مهندسة معمارية، تكتب الشعر، القصة القصيرة، المقال الادبي
طيور غزة..
[align=center]
منذ فترة ليست ببعيدة في أول فصل الربيع بدأت أسراب الطيور المهاجرة باستئناف رحلاتها الجوية ونشاطها الذي توقف بشكل ملحوظ طوال فترة الشتاء، وتتخذ الطيور من منطقة غزة محطة ترانزيت ومنها تنطلق إلى وجهتها الجديدة…
توجد في غزة أنواع عديدة من الطيور المقيمة التي تكيفت مع ظروفها البيئية أكثرها انتشارا طائر اسمه محليا الدويري، أيضا طائر اليمامة وطائر البلبل وأعداد قليلة من طيور الهدهد، وأنواع أخرى ، بالإضافة طبعا إلى الطيور التي تعتبر مصدر غذاء كالدجاج والبط والحمام، كما يوجد طائرا الغراب و البومة بكثرة؛ والرواية المحلية تفيد بأن الغربان والبوم لم تكن موجودة قبل عام 1967م - أي قبل احتلال مدينة غزة - بهذا القدر الكبير؛ فيروي العديد من السكان بأنها جاءت مع اليهود، والله تعالى أعلم، على كل حال فالطائران غير مرحب بهما ومصدر إزعاج للسكان…
طائر الهدهد جماله أخّاذ لكن للأسف نادراً ما نراه، أما البلابل كثيرا ما تمر بحديقتنا ومن أكثر الطيور التي أحب مراقبتها ومتابعة تحركاتها على أغصان الأشجار…
كذلك اليمامة طائر جميل وكثيرا ما تقف على نافذة المطبخ صباحاً، وتقول الرواية المحلية بأن اليمامة تغرّد بكلمة وحِّدوا ربَّكم أو اذكروا ربكم، باعتقادي ربما يكون الصوت مقاربا لما نتحدثه ولكن بالطبع لغة الطيور تختلف عن لغتنا، بالتأكيد هي تسبح – كلن علم صلاته وتسبيحه- ولكن بلغتها والله تعالى أعلم…
نعود لأسراب الطيور المهاجرة، فلها من جمال الوصف والخصائص ما إن لاحظته نسيت هموم يوم كامل، ذلك المنظر البديع والكيفية التي تتحرك فيها بنظام وخفة…
نوع من هذه الطيور قرر المكوث في المدينة بعضا من الوقت وهو أشبه بطير النورس، اتخذ من شجرتي كينا - معمرتين وذاتي ارتفاع شاهق- منزلاً، فجاور بذلك الطيور المحلية التي تسكن الشجرة… يمكن رؤية الشجرة من خلال إحدى نوافذ المنزل، نظرت إليها يوماً فبدت وكأنها ترتدي عِمّة بيضاء من كثافة الطيور التي تكسوها، وكانت الطيور تتنقل من شجرة إلى الأخرى…
لا تزال هذه الطيور في حينا، ومن وقت لآخر نراها ترسل فرقا تبدو وكأنها استكشافية تتجول بالمنطقة ربما تبحث عن الماء والطعام، أو ربما تفكر بالاستقرار في منطقتنا، أتمنى ذلك فقد أضافت حيوية لسماء المدينة الحزينة…
تتتابع الأسراب ويتتابع منظر التحليق الرائع، وبالرغم من الضجة الشديدة التي تصدر عن هذا الأمر لكنه يبقى مصدر متعة وجمال ودليل على عظمة الله سبحانه وتعالى، ويبث في أنفسنا أملا ورغبة في الاستمرار لا حدود لهما…
أتمنى ذلك فقد أضافت حيوية لسماء المدينة الحزينة....ويبث في أنفسنا أملا ورغبة في الاستمرار لا حدود لهما…
جميل أن يستمد الإنسان الأمل و التفاؤل و الرغبة في الحياة مما حوله.
مشكورة أخت علا على تعريفنا بطيور غزة وبعض من أجواءها الإيجابية و دام لكم الأمل و التفاؤل و فك الله عن غزة كل الأزمات.
تقبلي تحيتي و تقديري
مهندسة معمارية، تكتب الشعر، القصة القصيرة، المقال الادبي
رد: طيور غزة..
نعم صدقتِ نصيرة،
وما أحوجنا للبحث عن هذه المعاني وان اضطرنا الأمر أن نتبع مسارات أسراب الطيور المهاجرة
أشكرك عزيزتي لرأيك وتعقيبك الثري..
تحيتي وتقديري
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: طيور غزة..
الأستاذة العزيزة علا أبو شعبان
جميلة جدا هذه الصور الرائعة التي ذكرتيها عن طيور غزة .
أدام الله عليكم الأمل والتفاؤل , والعيش بعزة رافعي الرأس.
ومن المؤكد عزيزتي أنه طالما هنالك يهود, فهناك غربان وبوم
لعنهم الله .
مع مودتي .
مهندسة معمارية، تكتب الشعر، القصة القصيرة، المقال الادبي
رد: طيور غزة..
الأستاذة العزيزة بوران شما
أشكرك لرأيك بارك الله بك
هههه صحيح اثني على قولك ، طالما هناك يهود سيبقى هناك غربان و بوم
تعرفي أحيانا أحاول ان اتناسى تأثير الثقافة المحلية على نظرتي للغراب و أحاول أن أبحث فيه عن محاسن
واقول هذا طائر مسكين ما ذنبه ،
ولكن في كل مرة أكتشف أن التأثير أقوى من أن يتغير...