[محمود طلعت سقيرق]

كثير ما يأتي في بال الإنسان اشياء لا يعرف لماذا يقولها او لماذا يفعلها و من هذه الأشياء مثلاً عند الصباح الباكر نستمع لصوت فيروز و كأنه يعني لنا كلمة صباح الخير , و صوت فيرزو يعني لنا ايضاُ مع كلمة صباح الخير فنجان القهوة و الجلوس على الشاطىء أمام البحر و التأمل في جمال البحر في الساعة الخامسة صباحاً ذاك بالنسبة لي و بالنسبة لكثير من الناس, ففيروز كانت في الماضي و ما زالت حتى الأن و أظن بل أجزم انه في المستقبل ستبقى فيروز صباحنا , و صدقوني اليوم الذي لا أستمع فيه لفيروز يتعكر مزاجي, ولا يكتمل نهاري إلا بسماعي لصوت فيروز, هكذا جرت العادة ولا تسألونني لماذا ؟ أما عند المساء و غياب الشمس نهائياً و دخول القمر في غرفته و أطلالته الجميلة هنا يحن الينا و يبدأ القلب بنبضه السريع و كأنه يقول هناك شيء عليك ان تفعله قبل النوم فنبدأ بالإستماع لصوت أم كلثوم و الأستمتاع بجمال كلماتها و الموسيقى الجميلة و نبدأ بالضحك عند سماع بعض أغانيها و في بعض الأحيان تبكينا و ذلك يتوقف على نوعية المشاعر التي تشاركنا, و الأغرب من هذا و ذاك فقد مضى على موت أم كلثوم سنوات و سنوات ولكن حتى الأن انه ليس من عمره فقد من عمر أم كلثوم يستمع لها بل و في بعض الأحيان بل و في كثير من الأحيان نرى أم كلثوم قد وصلت الى الجيل الجديد , على الرغم من أن هذا الجيل لايعرف من هي أم كلثوم , ولكن دفء كلماتها أي كلمات الشاعر و صوتها المنحوت على الجسد هذا هو السبب الذي يجعلنا حتى الأن نستمع لصوتها الجميل,ولكن لحظة أود السؤال و أريد الإجابة عليه من حضرتكم هل من ملك المشاعر و الأحاسيس في عصر أم كلثوم يملكها الأن................