[ميساء البشيتي]

[frame="15 98"]

هاجس ــ الوطن ــ

بقي أقل من يومين على موعد هبوط الطائرة في مطار _ الوطن _ بعد غياب ليس بالطويل جدا ً
ولكنه كاف ليحمل في طياته كل هذه الأشواق والحنين .
نعم بعد أقل من يومين ستطأ أقدامي أرض الوطن وتتنفس رئتي هواء الوطن ، أصبح على صباح الوطن وأمسي على مساء الوطن ، أنام وأحلم في فراش الوطن .
لم يبق الكثير ، ومع أن الوقت يمضي بطيئا ً لكنه حان وبعد قليل سيعلن عن موعد وصول الرحلة. هل الجو بارد جدا ً في الطائرة ؟ أم أنني أنا التي اشعر بالحمى ؟ لا أعرف ، كل ما أعرفه أنني أرتجف جدا ً، عظامي كلها ترتجف ، لكن لا بأس الآن يجب أن أرتب أفكاري .. كيف أبدأ معهم الحوار؟ هل أقول كل ما لدي هكذا دفعة واحدة ؟ هل أبثهم كل حنيني وأشواقي ؟ هل أبدأ بسرد همومي وعذاباتي ؟ أم أبدأ مباشرة باستعراض المغامرات والبطولات التي قمت بها ؟
لا ،لا ، سأرتمي في أحضانهم وأجهش في البكاء علّ الدموع تعمدني ، تطهرني ، تحرر نفسي من كل هذا العذاب .
صحوت من صراعاتي وحروبي الداخليه لأراهم أمامي ، جميعهم أمامي ، إني أراهم ، لكن لا أعلم ماذا حل بي ؟ من أين أبدأ الحوار ؟ من لا مكان ، الصمت يطبق علي ، يغلفني ، الوجوم هو سيد الموقف ...
مضت أيام وأيام وأنا ما زلت أعيش في حاله الوجوم تلك، لم أبرأ منها ، أنا لست أنا ، وهم ليسوا هم ، ليس فينا شيء من الآخر ولا شيء يتصل بالأخر ، أجساد متشابهة تتحرك بخطوات متشابهة لكن الروح ؟ الروح بقيت مسافرة ، لم تعد معي ، لم أحملها في حقائبي .
لملمت نفسي وحزمت حقائبي وعزمت العودة وما أن وضعت قدمي على سلم الطائرة عائدة أدراجي حتى عادت معي كل تلك الصراعات لتنتابني من جديد ، من أين أبدأ الحوار ؟ لكن ما الفائدة الآن ؟ لقد أصبحوا خلفي ولم يعد معي سوى صراعاتي واشواقي وحنيني الذين باتوا عادة أدمنتها أكثر من كونها مشاعر أو أحاسيس حقيقية أعيشها عندما أغادر أهل الوطن و أرض الوطن

[/frame]

[نصيرة تختوخ]

بوح شفاف جاء في خاطرتك هذه وهواجس يتعرف عليها المغتربون الذين قضوا فترة طويلة بعيدا عن الوطن فصاروا يخشون أن تنكرهم الطرقات و الوجوه أو يقابلهم فتور ومسافات جديدة أبعدت حميمية المشاعر.
تحيتي لك أ.ميساء

[جمال سبع]

[align=justify]لون آخر و عبق آخر ... سفر في مواجع امرأة تتلهف الى معانقة الوطن في الحلم و اليقضة ... تصور لآهات تتنفس بصوت مسموع فهي تخبرنا أنه لا يحق لنا أن نختزن تدفق أنين الغربة لأنه قد ينفجر ... دمت رائعة أختاه في البوح و إمتشاق لحن الناي الحزين .[/align]

[عادل عادل]

أجساد متشابهة تتحرك بخطوات متشابهة لكن الروح ؟ الروح بقيت مسافرة ، لم تعد معي ، لم أحملها في حقائبي ... اسمحي لي بالتوقف كثيرا عند هذه المحطة , للروح وجهان معلومان الوجه الاول روح الوطن الام بعاصمة ليس لها مثيل او شبيه بين كل مدن الدنيا , بجمالها وقدسيتها ... والوجه الثاني هو : تلك البقعة النورانية في اعلى مقامات النفس البشرية , ذلك السمو المرتفع بكل نقاء وصفاء ... الروح سبقت خلق النفس البشرية وتعالت وتعارفت وترفعت حتى علت , وامتدت لما بعد الفناء ببرزخ مخروطي حسب مكانة تلك الروح وتجلياتها .... اسمحي لي مرة اخرى بالتوقف قليلا لاقول : ( نيالك في روحك ) . احترامي لكم بكل التقدير .... تحياتي لكم بباقة ياسمين مقدسي .

