التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,833
عدد  مرات الظهور : 162,264,213

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > نقد أدبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13 / 03 / 2010, 38 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

ملاحظات ثقافية حول القصة القصيرة جدا

ملاحظات ثقافية حول القصة القصيرة جدا


بقلم : نبيل عودة

أعترف ان بعض ما قرأته مما يسمى قصص قصيرة جميل .. ولكنه جمال سريع العبور والتلاشي ، لحظة بعد قراءة النص . وبعض النصوص مجرد ثرثرة بلا معنى ولا فكرة ولا رؤية ، ولو اراد كاتب متمرس مثلي ( لا اعني نفسي بالتحديد انما تعبير لغوي يشمل الآخرين أيضا ) لأنتج مجموعة قصصية من القصيرة جدا كل يوم ، وربما بمضمون وروح دعابة ، وفكرة فلسفية ، ونص شاعري ، أجمل من كل ما قرأت من قصص قصيرة جدا.
انا لست مقتنعا من أمرين بكل ما يسمى القصة القصيرة جدا ، اولا من كون هذا اللون ينتمي لعالم القصة ، وثانيا من رؤيتي ان التسمية قصة قصيرة جدا هي تسمية دخيلة على عالم القصة،القصة القصيرة هي قصة قصيرة وقد تكون ومضة حقا ولا ارى ان المساحة هي المقررة ، انما المضمون ، وما يسمى بدون وجه حق قصة قصيرة جدا ، القليل منه فقط ، يمتلك عناصر القصة... والباقي ليس قصة وليس أدبا حتى.. ولا ارى ضرورة لإقامة الفصل " العنصري" بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا !!
هل هذا يعني ان قصة قصيرة مصوغة بكثافة روائية ، تصير ، حسب هذا المنطق " رواية قصيرة جدا؟ " . قناعتي ان هذه التسمية عبثية!!
القصة القصيرة جدا تفتقد للمبنى القصصي بحكم مساحتها ، وغياب عناصر هامة مثل الخطاب التاريخي والخطاب الفني ، وبناء الحدث ، وبناء سيكولوجية الحدث وأبطاله، أي بمفهوم أوضح دراسة العوامل النفسية للفكرة الدرامية ولشكل تصرف الأبطال . ربما ينفع نص ما يسمى قصة قصيرة جدا ليكون حالة معينة داخل قصة.
أعرف ان موقفي سيثير رفضا واسعا ، لأن الكثيرين من الذين فشلوا في صياغة قصة قصيرة يبحثون عن تغطية ثقافية ، وآمل عدم اعتبار هذا الموقف تهجما ، بل نقدا، ورأيا شخصيا ، للوصول الى صيغة عقلانية .. ومبررات كتابتي له لأني لم أتعود ان ابقي رأيي طي الكتمان .. والبحث عن علاقات ترفع مكانتي ، او مواقف لها الكثير من المؤيدين !!

لا أطرح ما أطرحه لأنتقص من قيمة اي كتابة أدبية ابداعية. وكما قلت بعض ما يسمى القصص القصيرة جدا قرأتها بمتعة ، رغم اني لم أدخل في نوسطالجيا القصة القصيرة ، او أجواء الدهشة والاحساس بالحدث ، وشعور التواصل والرفض لمواقف ابطال النص القصصي ، او القناعة الفكرية بموقف او نهاية . وخلافي ليس حول قدرات ابداعية لبعض كتابها ، لأن الأكثرية المطلقة من كتاب هذا اللون ، صاروا تماما مثل شعراء آخر زمان ، الذين هبطوا على الشعر بدون فهم ادوات الشعر ، ولغة الشعر وصياغة الصور الشعرية ، ووجدوا بالمنثور غطاء تنكريا ، بينما الشاعر الوحيد الذي اثبت نفسه في الشعر المنثور هو الشاعر محمد الماغوط . وقد نجد القليل عند غيره من المنثورات الجيدة .. ولكنها لا تشكل حالة ثقافية .
لذلك نرى الكثير من حاملي صفة شعراء وكتاب قصة قصيرة جدا ، او حتى قصة قصيرة ، ولا نجد بينهم الا عددا نادرا من الشعراء والكتاب ، وبالكاد لديهم روح أدبية تستحق الالتفات .
يقلقني تماما ان حالة من التسيب والسهولة التي وجدها البعض في هذا اللون من الكتابة ، قد تقود الى تعميق أزمتنا الأدبية .. بحيث تصير الكتابة القصصية القصيرة جدا ملعبا للكثير من الفاشلين قصصيا ، تماما كما ان الشعر المنثور أضحى لعبة يمارسها الفاقدون حتى للحس اللغوي وليس لبحور الشعر وأوزانه فقط . .
أفهم ان شاعرا مجيدا مثل محمود درويش او نزار قباني كتبا قصائد النثر ، او ظهرت نثريات في قصائد بعضها موزون . لدرجة ان القارئ العادي ، او المثقف أكثر ، يستصعب أحيانا الفرز بين الموزون والمنثور او فهم ان بعض الشعر ، رغم انه على المسطرة من ناحية الوزن الا انه يبدو لغير الملمين بالأوزان الشعرية ،نثرا .
أحد الأدباء العرب داخل اسرائيل ، الدكتور فاروق مواسي أصدر مجموعة قصص قصيرة جدا حملت عنوان " مرايا وحكايا" قرأتها وأعجبتني روحها الأدبية .. ولكني لا أستطيع قبولها كقصص ، لا قصيرة ولا قصيرة جدا . تفتقد لمبنى القصة . ربما كتابة ذكية ببعضها روح الدعابة . لذا امتنعت من الكتابة عن مجموعته رغم رؤيتي انها لوحات كتبت بذكاء وحس أدبي جميل . واليكم نموذج ، وهي القصة الأولى في المجموعة:

سمك

سألته وهي تهاتفه : أي الطعام أحب اليك ؟
أجابها بلا تردد : سمك .. !
ولم تكن تحب السمك ...
والفت نفسها بعد ايام تكثر من شراء السمك للعائلة ، تقدمه مقليا ومشويا وتاكله بشهية ..
وتساءلت العائلة: ما سر شراء السمك بهذا القدر ... ترى هل رخص السمك ؟!

****

أعترف انها فكرة جميلة ، وهي أجمل قصة برايي في المجموعة ، ولكن السؤال ، الم يكن من الممكن تطوير عقدة قصصية من نفس هذه الفكرة السريعة ، وجعلها أكثر جمالا وأكثر اندماجا بجو قصصي يعيش لفترة أطول في ذهن القارئ ، ويخلق انفعالات درامية تدوم في ذاكرة القارئ لفترة أكثر امتدادا ؟
سيقولون لي عصر السرعة .. هذه حجة تولد ميتة. اذن تعالوا نجعل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلاج الطبي يخضع لفكرة السريع جدا، أو القصير جدا ..؟
فكرة القصير وارتباطها بعالمنا السريع ، هي تدمير للأدب .
ربما تكون قصة قصيرة لا تتعدى الخمسين كلمة. أو أقل ، ولكنها ليست قاعدة اطلاقا. وتحويلها الى قاعدة يبنى عليها تحمل في داخلها ميكروبات قاتلة للأدب .
الأدب متعة نفسية وجمالية وفلسفية وأخلاقية وتطويرية ونقدية .. ورحلة في عالم الانسان والطبيعة والجماليات ، لا يمكن اختصاره الى قصة قصيرة جدا ، تكتب خلال دقيقتين .
من هذا الشكل مثلا قصة كتبتها خلال دقيقتين بدون فكرة مسبقة، من أجل ان أثبت لنفسي أولا عبث فكرة القصة القصيرة جدا . وقدرة كاتب متمكن من مهنته ( لا اعني شخصي بالتحديد ، ولكني أحد المتمكنين مهنيا على الأقل ان لم يكن فنيا أيضا ) ان يصوغ عشرات من النصوص ، من هذا النوع ، خلال جلسة واحدة قصيرة. واليكم النموذج :

أضف الى رجائك ورقة ياناصيب

كان يصلي لربه ان ينقذه من تدهور حالته الاقتصادية ، بأن يجعله يفوز بمليون دولار بسحب اليانصيب . وتمضي الأيام والأسابيع ، والله لا يستمع لندائه. أخيرا وقف يصيح بأعلى صوته: الم تقل على لسان ابنك اقرعوا يفتح لكم ؟ ابحثوا تجدوا ؟ اكاد اموت جوعا وانت لا تسجيب لندائي بأن أفوز ياليانصيب!"
وجاءه صوت مجلجل من السماء: " عليك ان تقوم بخطوة كي تساعدني على مساعدتك ، اشتر اولا ورقة يانصيب .

وقصة أخرى :

كتابة تافهة ..؟

جلس يهودي متدين في عيد الفصح في حديقة ، وكان يأكل المصة . جلس بقربه رجل أعمى ، قدم له اليهودي قطعة من المصة ، تلمس الأعمى المصة باصابعه من الجهتين وسال بحيرة : " من كتب هذه التفاهات ؟"

وقصة أخرى:

من تصدق ؟

دخل بيته ووجد زوجته وافضل اصدقائه عاريان في السرير. قبل ان يفتح فمه قفز صديقه من السرير قائلا : " قبل ان تقول شيئا أخي ، فكر جيدا ، من تصدق ، صديقك ام عينيك ؟ "

هذه القصة قد تبدو نكتة عابرة ولكنها فلسفيا تطرح موضوعا هاما :" على أي نوع من المعلومات عن عالمنا يجب ان نعتمد ؟"

هل تريدون ان اواصل ؟

انسانية

"الانسانية ؟
ليست ان يبصق صدرك دما من طلقة مدفع في يد عدو.
الانسانية؟
ان تزغرد رصاصاتك فرحا بالنصر !!"

هل يمكن وصف هذا المقطع بالقصة؟

مقاومة

انت في مهمة ، ومهمتك تطبيقية ، مهمتك ان تضغط باصبعك الى الوراء ، بعد ان يكون الصليب المنبعث امام عينك عبر منظار البندقية ، قد تعلق كوسام الشرف فوق صدر الجندي الذي احتل ارضك "

غضب أيوب

فقام ايوب ومزق جبته وجز شعر راسه وخر على الآرض ساجدا.
قال ايوب : عريانا خرجت من بطن امي وعريانا اعود الى هناك ، الرب أعطى والرب أخذ ، فليكن اسم الرب مباركا ."
وقتلت فلسطين!!

بعد نكسة 1967 كتبت مجموعة "ٌقصص جو " تحوي عشرت المقاطع المستقلة في اطار قصصي واحد ، بامكاني تحويلها الى أكثر من 50 قصة قصيرة جدا . ولكني لا أشعر بأني ابدع كتابة قصصية ، انما فذلكة نصية لا أكثر.

وهذه قصة أخرى من جعبتي السريعة .

الموجات الثلاث
وصلت قبل ايام ، كنت في رحلة الى بحر هائج . أضعت هناك ثلاث موجات ، وعندما وصلت ميناء النهار اكتشفت اني أضعت ايضا نصف البحر وحبيبتي التي كانت تحتضنني بين وديانها وجبالها .. آه من ألمي . حملتني الريح بعيدا عنها.. وها انا أبحث عنها حتى اليوم .
****


مثل هذه القصص لا تحتاج الى الدخول في مشكلة التكنيك القصصي ، وضبط الخطابين الأدبي الفني من جهة والتاريخي الأيديولوجي من الجهة الأخرى ، لصياغة قصة فنية متوازنة ، وانتاج نص يشد القارئ ويثير دهشته.. مثل هذه "القصيرة جدا " لا تحتاج الى التفكير بخلق عالم البطل وشخصيته ، ودراما واقعه ، مثل هذه القصة لا تحتاج الى خلق أحداث حياتية ونص متماسك يأسر بدهشته القارئ ، وتكريس تفكير وجهود فنية لجعل الفكرة أكثر كثافة في ذهن القارئ ، وأكثر عمقا اجتماعيا ، وأبعد في صياغتها من مجرد خبر كتب بروح الدعابة السوداء او البيضاء.
لاحظت ان بعض الزملاء يعلقون على القصص القصيرة جدا بكلمة مكررة " كثافة " هل حقا يدركون مفهوم التكثيف في الأدب او في النص اللغوي او في الطرح الفكري؟ رجاء لا تدمروا هذا التعبير باستعماله في غير مكانه ، يكفينا ان مفهوم الحداثة صار يطبق على كل كتابة مفككة وهابطة لغويا وفنيا .. وبجهل كامل لمعاني التعابير والاصطلاحات ومضامينها ومصادرها الفكرية .
القصة القصيرة جدا ليست تكثيفا لشيء ، بل اختصارا لفكرة وتجزيئها . لا افهم ما هو التكثيف في النص القصصي ، الا اختراعا لإصطلاح من أجل التغطية على الفقر القصصي.
هذا رأي .. لست متمسكا ومتعصبا له ، او لأي رأي آخر ، لأن عالمنا متحرك متغير متطور ، عاصف بأفكاره ومعاييره ، ممتد بعمقه واتساعه بكل الاتجاهات ، وفقط الملقّنون ( بفتح القاف ) يتمسكون برأي ثابت لا يتغير..
هذه هي قناعتي ، حتى هذه اللحظة على الأقل.. !!
ملاحظة: احد كتاب القصة القصيرة جدا البارزين طلب مني في حوار له مع طروحاتي ، بعد ان نشرت المقال ، ان أكتب قصة قصيرة جدا ، ليقول لي رأيه بقدرتي القصصية ، ورغم وجود عدة قصص قصيرة جدا في مقالي ، الا اني لم اتردد وكتبت القصة التالية بسرعة الضوء!!

الشكل الجديد
حين بلغ السيد مفيد الستين من عمره ، قرر الخروج للتقاعد.
في اول صباح يتحرر فيه من التزامات العمل ، وقف يتأمل ما فاته من نفسه امام المرآة .
سره منظره الذي لا يشي بعمره . قال لنفسة ، يجب ان اقص شعري وأصبغه ، ان ارتدي بنطال جينس الذي طالما اشتقت له . ان اشتري قميص ملون واودع القمصان البيضاء التي عافتها نفسي ... ان لا استعمل مرة أخرى ربطة العنق، مظهرا شعر صدري ..ان أنزع نظارات النظر واستبدلها بالعدسات اللاصقة .وسأبدا من هذه اللحظة تغيير شكلي وحياتي ...
بعد يومين خرج من المحلقة رجلا وسيما بشعر اسود قصير وببنطال جينس وقميص مفتوح على شعرات صدره ، نافخا صدره وابتسامة رضاء صغيرة ترتسم على شفتيه.
وفجأة زعقت فرامل سيارة مسرعة لم تنتبة للسيد مفيد.
كان الألم فظيعا ، وكان عاجزا عن أي حركة . خاطب ربه : اردت ان أشعر بطعم الحياة يا الهي ، لماذا لم تمهلني" وسمع صوتا قويا ، ربما لم يسمعه أحد غيره : " اسف يا مفيد ، لم أعرفك بشكلك الجديد!!"


نبيل عودة – كاتب وناقد واعلامي – الناصرة

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 03 / 2010, 46 : 10 PM   رقم المشاركة : [2]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: ملاحظات ثقافية حول القصة القصيرة جدا

الناقد الكريم والجليل
حين كنت أقرأ هذه الورقة والتى خرجت من ناقد متمرس عليم تماما مثل الراوى العيم فى الرواية قفز إلى ذهنى سؤال هو: هل يفرض المضمون شكلا محددا فى العمل الأدبى أم أن الشكل هو الذى يفرض المضمون؟ ولو سلمنا جدلا بأن احدهما يؤدى إلى الآخر كشاطئّ النهر فهل هناك مقاييس هندسية يمكن أن تخضع لها النصوص الأدبية؟
بعد هذين السؤالين اتفق معك تماما فيما ذكرت وفيما قدمت وبخاصة أن هذه اللون القصير جدا ينفى عن النص القصصى الصورة الفنية , وهو يشبه وجبة " التيكى واى" لا يثمن ولا يغنى من جوع بيد أنى أجد أن هذه ظاهرة قد وسمت معطيات الإبداع الدبى منذ نشوء قصيدة النثر فى مجلة " شعر اللبنانية" وبروز ادونيس وانسى الحاج وغيرهما بعد ترجمة كتاب سوزان برنار "قصيدة النثر منذ بودلير حتى الآن" واصبحت قصيدة النثر تحتل الصدارة الآن على رقعة الأدب فى الوطن العربى واتاحت لأنصاف الموهوبين اقتحام الميدان بقوة واصبحوا هم المسيطرون فى الوقت الذى أصبحنا نحن متورطين فى الحداثة الشعرية وما بعد الحداثة وأثناء الحداثة وأثناء الأثناء زلما مللنا ذلك ارتفعت اصوات تنادى الىن بما يسمى القصيدة الجديدة وأدب " الموبايل" وغير ذلك ونحن الآن ندخل فى موجة تشبه موجات المناخ المتقلب فى الوطن العربى فلم تعد هناك حدود فاصلة بين الشتاء او الصيف ففى المساء يقتلنا صقيع البرد وفى الصباح يلهبنا حر الشمس فهل نحن مقبلون على مناخ ادبى يحمل نفس الظواهر المناخية؟
وخنا أسال كيف نواجه مثل هذه الظواهر ونوجهها إن المسألة ليست قاصرة الآن على القصة القصيرة جدا او القصة الومضة أو " الإيبجرامات" وغيرها ولكن هناك تراجع شديد الوضوح فى دور النقد العربى وتصديه لمثل هذه الظواهر وغياب الأصوات التى تسعى لوضع أصول نقدية ونظريات تحفظ هذا الإبداع من التشذر والتشظى
وللحديث بقية سيدى الجليل
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31 / 03 / 2010, 08 : 01 AM   رقم المشاركة : [3]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: ملاحظات ثقافية حول القصة القصيرة جدا

الناقد والشاعر عبد الحفيظ بخيت متولي
أفدتني بطرحك ، ويبدو ان التوافق الثقافي بيننا ، في هذا الموضوع واسعا . ما دفعني لهذا النص حالة التسيب الواسعة في ثقافتنا الفلسطينية ، خاصة داخل اسرائيل. ويلاقي هذا التسيب ، من دخلاء على النقد ، بلا ضمير ثقافي وبلا فهم ثقافي اولي ، ترحيبا واطنابا مقرفا ويجعلونه أدبا حداثيا وعالميا وهم لا يفقهون معنى الحداثة ، ولا يملكون من ادوات النقد اكثر من حبر عقولهم .
وبالنسبة لهم النقد وكتابة الشعر عند بعضهم هي مسالة تسالي بعد ان خرجوا للتقاعد من سلك التعليم .
ورغم انه لا يمكن تحديد جيل للمبدعين ، ولكن هذه الظاهرة في ثقافتنا ، تجاوزت حدود المعقول ، واذا وجدت وقتا سأقدم للقراء نماذج من الخربشة التي اصبحت تملأ صحافتنا ،تحت اسم الأدب والنقد ، واصلا صحافتنا أضحت ، للأسف .. نشرات للأعلانات مع حشو بعض الأخبار وبعض الخربشات الأدبية ، لدرجة ان أديب ،ناثر او شاعر ، يحترم نفسه ، لا يمكن ان يقبل ان ينشر في الصحافة المحلية.
صحيح اني حملت السلم بالعرض محاولا وقف التسيب ، لدرجة اني بت اتلقى تهديدات شخصية والتهديد بدعاوي قانونية تتهمني باللسان السيء، رغم ان لساني لم ينزل عن المستوى الثقافي الأطيقي الراقي ولكني أعرف كيف أجعل النص الثقافي صفعات مؤلمة. وأخيرا وجدت الحل بأن أكتب باسماء مستعارة لدرجة ان احد هذه الأسماء صار شخصية مشهورة "أغار " من شهرتها وتجرى معه/ا المقابلات الصحفية من أمريكا حتى دول الخليج . وجرى تحريض مواقع لتمتنع عن نشر كتاباتي وقد نجحوا مع بعض المواقع ... ولكنها تنشر لي بالأسم المستعار .
ذكرت هذه الحكاية لأظهر عمق الأزمة الأدبية والتي جعلت الشعر فوضى وتفاهات بلا معنى والقصة خرابيش وبرز اتجاه القصير جدا والنثريات التي لا يمكن لعاقل ان يضيع ثانية واحدة حتى لقراءة العناوين.
من هنا قد يكون رأيي متشددا بعض الشيء.
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حول القصة القصيرة جدا عبد الحافظ بخيت متولى نقد أدبي 12 12 / 10 / 2017 34 : 02 AM
قضايا ثقافية: القصة بين الوعي الفني والمواعظ نبيل عودة نقد أدبي 0 18 / 12 / 2013 17 : 09 PM
القصة القصيرة جدا عبد الحافظ بخيت متولى أجمل نصوص الشهر 1 23 / 01 / 2012 40 : 05 PM
ترهل القصة القصيرة جدا طلعت سقيرق كلمات 1 22 / 04 / 2010 17 : 08 AM
القصة القصيرة ( Nana حمزة بلعباس الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 1 05 / 08 / 2008 18 : 01 PM


الساعة الآن 03 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|