رد: دُونْ كريم ..أجل سيدتي الفاضلـة
رائع ، مذهل، رهيب، جميل هذا الحوار!
شكرا أستاذة نصيرة، شكرا أستاذ كريم
شخصية الدونكيشوت على أرض الواقع كارثية جدا
أما في حالة الكتابة فهي رائعة، لأنها تجعلنا نعيش في عوالم جديدة ونمنحها للناس بخيرها وشرها وحلوها ومرها...
والجميل في الشخصية الدنكوشيتية الكتابية، أنها قد تخالف الواقع، وتتمرد عليه، وقد تتخذ أنماطا خاصة بها أو تكسر الأنماط أو حتى تمنح الواقع بعدا رابعاً لم يكن في الحسبان أبداً....
فهي قد تعبر عن حلم مشروع!
أو قد تفسر ظواهر معينة
أو تطرق أبوابا جديدة
أو قد تمنحنا تسلية هادفة ...إلخ
أو قد تعبر عن حالة شعورية معينة، هاجس، قلق ، سعادة...
لكنها على أرض الواقع ممارسةً لدى عوام الناس قد تتحول لمصيبة، وصدمات وكوارث، أعرف شخصيات دونكيشوتية دوما تحدثني عن أشياء حدثت ويتبين أنها لم تحدث قطعاً، مثلاً أحدهم أخبرنا منذ فترة عن مغامراته وكيف ضرب عشرة أفراد من الشرطة وهو لوحده!
وتبين أن كل ما اخبرنا به كذب في كذب!
وأحدهم ذات يوم أخبرنا عن فتاة تحبه يريد أن يتزوجها، وتبين في النهاية أن الفتاة لا تعرفه أصلا
يعني وقف حال البنت وأذاها ههه
هذا مثال لما عنيته بالدونكيشوتية الكارثية على أرض الواقع!
والمصيبة أن لكل شخصية دونكيشوتية تجد مستمعين جيدين إما من باب المجاملة أو من باب السذاجة، أو لا تعرف ما هي القصة بالضبط!
لكن رغم كل هذا تبقى الدونكيشوتية التي تلازم الأدباء فرصة رائعة وجميلة جدا لطرق عوالم رائعة وجميلة، كالعالم الذي دخلنا فيه قبل قليل، لذا استمتعوا أيها الأدباء بالدونكيشوتية هههه
ولكن رجاءً لا تمارسوها على أرض الواقع، لا نحتاج إلى إنسان يتحول إلى غاز
ولا نريد مشاكل مع قناديل البحر!
يكفي أننا في شهر 8 محرومون من السباحة في بحرنا بسبب القناديل ههه
والله استمتعت بأفكاركم الرائعة
أنت أخي كريم رائع
وأنت أختي نصيرة رائعة
ورائع + رائعة = مواضيع تحفة!
|