| 
				
				رد: نور الذي وهبني النور
			 
 رحم الله الفقيد الغالي المرحوم نور الدين الخطيب , النور الذي وهبكِ النور أيتها الغالية .وأنتِ خير من يكتب عن هذا النور , لأن هذا الشبل من ذاك الأسد , فقد ورثتِ عنه الشعر
 والأدب والفكر القومي والوطني المليء بالحب , وورثتِ عنه الأخلاق والتهذيب , والتضحية
 وتقديم الغالي والرخيص في سبيل ماتحبون وتعشقون .
 نقاط هامة في حياة النور لفتت نظري في هذه السيرة العطرة :
 أولا:قوله قبل وفاته لزوجته وقد بدت عليه مظاهر الإحباط والاكتئاب (تعرضت لخيانة  وسرقة )
 ووفاته في نفس الوقت بالسكتة القلبية مع صديقه المرحوم عفيف الطيبي . وهذا يعني أنه
 سُرق منه فكره وهمه في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينة , وهذه أكبر خيانة يتعرض لها
 الإنسان عندما يسرق منه أحد فكرة ويدعيها لنفسه .
 ثانيا: كأنه كُتب على هذا الإنسان ان يتعرض دائما للسرقات , في حياته ومماته , كأن يستغل
 أحدٌ ما ظروف الوفاة  ليسرق كل أوراقه وقصائده ومؤلفاته , حتماً عزيزتي من سرقها لم
 يتلفها , ولكنه ادّعاها لنفسه , للأسف .
 ثالثاً: تأثرت جداً لوفاته وهو في ريعان الشباب , ولكن مايلفت النظر وفاة محبيه معه , وأقصد
 هنا  المرض الذي ألمّ بوالدته إثر وفاته وبالتالي وفاتها مباشرة بعد شهرين , وإن دلّ هذا على
 شيء فإنما يدل على الحب الكبير والتعلق  الذي لا يوصف بين الأم وابنها , وهذا ما توارثتموه
 في عائلتكم , الحب اللامتناهي والتعلق الشديد ببعضكم البعض أدامكم جميعا .
 عزيزتي أستاذة هدى :  ما مات من أنجب إنسانة رائعة وشفافة وراقية , إنسانة مخلصة ووفية,
 إنسانة تعشق وطنها فلسطين , وأمتها العربية ,
 حماكِ الله ورعاكِ ياابنة النور .
 |