[هلا عكاري]

عندما تأخذنا الغربة بعيدا نبقى محتفظين بصور الاهل في الوطن، وبيومياتنا فيه حية بقوة عجيبة، ونحمل كل ماضينا فيه ونعلقه صورة تطالعنا كل صباح وكل مساء لا ننساها في خضم يومياتنا المغتربة التي نتصارع واياها وغالبا ما ننهزم امامها ونغيب في طياتها ودقائقها بتعبها وجمالياتها وكل شيء فيها.. الا اننا لا نستطيع ان نتصور ان الحياة تسير ايضا في غيابنا في اوطاننا، والناس تكبر، والفراغ الذي خلفناه يمتلئ، وان الصورة التي تطالعنا كل يوم لوطننا الغالي تغيرت في الحقيقة.. لذلك نفاجأ بالحزن يعترينا بدل الفرح عندما نعود الى الوطن.. لربما الشعور اننا كنا وفيين للذكرى بينما تجاوز الاخرون بريقها وحيويتها..
ادام الله عليك أ. ميساء هذه القدرة على التعبير وهذه الروح المحلقة.. وتقبلي اعجابي المتجدد..

هلا

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ بوح شفاف جاء في خاطرتك هذه وهواجس يتعرف عليها المغتربون الذين قضوا فترة طويلة بعيدا عن الوطن فصاروا يخشون أن تنكرهم الطرقات و الوجوه أو يقابلهم فتور ومسافات جديدة أبعدت حميمية المشاعر. تحيتي لك أ.ميساء

غاليتي نصيرة

المغترب بيظن انه هو فقط المغترب وكل شيء بقي على حاله

عند العودة يصطدم بأن كل شيء اغترب في اغترابه

شكرا لك غاليتي ودمت بنقاء الثلج

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع [align=justify]لون آخر و عبق آخر ... سفر في مواجع امرأة تتلهف الى معانقة الوطن في الحلم و اليقضة ... تصور لآهات تتنفس بصوت مسموع فهي تخبرنا أنه لا يحق لنا أن نختزن تدفق أنين الغربة لأنه قد ينفجر ... دمت رائعة أختاه في البوح و إمتشاق لحن الناي الحزين .[/align]

أنت الذي رائع بحق وحقيق أخي جمال

ردودك قطعة نثرية فائقة الجمال

شكرا لك اخي العزيز ودمت متألقا دائما

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل أجساد متشابهة تتحرك بخطوات متشابهة لكن الروح ؟ الروح بقيت مسافرة ، لم تعد معي ، لم أحملها في حقائبي ... اسمحي لي بالتوقف كثيرا عند هذه المحطة , للروح وجهان معلومان الوجه الاول روح الوطن الام بعاصمة ليس لها مثيل او شبيه بين كل مدن الدنيا , بجمالها وقدسيتها ... والوجه الثاني هو : تلك البقعة النورانية في اعلى مقامات النفس البشرية , ذلك السمو المرتفع بكل نقاء وصفاء ... الروح سبقت خلق النفس البشرية وتعالت وتعارفت وترفعت حتى علت , وامتدت لما بعد الفناء ببرزخ مخروطي حسب مكانة تلك الروح وتجلياتها .... اسمحي لي مرة اخرى بالتوقف قليلا لاقول : ( نيالك في روحك ) . احترامي لكم بكل التقدير .... تحياتي لكم بباقة ياسمين مقدسي .

اخي الكريم عادل

صدقا انا ضعيفة بموضوع الروح والأرواح

أكتب عن الروح بالشكل المبسط لكن مثلك أنت وبقدراتك فهذا أمر صعب

تتفرد به وحدك .. أنت أفضل من يكتب عن الروح ولا ينافسك أحد

شكرا لمرورك المميز وكلماتك الدافئة ودمت وسلمت أخي .

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلا عكاري عندما تأخذنا الغربة بعيدا نبقى محتفظين بصور الاهل في الوطن، وبيومياتنا فيه حية بقوة عجيبة، ونحمل كل ماضينا فيه ونعلقه صورة تطالعنا كل صباح وكل مساء لا ننساها في خضم يومياتنا المغتربة التي نتصارع واياها وغالبا ما ننهزم امامها ونغيب في طياتها ودقائقها بتعبها وجمالياتها وكل شيء فيها.. الا اننا لا نستطيع ان نتصور ان الحياة تسير ايضا في غيابنا في اوطاننا، والناس تكبر، والفراغ الذي خلفناه يمتلئ، وان الصورة التي تطالعنا كل يوم لوطننا الغالي تغيرت في الحقيقة.. لذلك نفاجأ بالحزن يعترينا بدل الفرح عندما نعود الى الوطن.. لربما الشعور اننا كنا وفيين للذكرى بينما تجاوز الاخرون بريقها وحيويتها.. ادام الله عليك أ. ميساء هذه القدرة على التعبير وهذه الروح المحلقة.. وتقبلي اعجابي المتجدد.. هلا

غاليتي الشاعرة الرقيقة هلا

نعم يا غالية نحن نظن أننا نغترب وحدنا وكل شيء يبقى على حاله

لنفاجأ فيما بعد أنه لم يبقى شيء على حاله وأن ما بقي مجرد خيالات في أفقنا

في ألبوم الذكريات .. لذلك غاليتي كنت دوما أصرخ لا تغتربوا .. لكن من يستطيع ؟؟

شكرا لك غاليتي ودمت وسلمت من كل سوء .