الموت , نهاية الحياة الدنيا و بداية رحلة الآخرة /2
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
قبرٌ , أرضه من ترابٍ و حصى بنيناه و ميتاً من سريره الوثير على عَجَلٍ حملناه و في ظلمة القبر مددناه و باباً عليه قد أوصدناه و التراب عليه أهلناه و وحيداً في فلاة تركناه و لدنيانا غادرناه , فيا حسرة عليك أيها الغافل عن أخراه تعال إلى حديثٍ عن المـوت و ذكراه فربما رق قلبك و هيأت عملاً لآخرتك ترضاه .
أيها المغرور بدنياه , اعلم أن أحبابك يوماً من بيتك سيأخذوك و من عَلٍ سينزلوك و في القبر و ظلمته سيضعوك و يتركوك و بعد أيام سوف ينسوك و لن يتذكروك و مالِكَ سيأخذون و لن يعطوك و بالزاد لن يزودوك و إن تنادِ أو تصرخ لن يسمعوك أو يلبوك و إن تظمأ أو تَجُع لن يسقوك أو يطعموك و إن تتوسل أو تبكِ لن يغيثوك أو يسعدوك .
أخي المسلم : موت إنسانٍ بعيد قد لا يهز فيك شعرة بينما موت إنسان قريب قد يجعلك عالماً حكيماً , و قراءة مجلدٍ عن المـوت قد لا يقربك من الله عزوجل خطوة بينما توسيدك لإنسانٍ عزيزٍ عليك في القبر قد يجعلك تقياً زاهداً .
أخي المسلم : اجعل أحب ساعة في دنياك ساعة موتك , ساعة تفر فيها من الدنيـا و أتراحها إلى الآخـرة و أفراحها , ساعة تخرج فيها من سجن الدنيـا إلى سعة الآخـرة .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 27 آب 2014
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
رد: الموت , نهاية الحياة الدنيا و بداية رحلة الآخرة /2
منقول من كتاب لا تحزن للدكتور عائض القرني
بسم الله الرحمان الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
على العبد أن يتذكر دائما أنه يحمل الموت، وأنه يسعى إلى الموت، وأنه ينتظر الموت صباح مساء،
وما احسن الكلمة الرائقة الرائعة التي قالها علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول:" إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل".
وهذا يفيدنا أن على الإنسان أن يتهيأ وأن يتجهز وأن يصلح من حاله، وأن يجدد توبته، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف.
إن الموت لا يستأذن على أحد، ولا يحابي أحدا، ولا يجامل، وليس للموت إنذار مبكر يخبر به الناس:" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا بأي أرض تموت".
والغريب فينا معشر البشر أننا لا نفكر في لقاء الله عز وجل، ولا في حقارة الدنيا، ولا في قصة الارتحال منها إلا إذا
وقعنا في المخاوف.
الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم .
" يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني الحميد"
شكرا مرة أخرى للأستاذ محمد رأفت عثمان .
رد: الموت , نهاية الحياة الدنيا و بداية رحلة الآخرة /2
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة الدرابي
منقول من كتاب لا تحزن للدكتور عائض القرني
بسم الله الرحمان الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
على العبد أن يتذكر دائما أنه يحمل الموت، وأنه يسعى إلى الموت، وأنه ينتظر الموت صباح مساء،
وما احسن الكلمة الرائقة الرائعة التي قالها علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول:" إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل".
وهذا يفيدنا أن على الإنسان أن يتهيأ وأن يتجهز وأن يصلح من حاله، وأن يجدد توبته، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف.
إن الموت لا يستأذن على أحد، ولا يحابي أحدا، ولا يجامل، وليس للموت إنذار مبكر يخبر به الناس:" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا بأي أرض تموت".
والغريب فينا معشر البشر أننا لا نفكر في لقاء الله عز وجل، ولا في حقارة الدنيا، ولا في قصة الارتحال منها إلا إذا
وقعنا في المخاوف.
الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم .
" يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني الحميد"
شكرا مرة أخرى للأستاذ محمد رأفت عثمان .
أشكرك أ. فتيحة على الإضافة المهمة , رزقك الله طيباً و استعملك فيما يرضيه و جعلك من خُلّص أوليائه .