نحن.. والعلم
[align=justify]جميعنا يأنف من وصْمه بالجهل. ودائماً نلتمس في أعماقنا أن نكون على طرف منه.
ولذلك قيل الكثير من شريف القول في العلم والعلماء، وهذه طائفة منها، راجيا أن يشير كل حبيب يتصفح الكلام إلى الرقم الذي يناسبه:
1 قيل لدَغفل النََّسَّابة: بم أدركتَ ما أدركتَ من العلم ؟ فقال: بلسان سَؤول، وقلب عَقول. وكنت إذا لَقيتُ عالماً أخذتُ منه وأعطيته.
والسَّؤول: الكثير السؤال. والعقول: الشديد الفهم والحفظ.
2 ويقال: إذا جالستَ العلماء، فكن على أن تسمع أحرصَ منك على أن تقول.
3 وقال الحسن البصري: إني وجدتُ العلم بين الحياء والسَّتر.
4 وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي: منزلة الجهل بين الحياء والأَنَفة.
والأنفة: التكبر.
5 ويقال: أحقَُ الناس بالرحمة عالمٌ يجوز عليه حُكمُ جاهل.
6 وقيل: الجاهل لا يكون منصِفاً، وقد يكون العالم معانِداً.
7 وقال سفيان الثوري: تعوَّذوا بالله من فتنة العابد الجاهل، وفتنةِ العالم الفاجر.
8 ويقال: العلماء إذا عَلموا عَملوا، فإذا عملوا شُغلوا، فإذا شُغلوا فقدوا، فإذا فقدوا طلبوا، فإذا طلبوا هربوا.
9 وقال أبو الدرداء: من يزدد علماً يزدد وَجعاً.
10 قال مالك بن دينار: من طلبَ العلم لنفسه فالقليل منه يكفيه، ومن طلبه للناس فحوائج الناس كثيرة.
11 وكان يقال: إذا أردتَ أن تكون عالماً فاقصد لفن من العلم، وإذا أردت أن تكون أديباً فخذ من كل شيء أحسنه.
[/align][align=justify][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|