رد: سبعة أيام بعد هدم الأقصى للكاتب ماهر أبو طير
اليوم السابع، ويكون يوم جمعة، تقام صلاة الجمعة في كل مكان، عدا المسجد الأقصى. نأخذ دشا ساخنا في الصباح، بعد ليلة باهته أو ساخنة، لا فرق. نذهب إلى المساجد القريبة. نُصلي وندعو على الكافرين، ونعود إلى جبل من الأرز لالتهام الغداء والنوم مثل سلحفاة مقلوبة على ظهرها. فيما تضع إسرائيل حجر الأساس لبناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى، ويخرج خطيب مستأجر لهذه السلطة أو تلك ليقول إن المسجد الأقصى ليس مهما يا جماعة، ولو كان مهما لما انتقلت القبلة منه إلى الكعبة ذات زمن.
نعم هذا نحن .. لم نعد بحاجة للتكهن فنحن مقرؤون من الجميع
نحن فقط الذين لا نقرأ أنفسنا أو نتجاهل ذلك .. ربما نعتبر التجاهل نوع من أنواع الذكاء
او نوع من أنواع البقاء على قيد الحياة إن كانت الحياة تعني لنا شيئا سوى الطعام والشراب والنوم
وأن نعد أولادنا كل مساء حتى نتأكد من عدم فقدهم اما ما فقدنا لا يهم لأننا لا نفهم ما هم المهم لنا
شكرا لك استاذة بوران وشكرا لمن ابدع في كتابتنا
|