رد: آخـــــرُ أوراقي
كان يُعنفني.. سرق الأحلام الوردية مِن خزائني الطفولية..
كُنتُ أراه يجلِسُ بِقُربها.. يُدخِنُ بتأني..
يُدخنُ ملياً.. وكنتُ أسبح بعيني في فضاءات سيجارته.. كان يُبعدني عنه..
وكانت تُبعدني خارج المنزل.. لِتُمارس لُعبة الخيانة بِرفقته.. وليمارس اغتصاب طفولتي..
كبِرتُ.. هاجم الشيبُ خُصلات شعري الذي لوثه دُخان سجائره.. صار يحتاجني..
لزواجي من ثري.. وصار يحتاج لمسافةٍ تستوعب طمس أفعاله.. اغتصب أمني.. وأبعده عني..
غريبٌ عالمنا.. من يُنقذ الطفولة مِن شبح الاغتصاب!!
هل أكون غبية عندما ألوذ بالصمت؟ وعندما أهرب من نظراته.. وعِندما أطلبُ منه مغادرة أيامي؟؟
هل كُنتُ غبية عِندما أخفقتُ باستيعاب طمعه..
هل كُنت على خطأ حين تعمد إبعاد معارفي عني.. خوفاً مِن أن أبوح لهم بما اقترفه أمامي.. مِن نزواتٍ
حين كُنت طِفلة.. وحين كان في عنفوان الشباب..
هل كان بطلاً حين عرقل خطواتي المدرسية.. وحاصر ذهني بذكرياتٍ أليمة..
!!!!
|