:
شهدت على عصر طويل من الأكاذيب .. لم يعد الأمر يُطاق ...
فلا الرئيس التركي الذي خرج عن لياقة الرؤساء وقال بغضب ومرارة
وهو ينفض ثيابه : لقد سئمنا من أكاذيب إسرائيل ؛
ولا تلك السيدة العجوز التي صارت بالتسعين من العمر وشهدت
على عصر طويل وهي صحفية مخضرمة متخصصة في شئون البيت الابيض
أقصد بها هيلين توماس التي انتفضت بعد صمت القبور ببضعة
كلمات بسيطة قالتها لحاخام:" أخرجوا من فلسطين .. عودوا من حيث أتيتم
إن شعب فلسطين تحت الاحتلال واذهبوا لو شئتم إلى الجحيم "
فماذا قالت تلك السيدة العجوز .. وهل قالت كلاما غير صحيح ..؟!
بغض النظر عن ردات الفعل المستنكرة من محبي كيان العدو
الذي استنفر إعلامه ومؤسساته الصهيونية الداعمة في كل العالم
والقيام بحملة تنال من سمعة تلك السيدة البالغة من التسعين ..!
الأمر يشبه تماما سفينة مرمره التركية في المقدمات والنتائج
والفكر اليهودي الصهيوني هو فكر مدمر ؛
فكما هدفوا من مجزرة " مرمره " يهدفون من وراء حملتهم على
السيدة العجوز : إخراس جميع الألسن في كل العالم ... لا يريدون
لإنسان مهما كان قول الحقيقة .. مع أن السيدة العجوز أمريكية
صحافية تعمل في البيت البيض منذ 50 عاما وهي شاهدة على خفايا وأسرار
ولكنها أجابت في لحظة لم يعد من الممكن لضميرها أن يسكت
فصرّحت ما خبرتموه وقرأتم عنه ضمير هذه السيدة العجوز نطق
أخيرا بالحق وبعد عشرات السنين ونحن العرب أصحاب الحق
بتنا نخشى قول الحق حتى لا نجرح إحساس اليهود ..!
تحية لروح تلك السيدة التي لو ماتت غدا بسمّ أو بحادث عرضي
ألا إنها ستقابل خالقها بضمير مرتاح وإني أعتقد أن الله سوف
يُكرمها لأنها قالت كلمة حق .. والحق هو الله في كل الأحوال .
http://www.alriyadh.com/2010/06/06/article532247.html
__________________