فراق
لحالك ِ أبكي أمْ أنوحُ لحاليا
................كلانا عن الأوطان ِ أصبحَ نائيا
فيا بنتَ مَنْ هَز الجناحَ مُحَلقا
.........................سأندُبُ شرقا للأحبة ِنافيا
تعاتبُني الجدرانُ يومَ رحيلنا
.........................وتزفرُ آهات ٍ تزيدُ عذابيا
تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لمَسْته
....................ومالَ نخيلُ البيت يَصْرُخُ راجيا
سمعتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وردة ٍ
..................... ونهْدَة َ عصفور ٍ يصيحُ مناديا
بكيتُ على طفل ٍ يكفكفُ دمعَهُ
........................ينادي أبا ً أمسى هنالك ثاويا
وأمّا قضتْ تحت الرّكام ِ جريحة
.......................... وأختا لها ساقٌ تدلّى داميا
هناك بلا دمع ٍتنوحُ عجوزة ٌ
................... وشيخٌ على الأبواب ِ يسألُ باكيا
أبعدَ قصور ِ العزِّ أسْكنُ خيمة ً
..................... وبعد لباس ِ الخزِّ أهربُ حافيا
فقد كان بيتي بالأحبة ِعامرا
...................... وها هو مِن كلِّ الأحبة ِخاليا
وكم كنتُ أدعو والموائدُ جَمَّة
............. وقد صرتُ أغفو خاليَ البطن ِ طاويا
فهل توصدُ الأيامُ باب حزازة ٍ
...................... فيرجعُ أحبابي ويصفو زمانيا
**
**
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|