قَدَرٌ اغْتَالَ الْفَرْحَة
الْلَيْلُ وَالأَوْرَاقُ ،وَالأَقْلامُ ، وَالأَحْبَار ، وَالذِّكْرَياَتُ تَصِيحُ بينَ تَلافِيْفِ الْفِكرِ
 
صُوْرٌ بِالذّاكِرَة وَصُورٌ عَلَى الْجِدَارِ ، أَطْيَافٌ تَغْدُو  ، وَتَرُوْحُ بَيْنَ أَرْوِقةِ الدَّارِ
وَالْوِحْدَةُكَالبَرَدِ ، كَالْنَّارِ.
 
 
عَلَى أطْلالِ الْهَوَى ذَبُلَتْ فَرْحةٌبِلا اخْتِيَارٍ ، وعُمْرٌ ، حَارَبَينَ مَايُرِيِِدهُ
 
ومَا تُخُفِيهِ الأقَدَارُ .
 
 
طَيْفٌ ، هَائمٌ ، حَائرٌ ، بَينَ جَفْنِّي السُّهَادِ ، يَتَرَقْرَقُ الدّمَعُ بِأَحْضِانِ الزَّفْراَتِ
يَاتُرَى ، يَا تُرَى ، مَا تَقُولُ رُوْحُكَ فِي الْبِعَادِ ؟هَلْ فِي شَوْقٍ لِي ؟أمْ فِي حِلٍ ، مِنَ الْوِصَالِ ؟
هَلْ تَحْيَا بَعِيداً عَنِّي سَعيِدًا؟ قَدْآنَسَتْ الابْتِعَادِ ؟
 
 
 
 
إِنِّي أَحْتَسِي الذِّكْرَى ،وَوَجْدِي ،وَالمَوَاجَ وَحْدِي ، تَتَفَتَّحُ الأَزْهَارُ ، ثُمّ تَغْفُو عَلَى بَرِيقِ دَمْعِي
آهٍ لَوْ تَدْرِي كَمْ يُنَاجِيكَ قَلْبي ، كَمْ تَشْتَاقُكَ عَيْني ، بَفَرحَةِ اللِّقَاءِ ،مَعَ صَحْوَةِ الْبَدرِ
وَأُغْنِيَةِ الصَّبَاحِ،كُلّ ُ خُطْوةٍ ، أَخْطُوهَا ، تُذَكِّرُنيِ ، كَيفَ كُنَّانَلْهُو ، وَالْقَلْبُ يَشْدُو
 
 
 
نسابِقُ الْبَدرَ،وَالْبَدرُ يَعْدُو خَلْفَنَا أَمْ أمَامَنَا لا نَدْرِي، لا ندري ، كمَ مِنَ الزَّمَنِ بنِا يَمْضِي
 
بَينَ مُرُوجِ وَ حَدَائِق عُمْرِكَ وَعُمْرِي.
 
 
قَدَرٌ اغْتَالَ الْفَرحةَوَازْدَانَ الْحُزنُ بِقَلبِي ، مَا هُو خَطْبي
مَا هُوذََنبْي ؟ إِنَّ الْقَدَرَ دَوْمًا ضِدِي ، رُغمَ أَنِّي رَاضٍ عَنْهُ ، وَارْتَقبِ حِينًا يَرْضَى عَنِّي
مَاذَا بَعْدُ سَأَحْتَسِي مِنْهُ ، !بَعْدَمَا ذُقْتُ رَحيِلَكَ عَنيِّ.
 
 
 
 
فلتبقَ فِي جَنَّتكَ وحيِدًا ،بَعِيِدًا عَنِّي ، سعيدًا ،وأَتَلَظّى أنَا فِي غُرْبتَي شَرِيدًا
فَلْتَزهِ رُوْحُكَ هُنَاكَ ، تِلْكَ الرُّوحُ التي تَرَكَتْني وَحِيدًا، فَلْتَهْنأَ بِمَ لَمْ أَهْنَأْ
ويَظَلُّ الشَّوقُ إليَك نَدِيمًا ، ارْتَقِبُ اللِّقَاءَقَرِيبًا كَانَ أَمْ بَعِيدًا
فإنَّ رُوحِي تهيِمُ ، وتبْحَثُ عَنكَ لتِسعَدَ بِكَ ،حِينًا.
 
 
 
هَلْ تَسْمَعُني ؟!هلْ تُحِسَّ بيْ ؟ أَمْ اكْتَفَيتَ الفْراقَ
 
أَمْ اكْتَفيَتَ الْبِعَادَ وَنَسِيتَ أَنَّي كُنْتُ يَوْمًا ، أشْتَمُّ فِيْكَ الْجَمَالَ ، والرَّحِيقَ
 
تحياتي : مراد الساعي