[ميساء البشيتي]

عقارب الوقت
لأنني امرأة حالمة ..
أسكن أبيات الشعر ..
أتربع على أرائك الكلمة ..
أتنفس هواء القصيد ..
أداعب أجنحة الحروف ..
أنتظر فجر الحب على شرفة الوقت ..
لأنني امرأة حالمة بفجر الحب أردت أن أحضن بين ذراعيّ الوقت ..
أردت أن ينام الوقت في حضني ..
لا أريد صراعا ً دمويا ً مع الوقت ولا أريد جدالا ً بيزنطيا .ً
لا أريد أن يسبقني الوقت فتنقطع حبال أنفاسي عند اللحاق به ..
ولا أريد أن أسبق الوقت فأعيش غريبة .. تائهة .. خارج الزمان .. خارج الوقت ..
فحضنت الوقت ..
وكي لا يفرّ الوقت من بين يدي .. حضنت له عقارب الوقت .
كان الوقت رفيقي .. أهمس له بعبارات الغزل العذري فتحمر وجنتاه خجلا ً وأشعر أنا في حينها أني ملكت قلب الوقت .. ملكت زمام الوقت .. ملكت روح الوقت ..
ونسيت من فرحتي أمر الوقت ..
أخذتني السنين وهو ينام في حضني ..
أغمره برموش عطفي ..
أدثره برداء حناني ..
أبثه وجعي وأناتي ..
أذرف على وسائد صدره غزير دمعي وآهاتي ..
كان هذا يكفيني ..
وكان هذا هو وقتي ..
انزويت في صومعتي .. أغلقت بابي عليّ وعلى وقتي .. أصبح الوقت كل حياتي ..
لم أنم ليلة دون أن أمرّ على أحلامه فأنقيها من الكوابيس التي تتربص بها على باب الحلم ..
كنت أداعب بأناملي عصافير الوقت .. أمد لهم كفي بالحُب والحَب ِِ ..يلتقطون الحَبَ .. يزقزقون .. يطيرون من الفرح ..
وظنتت أن هذا الوقت خُلق لي .. خُلق لي وحدي .. أو أن هذا الوقت هو توأم روحي ..
بل أنا وهو روح واحدة تسكن جسدين
لذلك التصقت بالوقت حتى يتحد الجسدان وأشعر بدغدغات روحه حين تسري في جسدي ..
حين تتنفس من رئتي ..
حين تعانق شراييني وتلعق دمي ..
عندها ظهرت عقارب الوقت ..
ولدغت قلبي ..
عندها فقط فهمت .. أن عقارب الوقت تلدغ أيضا ً
لدغتني عقارب وقتي .

[فهمي السيد]

وتظل الحياة تضج بالصمت

إلا من عقارب , تقاربت لنا

وتعد علينا الانفاس متى شاءت ثوانيها

ودون إدراك نجدنا على مشارف الخريف

الوارفة/ميساء البشيتي

وجدت هنا سيدة حالمة

تختلج الأبجدية وتتنفس المعاني

عذرا على إسرافي أعلاهـ

فقد

قرأتها مرارا واعتصرني الشجن

دمتِ باسقة

[ناهد شما]

أديبة البوح غاليتي ميساء
كم يسعدني وأنا اقرأ هذا البوح عن عقارب الوقت
هذه العقارب التي تلدغ وقتنا وتقتل ما تبقى من عمرنا
ولا نعلم مدى خطورة هذه اللدغات
إلا عندما تمضي بنا الأيام وتسرق ما تبقى من حياتنا
فعندما يتصالح الإنسان منا مع الوقت يتصالح مع نفسه
ويكون صادقاٌ معها ..

كي لا يفر الوقت من بين يدي
حضنت له عقارب الوقت
كان الوقت رفيقي

هكذا أنت متصالحة مع الوقت
بوح جميل كما تعودنا منك
دمت ودام بوحك الرائع

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهمي السيد وتظل الحياة تضج بالصمت إلا من عقارب , تقاربت لنا وتعد علينا الانفاس متى شاءت ثوانيها ودون إدراك نجدنا على مشارف الخريف الوارفة/ميساء البشيتي وجدت هنا سيدة حالمة تختلج الأبجدية وتتنفس المعاني عذرا على إسرافي أعلاهـ فقد قرأتها مرارا واعتصرني الشجن دمتِ باسقة

اخي العزيز ااستاذ فهمي السيد

شكرا على مرورك الجميل الذي يضيء متصفحي

وشكرا على هذه الكلمات الرقيقة والمشاعر النبيلة التي لا تكون الا من

شاعر رقيق ومرهف الاحساس ..

غمرتني بلطفك اخي العزيز واتمنى لك من اعماق قلبي السعادة والهناء

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما أديبة البوح غاليتي ميساء كم يسعدني وأنا اقرأ هذا البوح عن عقارب الوقت هذه العقارب التي تلدغ وقتنا وتقتل ما تبقى من عمرنا ولا نعلم مدى خطورة هذه اللدغات إلا عندما تمضي بنا الأيام وتسرق ما تبقى من حياتنا فعندما يتصالح الإنسان منا مع الوقت يتصالح مع نفسه ويكون صادقاٌ معها .. كي لا يفر الوقت من بين يدي حضنت له عقارب الوقت كان الوقت رفيقي هكذا أنت متصالحة مع الوقت بوح جميل كما تعودنا منك دمت ودام بوحك الرائع

غاليتي الاستاذة ناهد

نعم نحن نتصالح مع الوقت والزمن والعمر والأيام

ولكن لا نعلم من أين يأتينا الغدر ومن اين تأتي الطعنات

يبدو المصالحة ما عادت تجدي ولكن بعد فوات الأوان

شكرا غاليتي لمرورك الجميل وكلماتك الرقيقة ومشاعرك النبيلة

وكوني بالجوار يا ناهد .. وجودك يؤنسني .. سعيدة

[ميرا فرحات]

ماأروعك ِ ميساء ..



هي عقارب الوقت التي تأبى الوقوف ولو قليلاً لالتقاط الأنفاس .. تستمر في الدوران دون كلل ..

تطوف بين أيامنا تلملم لحظاتنا .. وتملأ جعبة الزمن التي لاتكتفي ..





رائعه وأكثر

قلمك ِ ياتي بجميل المفردات .. طوعا ً

تصطف بسهولة بنظم فريد .. تشع بين السطور الكثير من الحكمة والجدير بالقراءة مرات ومرات ومرات




سلمت الأنامل

وفقكِ المولى