ان للسنة منزلة عالية ومكانة رفيعة فقد عرف السلف الصالح قيمتها فاودعوها سويداء القلوب وحفظوهافي الصدور و سجلوها في السطور
ولما وقعت الفتنة الكبرى وانقسم المسلمون الى شيع واحزاب وظهر اعداء الاسلام على الساحة عمدوا الى السنة النبوية فوجهوا لها السهام وناصبوها العداء فتقولوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من وضع للاحاديث وتحريف وتاويل وافتراء وتضليل ولكن هيهات لهم ان يحققوا ما ارادوا
فقد تكفل الله بحفظ دينه فقال تعالى... انا نحن نزلناوانا اه احافظون....
فقيظ الله سبحانه وتعالى في كل عصر من العصور رجالا اثار في نفوسهم عوامل المحافظة على السنة و الدفاع عنها والذود عن حياضها وكان من ثمرات جهودهم علم مصطلح الحديث
تلك القواعد التي ينظبط بها علم الرواية ويتميز منها المقبول من المردود وسندخل مباشرة في صلب الموضوع ونحاول اعطاء خلاصة عن هذا العلم المبارك
الحديث ينقسم باعتبارات ثلاثة
1-تقسيم باعتبار قائله او من اضيف اليه
2-تقسيم باعتبار طرقه او وصوله الينا
3-تقسيم باعتبار حال الرواة او القبول والرد
اولا -باعتبار قائله او من اضيف اليه
فان الحديث ينقسم بهذا الاعتبار الى
1-مرفوع 2-موقوف 3-مقطوع
-فالمرفوع..."ما نسب او اضيف الى النبي خاصة قولا كان او فعلا او تقريرا او صفة"
-الموقوف..."ما اضيف الى صحابي من قول او فعل "
-المقطوع..."ما جاء عن التابعين موقوفا عليهم"
ثانيا- تقسيم الحديث باعتبار طرقه
1-المتواتر..." وهو الحديث المروي بطرق بلاحصر عدد معين كحديث من كذب علي متعمدا فقد روي من سبعين طريق"
2-المشهور..."ان يروى بحصر معين اي ثلاثة فما فوق"
3-العزيز..."ان يروى بطريقين اي بسندين مختلفين "
4-الغريب..."ان ياتي من طريق واحدة"
فان الحديث ينقسم بهذا الاعتبار الى قسمين
1-المتواتر..."وهو مارواه جمع يحيل العقل تواطؤهم على الكذب او وقوع الخطأ من اول السند الى منتهاه"
وينقسم الى قسمين
أ-متواتر لفظي ...وهو ما تواتر لفظه ومعناه
ب-متواتر معنوي...وهو ما تواتر معناه دون لفظه
2-الاحاد...."وهو ما لم يبلغ حد التواتر"و هو المشهور و العزيز والغريب"
و في حديث الاحاد يكون الصحيح والحسن والضعيف
...............يتبع.