نساء .. لهن بريق آخاذ
لا أعلم لماذا خطر ببالي اليوم أن أتكلم عنهن .. مع أن نون النسوة تتعبني لفظا ً وكتابة .. وجمع المذكر السالم أشعر أنه قريب على اللسان أكثر .. لكن حنيني إليهن أكبر .. وشوقي واشتياقي المتفاقم بداخلي يجعلني أدلف باب نون النسوة وتاء التأنيث بالرغم من كل المصاعب والمتاعب خصوصا ً على من تعودت أن تخاطب أيلول في جميع نصوصها ومفرداتها ..
نساء التقيت بهن هن .. ربما تعارفنا في مكان آخر .. لكن هنا كانت بدايتنا جميعا ً .. تعارفنا تعارفا ً عاديا ً بسيطا ً .. لكن مع مرور الوقت اكتشفت أن كل واحدة منهن ورقة بيضاء تزينها الفراشات والورود ولا أبالغ إن قلت تكاد تشتم عبق الورود ورائحة الفل والياسمين تضوع المكان ..
من هن ؟
ألاحظتم كم هي صعبة نون النسوة لكنها أقرب إلى قلبي من حبل الوريد .. من هن هؤلاء النساء الفاتنات .. المزهوات .. العابقات بشذى الياسمين والفل والعبهر ولن أبالغ أيضا ً إن قلت العابقات برائحة الطيبة والإخلاص والود ..
لماذا أحببتهن ؟
لأنهن مميزات .. كل واحدة فيهن تستحق أن يشيد لها تمثالا ً .. كل واحدة فيهن غرست بقلبي شتلة من الحب .. من الوفاء .. من الأمل .. من الإخلاص ..
قد أقول هن صديقاتي .. لكن كلمة صديقات أصغر جدا ً منهن .. إنهن أخواتي بكل ما في الكلمة من معنى الأخوة ..
لم تكن علاقتي بهن عابرة .. لذلك نمت وترعرت بسرعة رهيبة حتى أصبحت علاقتي بهن أقرب إليّ من حبل الوريد .. كلما التقيتهن همسنا لبعضنا .. همسات الفرح .. همسات الأمل .. وطبعا ً همسات الحزن والجراح والألم ..
أحيانا ً كنا نضحك ونبكي بنفس الآن ..
بعضهن سمعت أصواتهن الحيّة تأتيني عبر الهاتف .. أعانق أصواتهن المتهدجة بالفرح والحزن والإشتياق والحنين ..
وبعضهن عانقت أصواتهن على الورق .. لم أكن أظن أن الورق يتكلم ويشدو ويغني ويبكي ويضحك إلا حين عرفتهن ..
هل أذكر أسماءهن ؟
تعرفوهن حق المعرفة .. لكن غيابهن أثر بيّ جدا ً .. بودي لو أصرخ بملء الصوت ..
اشتقت لكن جدا ً ..
لا تطلن الغياب .. قلبي يتمزق شوقا ً يا حبيباتي ..
هدى الخطيب ..
أيتها الشعلة الدافئة .. اشتقت إليك جدا ً وأعلم أنك تبادلينني المحبة والإشتياق وأعلم أن عينيك ستذرف دمع الشوق والحنين حين تقرئين هذه السطور التي كتبت بعفوية بالغة ودون تدقيق .. ولكنني لا أريد لدموعك أن تنهمر بل أريد أن أرى ابتسامة بحجم المحيط ترتسم على وجنتيك .. يا حبيبة .. لا تطيلي الغياب .. الدار مظلمة .. مشتاقة لنور أحبتها ..
ناهد شما ..
المرأة التي تشع طيبة وحنانا ً ووفاءً حتى أنني أظنها ستمطر حبا ً ووفاءً .. اشتقت إليك يا حبيبة .. لا تطيلي الغياب .. قلبي مشتاق يا ناهد ..
بوران شما ..
توأمي الروحي .. المرأة الفلسطينية المناضلة بحق .. الرزينة المتزنة الجادة المرحة بنفس الآن .. اشتقت لك يا حبيبة ..
نصيرة تختوخ ..
يا حبيبة .. يا فراشة المنتدى .. يا قنديلا ً من الضياء والإشراق والفرح والعذوبة .. أنت النور هنا والفرح هنا والعطاء هنا فلا تطيلي الغياب .. اشتقت لك يا حبيبة .. اليوم أنا أكثر الأيام اشتياقا ً فلا تطيلي على ميساء الغياب ..
ناجية عامر ..
الأم الحنون والوالدة الرؤوم .. تشع الطيبة من عينيها .. تحتضن الجميع بقلب الأم الكبير .. اشتقت لك يا حبيبة ..
عروبة شنكان ..
التلميذة النجيبة والمرأة المناضلة بالكلمة والثائرة على الظلم في أية رقعة من رقاع الأرض .. لا تطيلي الغياب يا حبيبة .. اشتقت لك ..
دينا الطويل ..
ستضحكين حين تقرئين اسمك .. نعم لم يمض عليك زمن بيننا .. لكنك كنت من النساء اللوتي يمتلكن هذا البريق الآخاذ واستطعت أن تحتلي بسرعة البرق مكانك بيننا وتستظلي في أفياء القلب ..
أسماء بوستة ..
حبيبتي .. صغيرتي .. لا تتخيلي يا عنقود الفرح كم هو وجودك جميل جدا .. ومهم جدا ً فلا تتذرعي بالغياب ..
ندى الريف ..
أنت يا ندى من آل البيت وممن يتربعن على عرش القلب وأيا كان تواجدك قليل فأنت الغائبة الحاضرة دوما ً مهما طال غيابك وأتمنى بعد اليوم ألا يطول ..
خولة الراشد ..
أيتها العذبة الغارقة في أنهار الروماسية العذبة .. خذي بيدنا كي نستلقي على ضفاف بوحك العذب الجميل
شكرا ً لحضورك الشهي الذي يشبه مذاق قهوة الصباح .. لا تطيلي الغياب يا خولة ..
طبعا ً هناك الكثيرات ممن أحببتهن جدا ً وربما غفلت الآن عن ذكر اسمائهن لكن هذه الصفحة لكن .. اكتبن ما تشئن فيها ولا تترددن في التعبير عن مشاعركن فالصمت يقتل اللحظات الجميلة ..
بالنهاية أعتذر إن لم أوفيكن حقكن وهذا أكيد ولكن أعذرن ضعف امكانياتي .. والسرعة .. ونون النسون التي فعلا ً أتعبتني بملاحقتها بين السطور .. ورجاء ً من وجدت فيكن نون نسوة أو تاء تأنيث مفقودة أن تسارع بالإبلاغ عنها وتذكرن دائما ً أنكن بقلب من كان أيلول عنوان دارها ..
على الخير والمحبة والأمل نلتقي ..
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكورة أيتها الفاضلة ميساء على هذه اللفتة الحوائية المباركة وهاأنت ذي أيتها الكريمة تطبقين سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في لم الشمل فتجميعك إياهن ماذا يعني ؟ يعني الوحدة في أسمى تجلياتها جمعكن الله أيتها الفضليات على حبه وحب نبيه ودينه وأمته و"حب القضية" دمتن مبدعات محطمات جدار الرداءة والغثائية كن لبنات مجتمعاتنا إتحدن ...تكاتفن ...تحاببن ....فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية....وإياكن والفرقة ... دمن سندا لإخوانكن .....دمتن مزهرات في نور الأدب
تحياتي لكن أخواتي الفضليات بوركت ياميساء وغفر الله لك ولهن
أخوكن عادل سلطاني
شاعرة وكاتبة خواطر ، عضو الهيئة المشرفة على الديوان الألفي
رد: نساء .. لهن بريق آخاذ .
كيف لا امد يدي لصداقتك يا غاليتي وها انتي تقدمين عربون الصداقه بدون امدد محدد..
كما ينبت العشب بين مفاصل صخره
وجدنا غريبين يوما
ونبقى رفيقين دوما
جميل مفهومك عن الصداقه..ونون النسوه.. وانا لا استغرب يا عزيزتي اذا طرح اسمي على حداثه عهدي معكم... اتدرين لماذا..
لان الصداقه الحقيقه.. لا تتقيد بزمن او بعمر اوبمكان..او بشكل.. او بجنسيه لانها لغه الروح للروح
انا اعتز باصدقاء اكاد اقسم انني لم ارهم في حياتي ولا مره..وتواصلت معهم عبر الصفحات..وعبر الهاتف.. وتفصلنا عن بعضنا البعض قارات باكملها..وكانو لي خير الاصدقاء وكنت اثق فيهم جدا واستشيرهم في امور مصيريه احيانا...وكلما ابتعدت عنهم كنت ارجع لهم
اتدرين يا استاذه ميساء.. سابوح لك بسر لن يعد الان سر...ولكن اعذريني لانني ساجمع مع نون النسوه واو الجماعه..صديق/صديقه
بينما انا اتصفح ورقات الادب .وجدت الاخ الصديق الرائع(...) الذي اعتز به منذ زمن..ليس بالقليل
كنا نكتب في بعض الاماكن النثريات.. هنا وهناك.. وكان اخ رائع..فقررت ان اسجل في هذا الموقع ..لانني اعتز بصداقه هذا الانسان والاخ الرائع الذي ساندني دوما معنويا وفكريا......
هو يقبع الان في قاره افريقيا وانا في قاره اروبا... الصداقه الحقيقيه تجتاز المكان وتختصر الزمان ولا تعترف بحدود..
صادقت مره امرأه ايرانيه تعمل في الصليب الاحمر وكانت زميلتي..قالت لي انا (متل الطير ما بلتزم في مكان محدد دائما ارتحل واتنقل بحكم عملي.. في مساعده اطفال الدول المنكوبه. لذلك نادرا ما اصادق احد لانني لن التقي به مره ثانيه... قلت لها يا صديقتي .. الصداقه لا تعترف بمكان او زمان .. ما يدريكي..
لعل الايام تجود علينا يوما ما..
حبيبتي ميساء، اخترت أن يكون عنوان هذه الجمهورية "نساء لهن بريق أخاذ" و أنا أقول غاليتي أن كل النساء اللواتي ذكرت و غيرهن ممن لم تذكري هن البريق بعينه.. هن النور .. هن الضياء.. هن المجتمع و أساسه..
اخترت فأصبت و أحسنت الاختيار.. حقا لم تسمح لنا الظروف أن نعرف بعضنا عن كثب، لكنا تعارفنا بشكل آخر أكثر توثيقا.. من خلال السطور تعارفنا، و من خلال الكلمات عشنا مع بعضنا السعادة و الأسى..
و كل من النساء اللواتي ذكرتهن شمعة تنير و تضيء ليصل بريقها إلى آخر مدى في الكون..
فتحيتي لك سيدتي الرائعة و تحياتي لنون النسوة على مدى الأيام، و في كل زمان و مكان، أرسلها عبر كلماتي لتصل إلى قلوبكن فتهديكن باقة من الورود، و تصل إلى خدودكن فتطبع قبلات الشوق إلى لقياكن
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: نساء .. لهن بريق آخاذ .
أستاذتي الرائعة ميساء
كم هي رقيقة و صادقة كلماتك....
صغرت الكلمات رغم كبرها... لن أقول سوى شكرا من أعماقي
سأكتب بعض الكلمات...
إلى
عروبة شنكان
بريقك يا صديقتي تجاوز المسافات ليضيئ في قلبي شمعة هي لصداقتنا نبراسا
أيتها الصامدة...أيتها الثائرة...أيتها الرقيقة...أيتها الدافئة...
يا من قالت لي يوما
" إذا فتشت عن صديق و محتاجة لميناء سلام أمسكت بيد أسماء لأطوي مسافات الخريف
وأطير لربيع دائم الصداقة "
أنتظرك...يدي تبحث عن يديْك.....ونفسي تطوق أيضا لميناء سلام
أستاذتي الغالية بوران شما
الزيتونة الفلسطينية الشامخة...كما أحب دائما أن أناديكِ
قرأت و سمعت كثيرا عن التضحيات من أجل الوطن ومن أجل الآخر ومن أجل القضية و من أجل...
فوجدتها فيكِ سيدتي.... كلما مرّت بخاطري المرأة الفلسطينية...طالعتني صورتك
لكِ في قلبي مكانة بحجم حبي لتلك الأرض الطيبة...سلمتِ لي
أمال حسين
أيتها النحلة الرقيقة...تتنقلين من زهرة إلى زهرة...وتسقينا كلمات تقطر عسلا...
أيتها الأصيلة حتى النخاع...العذبة عذوبة النيل...
لا تغيبي عنا...فإطلالتك لها بريق أخّاذ أمّولة
أستاذتي الطيبة مرفت شكري
حضورك دافئ وحنون سيّدتي...كلما لمحت إسمكِ أحسست بسلام داخليّ...
وكلما مررتُ بمتصفحك غمرت قلبي نفحات إيمانية...
يقولون " وراء كل رجل عظيم إمرأة " و أقول " وراء كل رجل عظيم إمرأة أعظم "
حفظك الله أنت و الدكتور ناصر و أعادكما الله إلينا على خير
إليكن يا من لم أذكرهن....ليس نسيانا و لا نكرانا... بل لأن الكلمات تعجز أحيانا...
فإغفروا لها عجزها....
أنتن في القلب دوما