يــا لـسذاجتنا.....بقلمي الخاص
يـــا لسذاجتـنا...’’
بقلمي الخاص.
عندما كنت تلميذا بالثانوية كان الاستاذ دوما لما يطرح علينا السؤال
الا ونرفع كلنا اصابعنا لنجيب عن الاجابة حتى وان كنا لا نعرفها اطلاقا...
فقد كنا نشارك ونتفاعل بقوة مع الدروس المتاحة في البرنامج الدراسي
ولكن الشئ السلبي الذي يضاف الى النقاط السلبية عندنا هو ذلك
التعتيم العاطفي الذي كان ولا يزال مفروضا على الذهنيات التربوية
سواءا لدى الاساتذة او بالنسبة للتلاميذ....
تأملوا معي ان الاستاذ طرح علينا سؤالا له علاقة باحدى الدروس
فلم يجد له اجابة...، بمعنى أدق الاجابة موجوة ولكن من يقلها...؟؟؟
من يتشجع ويقل ها أنا ذا.....؟؟؟؟ ولكن في النهاية لا أحد....
لقد كان سؤال الاستاذ واضحا لا غبار عليه وليس بحاجة الى شرح
قالنا لنا الاستاذ: ما هو الحــــــــــــــــب......؟؟؟؟؟
فسكت الجميع ولم يجد تلك الحميمية المعهودة في الاجابة
على الاسئلة كما كان في السابق...
وليس هذا فحسب بل لاحظ ضحكات بصوت خافت بين التلاميذ
هنا وهناك وتبسمات وتمتمات وتصبب لعرق بعض التلاميذ خوفا
من مغبة اجبارهم على الاجابة من قبل الاستاذ.....
ولكن سرعام ما نقشع الضباب والغيوم لما بادر الاستاذ بنفسه
الى الاجابة على السؤال بنفسه....
ولكن السؤال المطروح هو: لماذا لم يجب التلاميذ على السؤال
المطروح من قبل الاستاذ رغم ان الاجابة كانت موجودة عندهم
كلهم او على الاقل اغلبهم...؟؟؟؟ ولماذ اصبحنا نعتم بمناهجنا
ومقرراتنا على التلاميذ بمعنى اننا نتركهم حى يصلوا مراهقين
حتى نعطيهم دروسا تتعلق بما هو الحب وغيرها من الاسئلة التي
تثيرهم لا نهم في حالة مراهقة.....؟؟؟؟
اننا نعترف ان تلامذتنا ليسوا مذنبين في أمر كهذا فهم على الاقل
فئران تجارب لمناهج تنادي بالفشل على مر السنيين....
أليس من الاجدر انه يجب علينا تدريس هاته الدروس من الابتدائي
مرورا بالمتوسط وصولا بالثانوي حتى على الاقل نتفادى امورا سلبية
كتلك.....؟
اما ان ناتي منذ البداية لتلاميذ قاصرين ونساله مباشرة ما هو الحب؟
والله انا متأكد انك ستجد ردة فعل في حجرة تدريسك...
وعليه فالاجدر تعليمهم مبادئ الاخلاق وحسن التنشأة..
هذا دون المساس مستقبلا بحصة الشريعة او التربية الاسلامية التي
قيل لنا من قبل انها ستحذف من المقررات التربوية ولعلى هذا حتما ما
من شانه أن يزيد من اوجاع صداعنا الدؤوب........عبد المالك الصادق.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|