مساءات
من وسط ركام الملل .. من وسط ضجيج الفراغ .. انتشلني صوتك الرقيق وأسمعني أغنية ..
حدثني بلغة الهمس التي كنت أخشى أن أواجهها فتفرّ مني أنوثتي إليك وأبدو أمامك امرأة
تنجذب لعبارات الغزل وتلين أمام دفء الوصال ..
قلبت الصفحة على عجل .. لكن صوتك بقي يرن في أذن قلبي ..
صوتكِ أم صوت المطر .. لا أدري أيهما يغرد بقلبي ؟
هل أعود للصفحة .. هل أعود لصفحة قلبتها ..
هل أترك كلماته العذبة تلعب بأوتار قلبي وتعزف لي في هذا المساء الموحش أغنية وأنا التي أغلقت المذياع وقلبي منذ زمن .
أحيانا لا أحكم إغلاق قلبي جيدا ً .. أترك بعض المسامات هنا وهناك متفتحة تستنشق بعض الأكسجين لإستمرارية الحياة ليس إلا ..
هل كنت تتربص بقلبي وتلقي إلي بأغنيتك عبر مسامات قلبي المتفتحة ؟
كيف عرفت أن مسامات قلبي تتفتح في هذا الوقت من العام مع أن الوقت ليس ربيعيا ً وليس ذكرى مولدي ؟
كم مضى عليك تتربص بقلبي المغلق .. المحكم الإغلاق في وجه الرياح النشطة والمعتدلة الهبوب ؟
لا تعرف اليأس أنت ..
وقلبي ملّ الوحدة ..
مل ّ العزلة ..
ملّ الجدر الأسمنتية ..
ملّ أقفال الصباح والمساء والربيع والصيف وحتى قفل الخريف ..
صورتك .. كانت صورة .. مجرد صورة تعانق فيها موج البحر .. وقفتُ أمامها طويلا ً..
كيف وصلت إلى نظري .. كيف ظهرت أمامي ..
أنت تعرف البحر وتأثيره عليّ .. وتعرف نفسك وتأثيرها عليّ ..
واليوم تأنيني تعزف لي أغنية المساء في ليل بارد موحش مقفر فماذا تنتظر مني ؟
مع ذلك سأحاول أن أغلق تلك المسامات المتفتحة في قلبي ..
علّ الشتاء يمر بسلام دون عواصف رعدية تزلزل كيان قلبي المسكين ..
أنا التي لا أحتمل رذاذ الندى الصباحي تغرقني أنت بأمطارك ..
لا تقل لي صوتكِ أم صوتُ المطر يثملني .. لا تقل لي صوتكِ يغرد بقلبي .. صوتك يسحرني ..
أخشى أن صوتكََ الآن وحده الذي يسحرني .
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: بوح خريفي
أتسأل..
لماذا يسوقنا أحساسٌ غريب كلما سمعنا صوت الحبيب؟
تتحرك عواطفنا و تُثار مشاعرنا.. فتتراقص حواسنا و كأننا نسمع أحلى الألحان و يستحوذ علينا سحر الكلام.
هل هو عشق الصوت أم أنه أحساس العاشق؟
دائماً و أبداً.. بهية الكلمات و ساحرة بأطلالتك.
كل الأحترام و التقدير أختي الغالية.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
ميساء ..
معين لا ينضب و منبع لا يجف من الكلمات .. هي حلقة من سلسلة طالت دون أن تحوي رتابة ولا أن تسبب مللا ..
أستمتع حقا بقراءة ما يجود به قلمك الفياض و أعيد القراءة مرات و مرات .. فأكتشف للكلمة أسرارا و للحرف ألقا متجددا ..
أهنئك على هذا الإبداع المتواصل الذي لا يكل ولا يمل .
تقبلي إعجابي الدائم بما تسطرينه من روائع .
مودتي .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخطيب
أتسأل..
لماذا يسوقنا أحساسٌ غريب كلما سمعنا صوت الحبيب؟
تتحرك عواطفنا و تُثار مشاعرنا.. فتتراقص حواسنا و كأننا نسمع أحلى الألحان و يستحوذ علينا سحر الكلام.
هل هو عشق الصوت أم أنه أحساس العاشق؟
دائماً و أبداً.. بهية الكلمات و ساحرة بأطلالتك.
كل الأحترام و التقدير أختي الغالية.
تخاطر
لا تقتل حنيني إليك ..
بالأمس سافرت روحي إليك .. همست في أذنك بأني مشتاقة ..
صدى صوتك يرن بأعماق قلبي .. يوقظ أوتاره لتعزف له سيمفونية الحنين التي أسمعتني إياها قبل عام من الرحيل ..
نعم همس قلبي لقلبك في شوارع الحلم بأني اشتقت .. اشتقت لسماع صوتك ..
كان حلما ً..
كنت أحلم وأعرف تماما أنني أحلم ..
ولكن منذ متى أقف على باب الأحلام أنتظر الفرج ؟
كان يوما ً غير عادي .. استثنائيا ً .. لقلبي على الأقل ..
وتلاه صباح جميل لم تشهده عين قبلي .. كنت وإياك على موعد مع السعادة ..
أهديتني صوتك بكل الحب .. صوتك الذي طلبته ليلة الأمس .
