التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,832
عدد  مرات الظهور : 162,259,941

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > أدباء وشخصيات تحت المجهر > شخصيات لها بصمات
شخصيات لها بصمات مخصص للشخصيات التي لها بصمات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04 / 06 / 2009, 16 : 11 AM   رقم المشاركة : [1]
الباحث أحمد محمود القاسم
كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 الصورة الرمزية الباحث أحمد محمود القاسم
 




الباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to behold

نزهة المكي نجمة فلسطينية في سماء المغرب

[align=justify]

نجمة فلسطينية، في سماء المغرب


الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

تعتبر الكاتبة المغربية، نزهة المكي وما تحمله وتتضمنه شخصيتها من افكار خلاقة وابداعية، وجرأة وصراحة، نجمة ساطعة تضيء سماء المرأة المغربية، فنزهة المكي، اضافة الى كونها خبيرة تجميل، وتعنى بالجمال وشؤون المرأة العربية بشكل عام، والمرأة المغربية بشكل خاص، من النواحي التجميلية والثقافة الصحية، الا انها تتصف بكونها كاتبة ومحللة سياسية، جريئة وصريحة ايضا، وتكتب في مجال حقوق المرأة وتحررها، اضافة الى كتاباتها السياسية المتنوعة، وخاصة، ما يتعلق منها في شؤون وشجون القضية الفلسطينية، والشبكة العنكبوتية، تزخر كثيرا بكاتباتها ومقالاتها المشوقة والأبداعية والجريئة، والتي تدعو الى منح المرأة حقوقا مساوية للرجل، والى تحررها من نير استبداد بعض الرجال، سواء في المغرب، او في كافة البلاد العربية الأخرى، من المحيط الى الخليج.
كذلك، فان همومها السياسية تنكب كثيرا، على شؤون وشجون الوضع الفلسطيني، وتتفاعل مع احداثه وهمومه، وتتابعه بكل حرص واهتمام، ولها باع طويل في الكتابة بهذا المجال، وتشهد لها بذلك المنتديات والصحف الألكترونية على الشبكة العنكبوتية، حتى يطلق البعض عليها لقب: (النجمة الفلسطينية في سماء المغرب) لكثرة اهتماماتها بالوضع الفلسطيني، وتفاعلها معه،وتأثرها به، وفي لقاء خاص معها، سألتها ان تعطيني نبذة عن حياتها للتعريف بها للقراء فقالت:
انا كاتبة، بطبيعتي احب السياسة، والفكر، واعشقهما، على الرغم من انني مختصة في فن التجميل، فأنا خبيرة تجميل نسائية، لكنني اهتم بالقراءة والكتابة السياسية غالبا، منذ عشرات السنين، مع انني اكتب قصصا وشعرا في احيان اخرى، وانشط كثيرا على الشبكة العنكبوتية، ولدي الكثير من المقالات منشورة هناك.
قلت:وهل هذا النشاط المكثف، لا يؤثر على وضعك الأسري؟؟
قالت:طبعا يؤثر نوعا ما، ولكن انا لدي عدد قليل من الأبناء (بنت وولد) ولا اواجه صعوبة، وما زلت بكامل حيويتي، حيث ابلغ من العمر خمسة واربعين عاما، وكوني انظم وقتي، بين الكتابة والمطالعة، وعملي في مجال التجميل، فلا اواجه اية صعوبات او مشاكل تذكر.
قلت:وماذا عن زوجك العزيز؟
قالت:زوجي مهندس مقاولات و يغيب كثيرا في عمله عن المنزل، لذلك يكون لدي الوقت الكافي للعمل و البحث اثناء غيابه .
قلت:ما هو سر اهتمامك بالقضية الفلسطينية وشجونها، وتاثرك البالغ والعميق بها، على الرغم من بعد المغرب عن فلسطين؟
قالت:انا وعيت عليها اولا ، اذكر والدي (رحمه الله) و لشدة اعجابه بالسيد ياسر عرفات وتاثره بمعاناة الشعب الفلسطيني، كان كلما راى صور الرئيس الراحل ياسر عرفات، الا وامطرها بالقبل، ودعا له بالنصر حتى تترقرق عيناه بالدموع، هذا المشهد الذي كان يتكرر امام عيني، جعلني اهتم بالقضية الفلسطينية، واتاثر بها لحد كبير، كما لم تعد للمسافات اهمية في العصر الحالي، كما انني اتابع الفضائيات وغيرها، واستمع كثيرا للأخبار، فهذه القضية هي الشغل الشاغل، وانا اعلم مدى الظلم الفادح الواقع على الشعب الفلسطيني، واتفاعل معه، واشعر بشعوره، واحاول بالكتابة، التعبير عن موقفي وافكاري وقناعاتي،بل احاول ان اتجاوز الكتابة لمرحلة الفعل .
قلت: وماذا بخصوص الحرب على غزة ؟؟
قالت:لميكن بالامكان تفادي هذه الحرب الكارثية، رغم الحركة الديبلوماسية، أو محاولات التهدئةالتي سبقتها، فكل ذلك، جاء في الوقت الميت، وقد سبق السيف العدل، فهذه الحرب اوالعدوان على غزة هاشم، كان نتيجة محتومة لمشاكل وأزمات شملت العالم كله، بلغت ذروتها، فكان لابد انتتفجر في نقطة معينة من العالم بكل قوة، فكانت هذه النقطة، هي فلسطين، فلسطينبالذات، لانها النقطة التي يلتقي فيها ابطال الصراع على النفوذ العالمي، و الملف الذييضم الاوراق التي تجدها كل دولة رابحة، أو محرجة للدولة الخصم، بمعنى اصح، طاولةالمقامرة التي يمكن ان تكون سببا في اثراء بعض الدول سياسيا، أو افلاس اخرى، أو ايقاعالبعض في شباك التبعية والاذلال، وإرغامهم على مواصلة اللعب، لكن بعيون منكسرة فوقالطاولة، وايدي رخيصة، تتحرك تحتها بكل مكر، وكان ذلك حال بعض الدول العربية، كل هذا منذ أن مس القضية الفلسطينية من تدويل، منذ ميلاد ازمتها، وقد زادت القضية الفلسطينية تازما ووصلت للحائط المسدود، بعد انهيار الاتحاد السوفيايتي، الذي كان يهيئ لميزان القوى بها، بعض التوازن، لكن بعد انهياره وسيطرة الولايات المتحدة عالميا، مالت موازين القوى، بشكلمأساوي لصالح العدو الصهيوني .
قلت: وماذا عن المراة المغربية وهمومها ومشاكلها؟؟
قالت: ايام المراة المغربية الحالية، تختلف عن ايام المرأة، ايام فاطمة المرنيسي ونشاطاتها، فايام فاطمة المرنيسي، كان هناك احتلال عسكري استعماري، اسباني وفرنسي للمغرب، ووضع المرأة المغربية في تلك الفترة، كان صعبا من كافة النواحي، اما حاليا فهو اكثر تطورا وتحضرا وتحررا، والمرأة تملك حقوق سياسية افضل مما كانت عليه في السابق، كما انها والرجل، منفتحة على الثقافة الغربية، لقربنا من أوروبا، فالمراة المغربية، اكثر تحررا من المراة في الشرق العربي، حتى في احيان كثيرة، اشعر بان الرجل في المغرب مقهور، ويشعر بالحيف قياسا بها.
قلت:وكيف تأثرت واثرت المرأة المغربية بالمرأة الأوروبية؟؟؟
قالت:من المعروف عن المرأة المغربية، تعدد المواهب والاهتمامات،وقد يرجع السبب للفسفيساء الحضارية التي تطبع البلد، من حضارة امازيغية اصيلة، واخرى متنوعة، بتنوع الدول والحضارات التي غزت المغرب، وتركت بصماتها الحضارية فيه، مثل الحضارة الرومية والبيزنطية واليونانية وغيرها، ثم الحضارة العربية، التي دخلت المغرب بدخول الاسلام، وجعلت فلول الامازيغ والعرب القادمين من المشرق، يخترقون تخوم اوروبا بفتحهم للاندلس، والتاسيس لحضارة عملاقة، مازالت معالمها قائمة لليوم بمدن اشبيلية وطليطلة و غرناطة وغيرها من المدن الاسبانبة الجنوبية، وامتداداتها التي ما زال المغرب يحتضنها و يصونها بكل عز في عدد من مدنه الشمالية، كمدن تطوان وطنجة والعرائش والوسطى كمدينة فاس ومكناس العريقتين، وبعض من المدن الشرقية، واهمها مدينة وجدة، هذه المدن التي اصبحت منارات للحضارة الاندلسية بفنها ومعمارها، والتي تسطع على كل انحاء المملكة من شمالها لجنوبها شرقها و غربها، فالموسيقىالاندلسية، تصدح في كل بيت والزي الاندلسي العريق، ترفل فيه كل نساء المغرب.
