمرآة روحه ولا تنير مسالكها.
كما في الإسلام كذلك في المسيحية المحبة هي الشعار الأساسي للدين وقال المسيح عليه السلام: (( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر))

الإنسان عدو ما يجهل فهل أنا فعلاً أجهلك وهل أنت فعلاً لا تعرفني ولا يفهم كل منّا الآخر؟؟!
في المراجع وتاريخ العائلات، في بلاد الشام خصوصاً نجد كثير من العائلات قسم منها مسيحي وقسم مسلم والجد غير البعيد واحد – أي أنّ في عروقنا يسري دم واحد ونحمل ذات الجينات الوراثية
طبيعة الحياة والعادات والحياة اليومية المشتركة الذي سطرها لنا التاريخ غير المدسوس ، كنا دائماً أهل وأحبة في حياتنا نتشارك في أفراحنا وأتراحنا وكل مناسباتنا والاختلاف الوحيد أن أحدنا يصلي في المسجد والآخر في الكنيسة.
- اللعب على التناقضات وفرّق تَسُد –
الاستعمار المتنوع والمتكرر لبلادنا لعب على التناقضات وعمل على تغذيتها
الانبهار بالمستعمر القوي الذي يحكمنا ويتحكم بنا
الفقر الذي انتشر والجهل الذي أخذ مناحي خلافية حتى عند بعض أصحاب الشهادات العالية
الاستبداد والفساد وتكميم الأفواه وارتهانه للخارج ومشاريعه ولفظ العقول النيّرة وتهجيرها وأصحاب المشاريع الوطنية الصادقة وسجن الشرفاء وكل من يستطيع بناء الوطن بناء سليم منسجم
العزف على وتر الأقليات والأكثرية والآخر الذي سيأكلك ويسلخ جلدك إن لم يحمك المستعمر لتكون جزءا من مشاريعه في التفتيت
جاء المشروع الصهيوني ليزداد اللعب على هذا الوتر في تحويل أهل الدم الواحد والتاريخ المشترك لأعداء
ابتكروا لنا الإسلام الصهيوأميركي الداعشي الذي تلعب به كل المخابرات وكثير من الدول وحين يحتاج لوقود يتسلل في زواريب الجهل والفقر والتخلف


التتمة في الجزء الثاني
مفتوح للنقاش والمشاركة

[محمد الصالح الجزائري]

الحمد لله على عودتك اختي الغالية الاستاذة الاديبة هدى نور الدين الخطيب..فعلا موضوع مهم جدا علينا ان نناقشه بعمق..ننتظر الجزء الثاني..شكرا لك على هذا الموضوع..

[هدى نورالدين الخطيب]

الفضيحة التي كشفت الوجه الحقيقي لوحدة 8200 وحرب الوعي على الأمة العربية والإسلامية

سبحان الله بالصدفة حصلت هذه الفضيحة ولصلتها بما يتم طرحه هنا
أرجو الاطلاع على الرابط أدناه:

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

[هدى نورالدين الخطيب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري الحمد لله على عودتك اختي الغالية الاستاذة الاديبة هدى نور الدين الخطيب..فعلا موضوع مهم جدا علينا ان نناقشه بعمق..ننتظر الجزء الثاني..شكرا لك على هذا الموضوع..

أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح ألف تحية وسلام
والله اشتقنا لك ولاجتماعنا هنا وملفاتنا
اشتقنا للشعر والنثر والسرد

أتمنى أن نتقدم ونمضي معاً في هذا البحث المبسط
أنا كما تعرف أخي ويعرف عني الجميع غالباً ما أكتب مباشرة على المتصفح ودون تحضير مسبق ؛ لأن طبعي الغريب بعض الشيء ، أني لو حضرت لا أكتب ولا أنشر وأظل غير راضية ، لذا أفضل الكتابة مباشرة حتى في مجال القص - ما عدا ما يحتاج المراجع والتوثيق - هنا قد نحتاج بعض المرجع ربما إن تقدمنا وفي الوقت الحالي نكتفي بهذا الأسلوب المبسط.
من أين سنبدأ؟
في نبذة لا بد منها وللتفريق بين اليهودية والصهيونية وبين بني إسرائيل وبين الصهاينة الأشكناز .. لأنه لا بد أن نعود بشكل مختصر ليهودنا العرب ولبني إسرائيل
مهم جداً أن نستفيد من معلوماتكم في البلاد المغاربية عن اليهود
تحياتي وعميق مودتي الأخوية وتقديري لك

[هدى نورالدين الخطيب]

قد يبدو مستغربا العودة لليهودية في عموم بلادنا في موضوع يهدف أساساً لرأب الصدع بين مختلف المكونات حالياً والتصدي لأمراض الطائفية والمذهبية والعصبية ..!
لا نريد التوسع كثيراً في مجمل ما سنقف عنده ولكن..
على سبيل المثال
لا نستطيع أن نرتق ثقبا في ثوب إن لم نعد لأول قطبة انفلتت عن النسيج

كلنا نتذكر بُعيد إنشاء الدولة الصهيونية الغربية فوق جماجم الفلسطينيين وتهجير الغالبية - نتذكر أن اليهود العرب في العراق وبلاد الشام بداية وبعكس قسم كبير من يهود مصر ما كانوا يريدون المغادرة وكيف تمّت إثارة الفتنة في العراق والتفجيرات التي طالت اليهود العراقيين ومن ثم حملهم إلى فلسطين المحتلة بحجة حمايتهم ، ولعل معظمنا قرأ عن هذه الفتنة والتفجيرات.

سنتوقف قليلاً عند يهود اليمن ويهود الحجاز
يذهب بعض الباحثين مثل كمال الصليبي إلى حد ، أن حكايات بني إسرائيل كانت في اليمن ولم تكن في فلسطين ، وهذا لا يعنينا كثيراً في مثل هذا الملف تحديداً

من هم يهود اليمن وهل تمّ الغدر فعلاً بيهود الحجاز؟؟
هي صورة من صور تشويه التاريخ الإسلامي وإثارة الفتنة لا بد أن نتوقف عندها قليلاً

[ماري الياس الخوري]

مرحبا بعودتك
أعجبني الطرح
هذا موضوع مهم الآن وأنا مثلك أتقزز من الطائفية
أطلعت فادي على الموضوع وأعجبه أيضا
أشد على يديك لتكملي

[خولة السعيد]

صدقت تعبيرا بكل حرق، ومتشوقة لقراءة الجزء الثاني أديبتنا هدى