هل كنت تسترق السمع على دقات قلبي ؟
هل كنت تتدثر بأحلامي ؟
هل تقرأ قلبي وتقرأ نجواه ؟
هل تعلم كم يحبك .. كم يشتاقك .. كم ينتظرك كل مساء ؟
هل زرت حلمي مرة فوجدت كم أنت جميل بحلمي وقلبي وعيني ؟
إذا كيف عرفت بقلبي .. ولم أهديتني صوتك وهمسك وصباحا ً جميلا ً ليس له مثيل ؟
أرجوك .. لا تقتل حنيني إليك .. لا تقتل حلم المساء وكل لحظة ..
لا تشعرني أن السعادة معك كبخار الماء إن لامست حرارة قلبي تتبخر ..
أرجوك .. لا تضطرني أن أصبح كتلة باردة جدا كي أحتفظ برحيق سعادتك يقطر في قلبي ..
أرجوك .. دع سعادتي تكتمل وراقصني هذا المساء .. خارج قفص الحلم ..
أريد أن أسمع همسك يغرد بقلبي .. يعزف هو على أوتار المساء ..
وأنا أرقص من فرحتي بلقياك ..
قبل أن تتبخر كما تتبخر السعادة .. الحلم .. أيام الشتاء ..
لن أنتظر أكثر ..
ستراقصني هذا المساء ..
وسيعزف صوتك لحن العودة ..
وستكون قمري الليلة وليس قمر السماء.
التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 23 / 01 / 2010 الساعة 09 : 06 PM.
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: بوح خريفي
لقد حطمت يا ميساء جمود الكلمات و صقيع الحروف المستهلكة بهذا البوح الدافىء و المنفرد الذي لا بد من الوقوف أمام جماله و التمعن بدقة أبداعه و بما يكمن خلف حروفه من معاني.
دمت و دام نبض قلمك الجميل بكل أبداعٍ و تألق.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخطيب
لقد حطمت يا ميساء جمود الكلمات و صقيع الحروف المستهلكة بهذا البوح الدافىء و المنفرد الذي لا بد من الوقوف أمام جماله و التمعن بدقة أبداعه و بما يكمن خلف حروفه من معاني.
دمت و دام نبض قلمك الجميل بكل أبداعٍ و تألق.
خلف تلال الحزن
من خلف تلال الحزن آتيك ..
أحمل إليك بعضا ً من أحزاني ..
أنا التي كنت بالأمس فرحك وكانت أكاليل الفرح تاجي وعنواني ..
لماذا كلما أشق طريقا ً إلى قلبك يأتيني الواقع ملثما ً من خلف تلال الحزن ..
يصفع قلبي .. يقذف به .. يلقيه إلى دهاليز الصفر فأجد نفسي على الضفة الأخرى من الأفق ويدك تلوح لي بمرارة ..
وهمسك يتمزق على باب أذني .. أبقي هنا .. أبقي بقربي .. لا تبتعدي ..
هي أعاصير الحزن أقوى من نسائم الأفراح .
يا أنت .. يا كل فرحي .. يا كل أملي .. يا كل حياتي ..
لماذا تعصف بنا تيارات الحزن فتبدد خيوط الفرح التي أمضيت عمرا ً أنسجها لك أزهارا ً من الفلّ
وحين أهم بإلقائها على شرفة قلبك تعصف بها وبيّ تيارات الحزن ..
تحملني بعيدا ًعنك ..
بعيدا ًعن قلبك ..
بعيدا ًعن عينيك ..
وتتبعثر مني كل ورودي وباقات الفل ّ ..
لأجلك أنت ركبت موج البحر الهادر ..
تسلقت السحب الهوجاء
وخبأت لك بكفيّ حبات المطر وبعض خيوط الشمس وتأرجحت مع الريح على حبال الشوق علني أصل قلبك بسلام .
وأنت يا عمري .. صامد كما أنت ..
تعاند الريح والموج والسحب ..
لكنها غيوم الحزن هي التي سبقتني إليك .. احتلت بيتي قي قلبك .. جثمت على أنفاسي في صدرك ..
وسكنت نظرات الحب التي كنت ترسلها لي ..
فأضحت نظراتك حزينة .. منكسرة .. باكية وهي التي كانت عصافيرالفرح تعشش بها وتفرخ بين أهدابها ..
لماذا تصفعنا الحياة .. لماذا تدمينا الحياة .. لماذا تحيطنا بتلال من الحزن الذي لا ينتهي .. لماذا تقطع من الوريد شريان الفرح ؟
أنت يا عمري .. يا فرحي .. يا أملي .. يا حبي .. أخبرني أنت ..
إلى متى سنبقى نلهث خلف خيوط الفرح ..
نصطاد فراشاته من خلف تلال الحزن المتربص بنا ..
الجاثم على قلوب عصافير الفرح
متى ترحل تلال الحزن وتغرد عصافير الفرح ؟
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: بوح خريفي
[align=justify]أختي ميساء سأكون اليوم بسيطا لأنها غابت عني الكلمات و غابت عني الحروف ، بوحي و بوحك إنطبقا في الحزن و الفجيعة ، لنا لقاء إن شاء الله إن عادت لي حرقة الكتابة .[/align]