الأيام كالشمعة
كتاب الأيام ,,
كالشمعة ,,,,
لعجزنا ,, ويأسنا ،، وشوقنا ،، وتيار اللهفة والحنين الجارف بداخلنا ،،،
نظنها تذوب بسرعة . فتمضي صفحاته سريعاً .
ولكنها الحروف المحتشدة في ذات السطر التي تترجم مشاغل الحياة وهمومها ،،
وسعينا اللاهث دون راحة ،،
تُعطينا هذا الشعور الغريب .
أنا لن أمقتَ يوماً مضى .. لأنه يحمل أنفاسك التي أهوى ..
ولن أردد : حمداً لله أنه مضى وانقضى .. بل سأحفظه أمانة في بنك الذاكرة ..
ولن ألعن َ يوماً مضى قبلك .. بل سأشكره لأنه غادر كي يأتيني بك ..
فرغم الجروح النازفة التي صبغت دفتري بالكثير من اللون الأحمر ..
مع دوائر سوداء كبيرة وصغيرة ..
وفواصل رمادية عكّرت صفوَ بعض السطور ..
إلا أنها لم ولن تتجاهل الأبيض الناصع فينا ،،،
فبعد يأس ٍ من حياة ،،
وصك اعتراف ٍ ببصمة ألم ،،
أن لاحب .. ولا وفاء ..
كنتَ َ نوراً وضياء ..
كنتَ نبراساً .. ورجاء ..
نرشف معاً كل ألوان الحياة ..
صدق .. أو خداع ..
طعن الأصدقاء ..
غربة الأيام ..
الغدر .. والوفاء .. من كل ماحولنا .. ومَن حولنا ..
مادمتُ في قلبكَ وريدأ نابضاً لستُ أنتظر إنصافَ أيّ كان ..
مادمتَ دمي الذي يسري في شراييني ..
لاتفكر بمخزون الحبر الذي لم يتدفّق بعد على صفحات الأيام ..
مادمنا ننطق صدقاً .. لن نخشى زيف وكذب الأيام
مادمنا معاً لستُ أخشى كل الظلام ..
مادمنا ننبض حبا ً... و نتنفّس عشقاً ..
سنبقى معاً ..
دائماً ..
وأبداً ..
حتى نهاية الأيام ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|