| 
	
		
		
			
			 
				
				غدا تعرفين
			 
			 
			
		
		
		[frame="9 98"]  
 
غريبٌ هدى !!..  
 أن أهزّ سرير المساء ِ  
بفضة ِ عمري وناي ٍ من الذكريات ِ  
غريبٌ هدى ..   
 أن تنامي كوردة عشق ٍ  
على راحتيّ  
 وأن أستحم َّ  بنغمة ِ آه ٍ  
وأنت هناكَ بتلك الديارْ 
أراك ِ تروحين فصل ربيع ٍ  
تعودين فصل ربيع ٍ  
ومثل اليمام تزقين بالحب ِّ  
والعشق ِ  
ضلعَ النهارْ 
هدى عفو عينيك ِ  
هاتي قليلا من الدفء ِ  
أرجوك ِ لا تستفيضي بشرح ِ  
التفاصيل عن جوّ تلك البلاد ِ  
وكيف تصير الثلوج ركاما  
بحجم ِ جدارْ  
حبيبة عمري رويدا  
فإنّي هنا رغم كل ِّ الشموس ِ  
بدون ِ ثمارْ  
تعرّى الزمان ُ  
وهيمنَ وجه الخريف ثقيلا  
على كلِّ دارْ  
هدى نحن نحيا..؟؟.. 
 أشكُّ !! 
نسير على كل درب ٍ .. ؟؟.. 
أشكُّ!! 
أحس بأنّ جميع الوجوه ِ  
تحنّطَ فيها الشعورُ  
فصارتْ بقايا وجوه ٍ  
وظلَّ انكسارْ !!..  
هنا جثثٌ حين تمشي  
تصكّ العظامُ العظام َ  
تمطّ الجماجمُ عظمَ الشفاه ِ  
بغير دثارْ !!..  
أنا يا هدى جثة ٌ مثل غيري  
يدقـّون َ يمحون كل البلاد  
أظلّ تثاؤبَ ليل ِ طويل ٍ  
كغيري!!..  
على شاشة ٍ قرب عينيّ  
كنت أراقب وجهك يا قدسُ  
آخ ٍ وآخْ 
هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيلْ 
وجرحي كهذا الزمان طويلٌ طويلْ 
وقهري من القهر ِ شاخْ 
فآخ ٍ وآخْ 
هدى يا حبيبة عمري  
أأصرخُ !!..  
ما عاد يجدي الصراخْ !! 
أنا متعب ٌ يا هدى  
رأيتك في كندا تسألينْ 
عن الناس في وطن ٍ من حنينْ  
عن القدس والمسجد المستباح ِ  
وهذا البكاء الحزينْ!! 
هدى كلّ شيء ٍ بخير ٍ فنامي !!.. 
غدا حين تصبح فينا الجراحُ  
بحجم البلاد جميع البلاد ِ  
غدا تعرفينْ !!..  
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ  
ونبض القلوب ِ  
إذا لم نغيرْ  
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ  
غدا تعرفينْ  
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا 
أقلَّ وأدنى من الميتينْ 
غدا تعرفينْ    
9/2/2007  
 
[/frame] 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |