إلى .. قومي
[align=justify]
يَشــــينُ لقَومي ما أرومُ وأرغـــــبُ
وأنّي على ما يفعلـــــون لأعجَبُ
أرومُ لهم حقاً يُســـــامي وجودهـُـــم
وهم فــــيءَ ذلٍّ بالمكارهِ يرغبوا
أجـــــــرُّ بهم جـــرّاً لنيلِ كرامــــــةٍ
يصــدّونَ عنّي مُعرضين تهيّبوا
يظنّـــــون بي ســـوءاً بأنّي أذلّهـــُــم
وحاشــايَ من هذي فأني مُعتّبُ
بفِطرتهــِــم كانوا عبيــــــداً لغيرهـِـم
وكم من مَقالٍ مـــرّهُم فيه أعربوا
أولاءِ يعيشــــــونَ ألنقائـــِـصَ جُلّهُـم
وفي نارِها عُمراً مَديـداً يُعذّبــــــوا
على بعضِهم في بعضهِم كم تنازعوا
وبالذمَِّ والقَـــَـدحِ اللئيــم تكاذَبــــوا
فيا بئســــــهُم يَندى الجبين لفعلهـــِــم
ويا بئسـَــهُم في كذبهِم يتحاببـــــوا
بَلا ما رَعوا فضلاً لفضلٍ أتاهُـــــــمُ
ولا أكرمـــــوا عـِــــزّاً عليه تكالبوا
(رُعاعٌ قـــــِذاعُ القول لا خير فيهـُــمُ
ذيـــــولٌ إذا ما شـــــــانئوه تصلّبوا)
(أغثّاء ما فيهم عَقــــــولٌ عرفتــــــهُ
ولا قابـــــل التأديب حيـن يُـــــؤدّبُ)
فكم من مُعــــــارٍ زينــــــــةًً وكأنها
عليه على مرأى العيـــون تُســــلّبُ
يحــقُّ لهم أن يُبعدوني ويقرُبــــوا
ســوايَ وتقريبُ المُشــــابهُ أوجَــبُ
رأوا فيَّ فضلاً لا يُجاريه نقصهُم
فمالوا إلى ذي ألنقص والشَكلُ أقربُ
وساروا على دربٍ يُشابهُ دربُهــم
وفــرّوا إلى حيث النواقصُِ تهربُ
خفافيشُ تعشو في ألنهار وضوءهِ
ولائَََمَها ليـــــلٌ به الظلمُ غَيهــــبُ
جَواهلُ لا تَصغي إلى قولِ عارفٍ
وأمّا إلى صوتِ الحِــداء فتَطـربُ
على بعضِهم مالوا وظنّوا تَكاملوا
فكانوا كمَن في ألنار بالجهل يلعبُ
فكم باعَدوا عنّي وكم حال بيننـــا
أُقارِبُهُــــم هــَــلاّ يصحُّ تقـــــارُبًُ
ولكنَّ فيهـــــم مَن تَمادى بغيّـــــهِ
يظـــــــنُّ بأنّي للعليّــــــةِ أطلــــبُ
بلا إنّ عليائي لهم لا عليهُــــــمُ
ومنهم شـــهودي شاخصاتٌ تُعاتَبُ
فكم لهفةٍ فيهٍِم ســـَـترتُ وقوعَها
ولا فيهُـــــمُ مّن يســــــتحقُّ أعاتــبُ
تركتُ إلى الأيام بالحُكمِ بيننــــا
وما تحكــــمُ الأيامُ ما منهُ مَهــــربُ
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|