طلعت سقيرق، بركان الذكريات، بقلم الأديبة والصحفية بشرى شاكر.
[align=justify]طلعت سقيرق، بركان الذكريات،
بقلم الأديبة والصحفية بشرى شاكر. (المغرب):
ما الذي نكتب عن مناضل نقرأ بين ثنايا قصصه هم المواطن وهم الوطن وهم أمة بحالها؟ لم يكن طلعت يوما أنانيا كما حال شعراء كثر في زمننا هذا، ممن صاغوا الكلمات وكأنهم يحيكون ثوبا يعرفون رسمه مسبقا، لم يكن ذلك الذي يكتب لمجرد ملء الصفحات ولا من اجل مكسب مادي أو معنوي، بل كان يكتب لكي يمتع ويساهم في بناء فكر المجتمع، كان يبني فكرا لأنه يعلم أن الفكر هو ما يستطيع أن يخرج الوطن من علته...
الغريب وأنا اكتب الآن، أتذكر كم كان حريصا في آخر أيامه أن يكتب كل واحد فينا عن الشاعر الراحل رحمه الله (يوسف الخطيب) وكم دقق في كل كلمة وكأنه يقول له ارحل يا صديقي فاني سوف ألحقك قريبا... وحينما يحصل سوف أجد بالتأكيد من يعامل ذكراي مثلما فعلت أنا معك...
نعم هو ذا طلعت، من السهل أن نتعرف على سيرته الذاتية والكل يمكنه أن يقرأ عن مسيرته من الإعلام للشعر للقصة والرواية والنقد...
ولكني اليوم أتذكر رفقتكم طلعت الإنسان، لا أقول أتذكر لأني لا يمكن أن أنساه قريباً... فهو شخص من المستحيل أن ننساه... لأنه ببساطة لم ينس أبداً أياً منا ولم ينس فلسطين وهو المتنقل بين لبنان وسورية، بل حملها جرحا في قلبه وغصة في روحه، كان يحاول أن يخمد بركان الذكريات في قلبه من خلال نظمه للشعر وكأن القصائد مسكنٌ للألم ولكن هل كان يستطيع أن ينسى قضية أمة بحالها؟؟[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|