هذه الحضارة العريقة والمنتوعة، خلقت من العنصر المغربي، وخاصة منه المراة،كائنا مبدعا طموحا لا يهاب التمازج مع الحضارات الاخرى، لان له رصيده الثقافي والفني المتاصل، الذي يحصن ذاته من الاندثار، وسط الثقافات الاخرى، ويمكنه منالاستفادة لتطوير ما لديه دون ان يفرط برصيده الحضاري، وهكذا تخلق المرأة المغربية نوعا من الحوار الحضاري بين الشعوب فنيا وثقافيا بل لقد اصبحت سفيرة الشرق في بلاد الغرب حيث تنشر الان ازياء و زينة المراة المشرقية في اوروبا، وتقتحم بها اكبر دور الازياء و التجميل دون ان تتخلى طبعا عن زيها التقليدي الذي اقتحم خزانة ملابس المراة الاوربية منذ زمن طويل، واصبح عنوان اناقتها وتميز نساءمجتمعها المرموقات.
هذه الحضارة المغربية بالطبع، لم تكن لتستمر وتنتشر بهذا الشكل، لولا حذاقة المرأة المغربية واجتهادها في المحافظة عليها وتطويرها والابداع فيها باناملها الرقيقة. فالصناعات اليدوية بمختلف اشكالها، هي جزء متاصل وثقافة ملازمة للمراة المغربية و تعتبر المراة التي لا تجيد صنعة يدوية، هي امراة ناقصة وخاملة مهما حصلت من تعليم و تالقت في الوظائف.
المرأة المغربية المتيسرة والمتعلمة، تتخذ الصنعة اليدوية، كهواية، كما لا مانع لديها من تطويرها الى مشروعاقتصادي، يدر عليها دخلا مهما، أما المرأة المتواضعة والفقيرة، فإن الصنعة لديها اوالحرفة اليديوية فمهمة جدا، لانها تساعدها من التمكن من دخل اما اضافي للبيت او رئيسي، يسد حاجات البيت الضرورية، لهذا ينتشر عندنا المثل القائل " الصنعة اذا لمتغني فإنها تستربفضل هذه الثقافة، فإن المرأة المغربية أصبحت مؤهلة، كمافي جميع الظروف و الازمان، ان تتحدى كل الصعاب الاقتصادية وتساهم بشكل فعال في هذاالمجال.
قلت:وماذا عن آخر كتاباتك؟؟
قالت:هذه المرة، كتبت موضوعا غير سياسي، فانت تقرا لي كثيرا من الموضوعات السياسية، وموضوعي هذه المرة بعنوان: (كلمة حب)، وهو عبارة عن قصتين قصيرتين، قلت لها: وماذا دفع بك الى هذا الأتجاه من الكتابة؟؟؟
اجابت قائلة:اصبحالعالم كله يتسم بالجفاف وتلبد المشاعر،ورغم قيام بعض المنظمات الدولية بابتداع ايام ومناسبات لتحريك المشاعر، خاصة تجاه المرأة، فإن الاحتفال بها، لا يرقى ابدا لطموحات نساء العالم، و بخاصة المراة العربية،التي تظل دائما تعطي الكثير، بدون ان تلقى ولو القليل من العرفان، سواء من الزوج، اوالحبيب، ولا حتى من الاولاد ايضا .وقالت:اذا شئت، خذ اقرأهما، وقل لي رايك بهما رجاءا؟ تناولت الموضوع من يدها، وبدأت اقرأ فيه:
في قصتها الاولى قرات:
مع إشراقة يوم جميل، خرجت السيدةفايزة مع زوجها لفسحة على شاطئ البحر ..
ركنا السيارة في موقف قريب، ثم سارا جنبا الى جنب على الرمال الذهبية الدافئة، كان الزوج يمشي بخطوات واسعة، واحيانا يهرولليثبت لزوجته انه مازال في قمة نشاطه و حيويته، رغم تجاوزه سن الستين، وكانت الزوجة تحاول ان تلحق به دون فائدة، رغم انها لم تصل سن الخمسين بعد، مع أن صحتها كانت جيدة و قوامها ممشوق ورشيق، لكنها لم ترغب في منافسته، حتى صارت المسافة التي تفصلهما بعيدة، فجلست الزوجة على الرمال في انتظار ان يلتفت لها الزوج، و يعود اليها، لكنه استمر في الهرولة حتى ابتعد كثيرا.

اخذت الزوجة تنظر للبحر، واستغرقت في التفكير والتامل، حتى اظلت قلبها غيمة حزينة .. رجع الزوج اليها لاهثامزهوا بقوته وحيويته التي مكنته من قطع تلك المسافة دون توقف، وعجز زوجته عنمنافسته واللحاق به، فاقترح عليها ان يتناولا طعام الافطار في كافتريا قرب الشاطئ، لكنها اعتذرت،و طلبت ان يعيدها للبيت، ليتناولوا طعام افطارهم مع الاولاد.
فور دخولهم في البيت، اعدت الزوجة الطعام، وتحلق الجميع حول المائدة، ووعد الاب اولاده بان ينطلق بهم في فسحة بعد الافطار، لتناول الغذاء بالجبل، فرح الاولاد، لكن لم يظهر على الزوجة، اي اثرللسعادة.
لاحظ الزوج ذلك، فانزوى بها في ركن من الصالة، وسالها ما خطبها ؟فتسارعت الدموع من مقلتيها وهي تتهمه بإهمالها وعدم الاكتراث بها، وانه يحسبها دائما مجرد خادمة لاطفاله، انكر الزوج عليها هذا الحديث، وحاول ان يعبر لها عن مدى اهتمامه بها وتقديره لها، فزف اليها خبرا كان يتوقع ان يسعدها، فقد كتباكبر شقة في عمارته الجديدة باسمها، و كذلك محلا تجاريا، ترك لها حرية التصرف فيه حسب رغبتها.
لم يسعدها الخبر كما توقع، بل زاد من حنقها و سخطها واعتذرت عن قبول هبته، لانهالم تكن تنتظر أن يكافئها ماديا، كما يكافئ اي موظف عنده، ثم دخلت غرفتها واقفلت عليها الباب، وطلبت عدم الازعاج.
مضت ساعة من الزمن على اعتكافها، ثم خرجت لتجد الاولاد في غرفتهم، كل يشغل نفسه بشئ في ملل، وقد خيم عليهم الحزن،سالت الزوجة الأولاد عن ابيهم، فاجابتها ابنتها الكبرى باقتضاب وهي حزينة، لقد سافر.
كانت تعرفأن وجهته هي بيتهم الثاني بالجنوب، فانتظرت الى ان يصل سالما، ثم تهاتفه لتلومه علىفعلته تلك، بعد المغرب، كان الزوج قد وصل لبيته الثاني، فارسل اليها رسالة هاتفية، يخطرها بوصوله، وواعدها بالحديث مباشرة بالهاتف، بعد ان تهدأ اعصابها كييستطيعا التفاهم .
كانت الزوجة تعترف انها عصبية ويستحيل التفاهم معها وهي في تلك الحالة، وتصر أن يبادر هو بالاعتذار، حتى وان كانت هي المخطئة، كما تعترف ايضا بلطفه واخلاصه لها، فتسامح وتعتذر ايضا عندما يبادر هو بطقوس المصالحة.
لكن هذه المرة، كانت المبادرة منها على غير العادة، لسبب بسيط، وهو انه كتب على غير عادته ايضا كلمة (حبيبتي) في مستهل رسالته.
قامت من مكانها بخفة، وتهلل وجهها بالسعادة،ثم نادت ابنتها لتساعدها في تحرير رسالة هاتفية،اخذت الفتاة منها الهاتفمستغربة، و طلبت من امها ان تتلو عليها ما تريد، فكان : (سامحني حبيبي، لم اكن ارغب ان يصل بنا الامر لهذا الحد)
استغربت الفتاة، و سالت والدتها في استياء، لمن هذهالرسالة !؟
اجابت المراة في نشوة (لحبيبي).
بعد ثوان من ارسال الرسالة، رنهاتف البيت، فتسابقت الفتاة وامها على السماعة، حاولت الام ابعاد ابنتها قائلة:(إنالمكالمة لها)، لكن الفتاة، اختطفت السماعة، لتعرف هوية لمتحدث الذي بادر:نعمحبيبة قلبي، تعرفت الفتاة بسرعة على صوت والدها وهتفت .. نعم يا بابا، فاجابها في ضيق، اغربي عن وجهي، هاتي أمك.
اخذت الزوجة السماعة وقالت:(أنا معك حبيبي) ثم حملت الهاتف ودخلت غرفتها واغلقت الباب، وعادت الابنة لغرفتها وهيمندهشة لما يحدث امامها، ثم اخذت تقص على اخوتها ما حصل في دهشة وسعادة، كذلك انزاحت الغيمة السوداء عن البيت، وغمرته السعادة من جديد.
في قصتها الثانية تابعت القراءة:
كانت نعيمة مستغرقة في تنظيف بيت من البيوت، التي تعودت ان تشتغل به مرتين في الاسبوع، حين رن هاتفها المحمول في جيبها، معلنا عن وصول رسالة، اخذت الهاتف واعطته لصاحبة البيت، ورجتها ان تقرأ لها الرسالة، فقد ظنتها من سيدة اخرى، تطلبها للعمل كما تعودت، ولاجل هذا الغرض، اقتنت الهاتف حتى تنظم اوقات عملها، وتذهب لمنيطلبها.بينما كانت السيدة تفتح الرسالة، كانت نعيمة مستمرة في العمل والشكوى والتذمر ايضا من الشقا الذي يلاحقها في كل مكان،رفعت نعيمة عينيها في السيدة، لتسمع نص الرسالة لكنها وجدتها تنظر اليها بابتسامة ذات معنى.
