| 
				 هكذا قالت تلمسان 
 هكذا قالت تلمسانُ--------------
 بغداد سايح 24/11/2013
 --------------
 مـشاعري فـيَّ سالتْ تُنبِتُ الشُّعَرا
 فـفـاحَ بــوحُ الـقـوافي..ضمّخَ الـعِبَرا
 
 و راودَتْــنــي حـــروفٌ عـــن لآلـئِـهـا
 لـيُدْمنَ الـصّمتُ فـي أحداقِها النّظَرا
 
 و كمْ دعتْني بيوتُ الشِّعرِ.. شامخةً
 دخـلْـتُـهـا أقـتـفـي الأوزانَ و الـــدُّرَرا
 
 أنا مدينةُ هذا الشوقِ.. في شفتي
 تــوضّـأَ الـحُـلْـمُ بـالألـفـاظِ فـانْـتـشَرا
 
 إلـــيّ تـأتـي جـسـورُ الـكـبْرياءِ يــداً
 تُـصافحُ الـحُسْنَ و الأنـغامَ و الـمَطَرا
 
 و فـــيَّ عـنّـابةُ الإبـهـارِ تـعـصرُ لــي
 كـلامـها الـحُلْوَ حـتّى صـاحَ فـاخْتَمَرا
 
 تــجـيءُ سِـرْتـا بـقـرْمادينَ تـسْـكُبُهُ
 لـكيْ يـخُطّ الهوى شِعْراً و قدْ سَكَرا
 
 و نـبْضُ عـاصمةٍ فـي قـلْبِ ذاكـرتي
 يُـمـوْسِقُ الـعِـزّ مـفـتوناً بـمـنْ عـبَرا
 
 عـليُّ تُـرخي رُبـى الـبيبانِ ضِحْكتها
 و مـشْوري عن شذاها يقرأُ السّهَرا
 
 تـحُـوكُ مـنصورتي مـعنى سُـكيْكِدةٍ
 فـيلْبسُ الـجودُ مـعناها شـموخَ قِرى
 
 و تـسْـتـفيقُ ابـتِـسـاماتي بـبـاهـيَةٍ
 لُـحـونَ وجْــدٍ تُـناغي الـعُودَ و الـوتَرا
 
 و مــــا بـجـايـةُ إلاّ جـــذْعُ أمـنـيَـتي
 هـزَزتُ فـيها الـرؤى فاسّاقطَتْ صُوَرا
 
 يـــزُفُّ وجْــهـي إلــى تِـيـهَرْتَ آيَـتَـهُ
 و مُـصْحفُ الـحبّ لـمْ يكْتُمْ لهُ سُوَرا
 
 فـأقْـبلي يــا تِـمنْغَسْتَ الـسّخا لُـغةً
 و رتِّـلي الـمُشتهى و الـنّورَ و القمَرا
 
 بُـوَيْـرةُ الــودّ قــدْ جُــنَّ الـوريـطُ بـهـا
 فــمــاؤهُ فــاتــحٌ أشــواقَــهُ لِــيَــرى
 
 أنــــا أيَـــا مُــدُنـاً تــشـدو جـزائـرَهـا
 قـصـيـدةٌ قـالـهـا الـتّـاريـخُ إذْ شَـعَـرا
 
 هُــنـا مـعـانـيَّ تُـحـيي يَـغْـمُراسِنَها
 و تـستضيءُ الـدُّروبَ الـخُضْرَ و الأثَرا
 
 تـــرى أبــا مـدْيَـنَ ابْـتـلّتْ مـلامِـحُهُ
 بـغَـمْغماتِ الـلِّـقا مُــذْ فِـكْـرُهُ انْـهَمَرا
 
 كــأنّـمـا تَـبـعـثُ الـلُّـقْـيا غُـصـونَـهُما
 فـمـنْ سـيـجني بـها أمْـجادهُ ثـمَرا؟
 
 لـعـلّـني كـــرَزٌ يـسـخـو الـحـياءُ بــهِ
 و هـا حـيائي امْـتدادٌ كان لي شجَرا
 
 أ لـيْسَ فـي خـافقٍ كـفٌّ فـيقْطِفَني
 و يسْكُتَ الظنُّ عنْ أشْهايَ مُعْتذِرا؟
 
 نـسـجْتُ عُـمْـري مـواويـلاً لألْـبَسَها
 و مـنْ سِـوايَ ارْتـدى أفْراحَهُ قدَرا؟
 
 سـأنْسُجُ الـضّادَ أشْـعاراً تُـحلِّقُ بي
 نُـجـيْـمـةً تــــزْدري آفـاقُـهـا الـحُـفَـرا
 
 و إنّــمـا حِــكـمُ الأســلافِ تـمـلؤني
 فـقـدْ تـبـوسُ الـثريّا لـو تـبوسُ ثـرى
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |