[ميساء البشيتي]

على صدر أمي
تضيق بنا الحياة ذرعا ً.. تصعب علينا .. لا يوجد صدر حنون نبكي عليه .. لا يوجد كتف بار نستند إليه
في الشدائد .. لا يوجد من يكفكف الدمعة .. من يهدهد الآهة .. لا يوجد سواك يا حرف فهل تستوعب كل هذا ؟
هل تستطيع أن تكون حضن الأم في لحظات الغياب ؟
هل تستطيع أن تكون صدر الأب وكتف الأخ وأُذن الأخت ؟
هل تستطيع يا حرف أن تكفكف الدمعة ؟
في يوم ما فوجئت بأن الصدر الحنين الذي أبكي عليه كل يوم وأبثه همومي وأوجاعي _ التي قد تبدو
للبعض صغيرة وربما تافهة لكنها لي كانت موجعة _ كان صدر أمي هو ملجئي وملاذي .
كنت أبوح لها .. أفضفض لها .. أشتكي لها .. أثور عليها .. أبكي أمامها .. أصرخ في وجهها
أضحك معها وأضحكها .. أُسري عنها وتسري عني .. تخفف عني كل وجعي ..
فأعود طفلة صغيرة ليس لها همٌ في الدنيا سوى أن تسرح شعر دميتها .
قالوا لي قبل أعوام أمك مريضة بالقلب وعليك أن نخففي من شكواك إليها .. حاولي أن تعتمدي على
نفسك وتتظاهري أمامها أن كل شيء على ما يرام ..
لا تتذمري من العمل .. من الأولاد .. من زحمة السير .. من قسوة الأصدقاء .. من جشع الجيران ..
من ومن ومن . ..
وقعُ الخبر عليّ كان كالسكين التي غرزت حوافها في قلبي .. أدركت بأن عليّ أن أكبر ألف عام .. أن أطلق
سراح تلك الطفلة الصغيرة التي بداخلي وإلى الأبد .. وأن أصبح إمرأة ناضجة .. مسؤولة .. تتحمل كل
مشاق الحياة وحدها . ..
وبدأت مشواري الجديد .. تعلمت أن أكتم عن أمي كل شيء .. ومنذ ذلك اليوم لم أشعر بطعم السعادة
في يوم ..
قبل فترة بسيطة من الزمن تفاجئت أن أمي لا تزال تملك قدرات فائقة على تذويب همومنا وأوجاعنا
وأنها لم تهرم كما خيل إلينا .. بل نحن الذين هرمنا .
فرميت عن ظهري ثقل المسؤولية واندفعت إلى حضنها أبكي وأشتكي .. أتذمر وألوم .. أعاتب ..
وأحاسب .. وهي تسمع بكل صدر رحب .
لم تندهش بل رفعت عن ظهري عبء كبير تحملته وحدي سنوات وسنوات .
أمي تبقى هي أمي .. لا شيء في الدنيا أوسع من حضنها ولا أدفأ منه .
مهما بلغ بيّ العلم والمعرفة أجدها أكثر مني علما ً ودراية ..
خبرة وثقافة .. أفًقا ً متسعا ً .. عقلية متزنة وشلالا ً من الحنان المتدفق الذي لا ينضب .
لكن بقي شيء واحد ينغص عليّ سعادتي وينتقص منها هو
أن حنانها لا يصلني إلا عبر الهاتف .. ليتني قدرّت هذه النعمة قبل سنوات .
أمي .. أدعو لك بطول العمر والصحة وراحة البال
وأدعو لأبي بطول العمر والصحة وراحة البال
وأن يجمعنا الله عما قريب .. آميين .
*************
أحبائي أترككم مع هذا البوح لفترة بسيطة من الزمن وأعتذر عن ضعف تواصلي بالأيام القليلة المقبلة
لتغيير سكني .. ألقاكم على خير ومحبة .. لا تنسوني من دعواتكم الحنونة .. أشتاق لكم .. منذ الآن .

[Arouba Shankan]

قد يهدأ الحرف من ثورتنا إذا ما اشتدت الصعاب
ولا حضن يستوعب أوجاعنا وهمومنا كما احضن أم سكنها عطاء الكون
ليجود علينا ،ويحنو علينا ،ويغدق بإهداءاته إلينا
رائع حرفك أ. ميساء

بانتظار أن تستقري أعانك الله
تحيتي وتقديري

[ميساء البشيتي]

غاليتي أ . عروبة

شكرا لك غاليتي على مرورك الجميل وكلماتك الرائعة

ومؤازرتك الحقيقية التي لا تكون إلا من أخت محبة وأديبة رقيقة

اتمنى لك أوقاتا ً طيبة

[جمال سبع]

[align=justify]بسبب ألم ضرسي تغيب عني الكلمات ، لكنني أحببت أن أشراكك بوحك أختاه ميساء ... دمت رائعة في الكلمات الجميلة و موفقة انشاء الله في ترحالك .[/align]

[د. ناصر شافعي]

الاستاذة القديرة .. الأديبة المتميزة ميساء البشيتي :

لن أكون مجاملاً أو مردداً كلمات و عبارات تعودناها و عرفناها .. فسيادتكم أديبة قديرة ، متمكنة من أدوات اللغة و الحرف و المعنى ..
ولكن إنطباعي الأول و الثاني و الأخير هو إحساسي بالصدق الكامل الشامل و القدرة العالية في التعبير عن المشاعر و الأحاسيس بمنتهى الصراحة و الوضوح .. بدون خوف . لاشك أن صدق الكاتب فيما يكتب يعتبر من أهم ركائز الإبداع الأدبي ، بالاضافة طبعاً إلى الموهبة و جمال النص الأدبي و كماله لغوياً و بلاغياً ..
تقبلي إعجابي و تقديري .

د. ناصر شافعي

[امال حسين]

صدر الأم

أى صدر وأى حضن وأى أنسان يتحمل ما تتحمله الأم من أبناءها ...فهو الصدر الذى يحتوينا بلا ثمن أو مقابل ولا مواربة ولا نفاق ...

الأم والأب هما الشخصان الوحيدان فى العالم اللذان يحبا ويسعدا بأن يكون غيرهما أحسن منهما .......فهما يحققا آمالهما وتقدمهما وسعادتهما فى شخص ابنهم

اللهم أكرمهم كما أكرامن

لقد استرجعت الذكريات عند أغترابى بأول دراستى الجامعية


تقبلى تقديرى واحترامى أستاذتى الطيبه ميساء

[بوران شما]

الأخت الحبيبة الأستاذة ميساء البشيتي
صدر الأم هو الحضن , الدفء , الحنان , الحب , وهو الحضن
الوحيد الذي لا يقابله حضن آخر , ويحتوي أبناءه بدون أي مقابل
وبدون زيف وكذب .
للأسف أقولها , ورغم أنني وصلت لهذا العمر , أنني فقدت صدر وحنان الأم
مبكرا جدا , وما زلت حتى الآن أشعر بحاجتي إليه في كثير من الأوقات .
فقد كانت الملجأ والملاذ عند الألم وعند الفرح رحمها الله .
دمتِ أستاذة ميساء على هذا الإبداع الأدبي , وهذه الكلمات الرقيقة والجميلة .
ودام لك هذا الحس الأدبي , وتقبلي محبتي وتقديري .

[ناجية عامر]

عزيزتي الغالية أ.ميساء

قرأت خاطرتك فأحسست بوجع يجوب شوارع صدري، أخنقني ثم ضمني و همس في أذني أنني اليوم سأكون ضيفة حدائق حزنه و ألمه عن
دارة الفراق التي ألمت به و بي سنة و نصف قبل اليوم.

فأي صدر مثل صدر الأم و الأخت الأكبر
خليفة الأم بعد الرحيل
فأي فرحة و أي استمتاع
بعد سلسلة النحيب و العويل
سجينة أنا للألم و الحزن
بعد ما أصبح القلب عليل

متعك الله أختي بأمك و أبيك و كل اخوانك و أخواتك

أطال الله في عمرك و عمرهم

[مرفت شكري]

أه من صدر الأم وحنان الأم .. سيل جارف من المشاعر والأحاسيس الجميلة والفياضة .. عطاء بلا حدود .. نبع الحنان .. خبرات السنين .. قلب كبير يحفظ الأسرار .. عمود رئيسي من أعمدة الأسرة .. الله لا يحرم أحد من أمه وأبيه .. ويبارك فيهما ..
تحياتي للأستاذة القديرة الغالية ميساء على هذه الخاطرة التي هزت مشاعري كأم وكإبنة محبة وبارة بأمها الحبيبة .. متمنية لها طول العمر والصحة والعافية ..
[BIMG]http://www.nooreladab.com/vb/attachment.php?attachmentid=1976&stc=1&d=126048339 7[/BIMG]

[بتول الشيخ]

الجنة تحت اقدام الأمهات استاذة ميساء

شكرا لك على هذا البوح الصادق الشفاف

بوحك لسان حالنا جميعا

كل عام وأنت بخير