فسألت سيدتها ما الخبر ؟ هل هي فلانة أم فلانة؟؟؟ ..(وذكرت اسماء لسيدات يشغلنها عندهن تعرفهن السيدة).
اجابت السيدة :لا، إنها من شخص اسمه أحمد، يقول لك: احبك دائما يا اغلىإنسانة على قلبي. اسقطت نعيمة المكنسة من يدها بفعل المفاجئة، وحملقت في وجهسيدتها الذي لم تفارقه الابتسامة وارتبكت قائلة:(إنه مجنون .. أنا لا اعبره .. لا ادري ما دعاه لفعل هذا؟)
ربتت السيدة على كتف نعيمة، وطمنتها أن لا شيء يدعو للانزعاج او الاحراج، وأن من حقها ان تحب وان تحب، فردت نعيمة وحمرة الخجلتعلو محياها .. لكن انا لا اعرف كيف سولت له نفسه ان يرسل رسالة كهذه على المحمول،إنا تعودت ان استقبل رسائل الزبائن الذين يطلبونني للشغل والشقا !؟
اجابت السيدة :لانه اليوم هو عيد الحب، و كل المحبين يبعثون الرسائل لاحبتهم وخلانهم.شعرت نعيمة بالكثير من الارتياح و السعادة، وسالت بدورها السيدة بكل براءه:وهل كان زوجك ايضا يبعث لك رسائل حب، عندما كان يحبك قبل الزواج ؟
ارتسمت ابتسامة حزينة هذه المرة على شفتي السيدة، واجابت نعم، كان الامر كذلك قبل الزواج.
تابعت حديثي معها وقلت لها مرة اخرى: وماذا لديك غيرها من الكتابات؟؟
قالت: هناك موضوع آخر لي بعنوان: (أحبها بلا عقد)، وهي عبارة عن محاورة بيني وبين قصيدة لنزار قباني، اثناء الأقتتال الذي حدث في قطاع غزة، بين الأخوة الفلسطينيين، كعادتي، عندما يشتد همي، وينقبض صدري من شيء، احتضن كتابا او ديوان شعر، كي ادفن فيه همومي، واعطل فيه عملية تفكيري، في الذي سبب لي القلق والحزن،فانا هربت مما اصابني على اقتتال الأخوة الفلسطينيين، الى شعر نزار قباني، فكان ان حاورت قصيدته:
نزار قباني يقول:
(يفاجئني الحب، مثل النبوءة .. حين أنام، ويرسم فوق جبيني، هلالامضيئا، وزوج حمام، يقول: تكلم، فتجري دموعي، ولا أستطيعالكلام، يقول: تألم، أجيب:وهل ظل في الصدر غير العظام؟ يقول: تعلم، أجاوب: ياسيدي وشفيعي، أنا منذ خمسينعاما، أحاول تصريف فعل الغرام ... ولكنني، في دروسيجميعا رسبت، فلا في الحروب ربحت، ولا في السلام).
نزهة المكي:(كيف تعترف بالرسوب وتسلم بالهزيمة .. أيها العاشق الولهان ؟ واصل الحب ... واصلالحرب، إهد وردة حمراء لمحبوبتك ... وقطرة حمراء لقضيتك، تعبد في محراب الهوى ... واتل سورة" النصر" بين يدي معبودتك، وقلت:ألست القائل يا نزار:
(أحبيني بلا عقد، وضيعي في خطوط يدي، أحبيني، لأسبوعلأيام، لساعات، فلست أنا الذي يهتم بالأبد).
نزهة المكي:(لما لا تحبها أنت بلا قيد، بلا سبب، بلا انفلات، بلا اقتتال، بلا عقد، بلا تعصب بلا تخشب، إلى الأبد، ضع أنت في هوى مدنها، شوارعها، أزقتها، في زرقة سمائها، في ذرات ترابها، في قطرات الندى التي تقبل فم أزهارها، ولاتزرع الحقد في أوصالها).
سألت يوما يا نزار؟:(هل الدستور في سيدةالعالم بالعبري مكتوب، لإذلال العرب ؟).
نزهة المكي:(أجيبك .. لا، إنه اليوم يكتب في شوارع غزة، بفصيح العربي، اقتتال، وإذلال عربي لعربي، يطلقون النار على أطفالهم، على زوجاتهم، على أفكارهم، بلا سبب، وسيدة العالم مشغولة بصياغة دستور آخر .. عالم آخر،بالعبري، تمحي فيه أسطورة العرب).
هذه هي الكاتبة المغربية والسياسية الكبيرة (نزهة المكي)، لا شك، بانها كاتبة تحظى باحترام كل من يعرفها، ويقرأ كتاباتها، لما تتضمنه شخصيتها، من افكار ابداعية وخلاقة، وروح انسانية عالية جدا، فكل التحية والتقدير لهذه الكاتبة المغربية الرائعة.



انتــــهت المقابلــــة








[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع الباحث أحمد محمود القاسم
 الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
AHMAD_ALQASIM@YAHOO.COM
الباحث أحمد محمود القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 06 / 2009, 38 : 02 PM   رقم المشاركة : [2]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: نجمة فلسطينية في سماء المغرب

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أشكر الأخ العزيز الباحث أحمد محمود القاسم على تقديمه للأستاذة نزهة المكي التي أفخر بها وبأفكارها .. وهذا المقال كفيل بفتح نقاش لا أراه إلا مثمرا نظرا لاشتماله على نقاط عديدة لها من الأهمية الشيء الكثير .
وسوف تقتصر مداخلتي هذه على نقطتين فقط .
أولا : أحيي هذه الشجاعة التي نفتقدها لدى الكثيرات من الكاتبات النساء في معرض حديثهن عن النساء و المساواة .. و التي كثيرا ما ألمس فيها نبرة انتقامية من العنصر الذكوري .. وكأنهن ، وهن بدفاعهن عن المرأة و ما تعرضت له من ظلم و معاناة ، يردن رد الاعتبار عليها بالحط من قيمة الآخر والانتقام منه .. فجاء إصلاح الخطإ بخطإ أشبه به أو في بعض الأحيان أفظع منه .
وحين أقرأ للأستاذة نزهة :حتى في احيان كثيرة، اشعر بان الرجل في المغرب مقهور، ويشعر بالحيف قياسا بها."
فإني ألمس إلى أي مدى وصل به الوعي و الاتزان و حصافة الرأي لدى بعض الكاتبات من أمثال كاتبتنا نزهة المكي .. لأن الجميع يعلم أن الممارسات الذكورية التي ظلمت المرأة كانت نشازا عما تستحقه المرأة وعما هيأتها لها الشريعة الإسلامية من كرامة و عزة .. وكثيرون هم من يغفلون أن أي رجل في تعامله مع المرأة فإنما هو يتعامل مع أم و أخت و زوجة و ابنة قبل أن يتعامل مع أخريات .. إذ لا أحد يرضى ظلما لمن هن أقرب منه ، فطيف يرضاه للأخريات .. فإذن لا يجب محارة الظلم بظلم آخر زإلا ساهمنا في وضع بذور انشقاق و فتنة بين جنسين يجدر بالمودة و الرحمة أن تسود بينهما .
أريد أن أوجز قولي هذا في أن سعي المرأة ومعها كل الرجال الغيورين على كرامتها و حقوقها يجب أن يتسم بالواقعية و ألا يستسلم للحقد الأعمى الذي تغذيه بعض الحملات المشبوهة من الداخل و الخارج للنيل من كرامة المرأة و تمييع هويتها الثقافية الأصيلة .
ثانيا : لدي تحفظ في نقطة وردت في معرض رد الأخت الأستاذة نزهة على سؤال الأستاذ أحمد:من المعروف عن المرأة المغربية، تعدد المواهب والاهتمامات،وقد يرجع السبب للفسفيساء الحضارية التي تطبع البلد، من حضارة امازيغية اصيلة، واخرى متنوعة، بتنوع الدول والحضارات التي غزت المغرب، وتركت بصماتها الحضارية فيه، مثل الحضارة الرومية والبيزنطية واليونانية وغيرها، ثم الحضارة العربية، التي دخلت المغرب بدخول الإسلام.
وتحفظي هذا يتمحور أساسا في المساواة بين الغزو الروماني و البيزنطي واليوناني وغيره وبين الفتح الإسلامي الذي تقبله أبناء المغرب الأمازيغ (يعني الأحرار) بكل حماس وانصهر العنصر العربي الإسلامي و العنصرالأمازيغي في بوتقة واحدة ، ومحا الإسلام تلك النعرات التي كانت سائدة بين القبائل على عكس الحملات الرومانية التي كانت تبيد شعوبا بكاملها بهدف إذلالها ونهب خيراتها .. ولهذا فإننا حين نصف الفتح الإسلامي بالغزو فإننا نعطي صورة استعمارية صرفة ، مع أننا لو رجعنا إلى كتب التاريخ فسنجد ترحيبا بالفاتحين من لدن الشعوب المقهورة ، سواء الأمازيغية أو غيرها ، ولنا أوضح مثال على ما حدث مع أقباط مصر حين قدم عمرو بن العاص فاتحا ، وتعاون الأقباط مع الفاتحين العرب المسلمين لنجدتهم من الطغيان البيزنطي .
أختم قولي هذا بالشكر مرة أخرة للأستاذ أحمد محمود القاسم .. وبالتقدير للأستاذة المتميزة نزهة المكي على إثرائها للكتابات الأدبية بأفكارها المتزنة و الواضحة ..
لكم مني كل المودة و التقدير و الاحترام .



رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 02 / 2010, 43 : 11 AM   رقم المشاركة : [3]
الباحث أحمد محمود القاسم
كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 الصورة الرمزية الباحث أحمد محمود القاسم
 




الباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to behold

رد: نزهة المكي نجمة فلسطينية في سماء المغرب

الأخ الفاضل رشيد الميموني
اطيب واجمل التحيات الى شخصكم الرائع والى مروركم الكريم على الموضوع وعلى الملاحظات القيمة والموضوعية التي ابديتموها عليه، وحقيقة سيدي الفاضل انا اتفق معك بالكثير مما تفضلت به، الا انني اعتقد ان السيدة الفاضلة نزهة المكي لا كما وصفتها، فهي بالعكس انسانة متزنة وراقية، وتحترم الرجل وعقليته على اسس موضوعية من العدالة والمساواة واحترام الرأي والراي الآخر، اشكرك مرة اخرى على مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك الهامة وعلى اسلوبك الراقي بالحوار وعلى لطفك وودك، وارجو سيدي قبول فائق تقديري واحترامي.
توقيع الباحث أحمد محمود القاسم
 الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
AHMAD_ALQASIM@YAHOO.COM
الباحث أحمد محمود القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورة المغرب في عطاء' محمد المكي ' د. رجاء بنحيدا نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 2 04 / 12 / 2021 16 : 08 PM
البوم صور: عكا مدينة فلسطينية هزمت كل الغزاة مازن شما المدن و القرى الفلسطينية 0 20 / 01 / 2013 27 : 02 PM
حوار مع الكاتبة المغربية نزهة المكي الباحث أحمد محمود القاسم أدباء وشخصيات تحت المجهر 1 24 / 02 / 2012 22 : 07 PM
نجمة فلسطينية متألقة في سماء غزة الباحث أحمد محمود القاسم المقــالـة الأدبية 0 18 / 08 / 2010 08 : 04 PM
ميسون ابو بكر نجمة فلسطينية مضيئة في سماء السعودية الباحث أحمد محمود القاسم حوارات 0 28 / 01 / 2010 48 : 08 PM


الساعة الآن 46 : 06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|