| 
	
		
		
			
			 
				
				اللقاء الأخير
			 
			 
			
		
		
		ما يزال فنجان القهوة يرافقني حتى اليوم , وما زالت الأحلام تحوم حول رأسي , ماذا أفعل؟ ماذا أقول ؟ أم كلثوم تعيش في ذاكرتي , و عبد الحليم يصيح بداخلي , حتى أن الأيام أشعر بأنها تنال مني , لا أنام و لا أستيقظ فلا مخدر يلين ذلك العقل و لا مشاعر تنام بداخلي , ماذا الحل , و لماذا تختارني الدنيا لأقوم بهذا الدور التافه, و الى متى سأظل اهرب من نفسي و من افكاري , فنفسي ما عادت تحبني و اشعر بأنها طفلة صغيرة تجمح بي فمن يقودها , ايقودها القدر , ام انها تهذي؟ 
اصحابي ما عادوا اصحاب , فالحياة المادية تتعبني , و التفكير بالآلم يجرحني , حتى ان تلك الأحرف التي اكتبها تذهب لوحدها دون ارادتي؟ 
ليلة الآمس كنت مع صديقتي في عيد ميلادي و اهدتني كلمات التهاني التي تقال في المناسبات , و لكنني لم اهتم بقدر ما كان اهتمامي بتلك الحقيبة التي اتت بها لعيد ميلادي , و كان تفكيري بعيد عن كل ما تتحدث معي , حتى ان بعض الأسئلة كنت اجيب عليها دون التفكير عن ماذا كنا نتحدث , و في النهاية اهدتني تلك الحقيبة, لن انكر اني لم اكون سعيد و لكن ليس بتلك الحقيبة و انما كنت اريد ان انهي اللقاء. 
ذهبت الى المنزل و جلست كالعادة مع عائلتي نتسامر و نشاهد التلفاز و فجأة انتابتني لحظات التفكير بتلك الجلسة و كم هي مؤلمة بالنسبة لي , بعد ان انتهيت من مشاهدة التلفاز و بعد ان ذهب كل واحد الى سريره فهنا بدأ الألم؟ 
تذكرت ماذا كانت تقول ثريا: 
ثريا : ليلة الأمس تقدم لي شاب من بيت كذا و كذا و لكنني رفضت . 
لماذا رفضتيه و كان بداخلي حنين اليها و هي بجانبي و بداخل عيوني كان يظهر الشوق. 
ثريا: رفضته لأنني احب شخص و لن اتخلى عنه رغم كل الظروف التي يمر بها. 
و لكن يا ثريا كوني واقعية فلربما يكون ذلك الشاب جيد بالنسبة لك. 
و كان في عيون ثريا دمعة لم تقدر على ان تخفيها و لن انكر انني املك نفس تلك الدمعة في داخلي. 
ثريا: ما رأيك بي ؟ 
انت انسانة رائعة و يتمناك اي شاب . 
ثم تنظر مرة اخرى و في عيونها نفس النظرات الأولى فهي تريدني و انا اريدها . 
ثريا: و ماذا عنك ؟ 
انا لم يتقدم لي شاب و بدأنا بالضحك و كان ذالك الضحك يتعب قلبي. 
ثريا : انا اسألك عن مدى اعجابك بي كزوجة .............؟ 
انتابني صمت طويل و لم اقدر على حضن الدمعة فبكيت امام عيونها و بكت و لمست يدها ثم قلت لها  
اني انسان ممنوع من الصرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
فأنا لا املك منزل ولا وظيفة ولا شيئ سوى جسدي فماذا فماذا سيفعل ذلك الجسد. 
اما ثريا فاليوم تزوجت و اصبح لديها ولد فهل تذكرني............................. 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |