فـــــــــــــرحٌ ،،،، 
 
الـــشّفاه تبتسم،، 
 
و القلب عـــــــــليل .... 
 
**** 
 
الـــــــشّارع ، 
 
جمهرة مجنونة لقوافل الـتّيه،، 
 
أنصب خيام مفازاتي الهاربة من لحظة سكّرٍ 
 
فوق مفاصل لحن الــــــرّيح ،، 
 
ريح تنتاب قصاع اللّــــوعة ، 
 
وتخطّ على لوح القادمين خرائط من مسدٍ ، 
 
تعرّش على قافية الــشّيح ،،، 
 
قافية الــشّيح ، لنفـــسّرْ ،، : 
 
أرض محروقة الأطراف ، 
 
وطن مهدود القوائم ، 
 
شـــعب لا يموت ، ، ، 
 
آخر أخبار العصافير ، 
 
أنّها فارقت جوانحها و استضلّت بجحيم الطائرات ، 
 
هـــي تعرف جيّدا كلّ أسماء الحريق ، 
 
من رومــــا الـــــقديمة ، 
 
إلى العـــــــراق الحديث ،،، 
 
هـــي تعرف جيّدا طير الفنيق ، 
 
جــــــدّها الأوّل و الأخــــــير ،، 
 
كم مرّة تكحّلت برماده ، 
 
و كم مرّة رشفت من رحيقه ، 
 
المشدود اللّــــهيب برحيق دجلة ، 
 
و الـــــــــفرات الــــــــــــعنيد .... 
 
**** 
 
الـــــــشّارع ، 
 
فوضى حميمة للعيون الـــتّائهة ،،، 
 
أصبّ آخر ما في كاسي بجوفي المتقون اللّغة ، 
 
في رحـــــــــــــــــــــاب الجوع ،،، 
 
جوع يتلهــــى بقطف أطفال البلاد ، 
 
و الرّسم على خدّ السّــماء بلون الحرب ، 
 
سبع عجاف تــــــــــسوق سبع عجاف،، 
 
و الــــــــــــــسيّد دخــــــــــــانْ... 
 
هذه أكوام من تضاريس التّعب ،، 
 
تشقّ صدر الرحلة إلى ذاكرة الــنّار ،، 
 
تلقّن ما بقي من جــــــمرٍ، 
 
صحـــــــــائف الإنــــــــتصار ،،، 
 
الإنــــــــتصار ، لــــنفسّـرْ ،، : 
 
إصبعان لم يعد يكفيان للنطق به ،، 
 
الأقواس بمداخل المدن ضيّقة عليه ،، 
 
طــــــــــــــــــــــــــفل يــــــــــــولد ،،، 
 
مزاريب الوطن تنهمر بدموع الــــثّكالى ، 
 
هي ليست من نـــــور و لا نـــــــدّ ،، 
 
هي إشتقاق حكيم من تراب فلسطين ،، 
 
فلسطين العالقة الضّفائر بعرصات الحبّ و الشّهداء ،، 
 
كم مرّة لقّنت طفلي نشيد البلاد ، 
 
فـــــــــــــــــــــبكى ،، 
 
كم مرّة لففته براية البلاد ، 
 
فأنــــــــــــشد ،، : 
 
*< بعصف الرّياح و نار السّلاح ، 
 
و إصرار شعبي لخوض الكــــفاح ، 
 
فلسطين داري فلسطين ناري ، 
 
فلسطين ثاري و أرض الصّمــــودْ...........>
 
 
*مقطع من النّشيد الوطني الفلسطيني