التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,819
عدد  مرات الظهور : 162,173,878

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > المقالة السياسية
المقالة السياسية المقالة السياسية عموماً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 11 / 2015, 58 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

مقابلة صحفية نادرة في برلين مع مفتي فلسطين

مقابلة صحفية نادرة في برلين مع مفتي فلسطين (عام 1945)
نبيـــل عــــودة


* هتلر وضع مفتي فلسطين الحسيني تحت الحراسة
* المفتي: رفضنا طلب ألمانيا وروما القيام بحركة ثورية في فلسطين، لمهاجمة المواصلات الحليفة من الوراء
* ما يهمّ الألمان ان يتخلّصوا من "يهودهم" بآية وسيلة كانت، سيان عندهم ذهبوا إلى فلسطين أم إلى العالم الثاني
* لا نقول ونحن في ألمانيا غير ما قلناه ونحن في فلسطين ولبنان والعراق ولم يكن لنا الخيار في وجهتنا

أثارت تصريحات بيبي نتنياهو في المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في شهر أكتوبر الماضي، بأن هتلر لم يكن يريد ان يبيد اليهود ولكن المفتي المقدسي الحاج أمين الحسيني هو الذي أقنعه بفكرة إبادة اليهود، ردود فعل انتقادية واسعة، وعبّر أكثرية المؤرخين (بما فيهم اليهود) عن رفضهم لأقوال نتنياهو، موضّحين ان هتلر بدأ عمليات إبادة اليهود قبل ان يلتقي مع المفتي بسنوات طويلة، وان هتلر لم يكن بحاجة إلى نصيحة المفتي. حسب بعض المؤرخين، اللقاء بين المفتي وهتلر لم يتجاوز الثلاث دقائق.
طبعا بعض المؤرخين اصطفّوا إلى جانب نتنياهو دون ان يطرحوا أي وثيقة تثبت ما ذهبوا إليه هم ونتنياهو. فيما بعد خفّف نتنياهو من تهمته للمفتي.. وصار المفتي شريكا فقط لهتلر.
الصحفي اللبناني كامل مروة يلتقي المفتي في برلين
بالصدفة وقعت بين يدي مجلة مصرية قديمة اسمها "الاثنين" صدرت عام 1945 أي السنة الأخيرة في الحرب العالمية الثانية، ووجدت فيها مقابلة أجراها صحفي عربي (لبناني) هو كامل مروة مع المفتي الحاج أمين الحسيني قبل سقوط عاصمة الرايخ الثالث برلين بأيدي قوات الجيش الأحمر السوفيتية.
المقابلة تلقي الأضواء على واقع المفتي في برلين، تثير مواضيع هامة جديدة لا سابق لنا بمعرفتها.
المفتي محتجز في برلين
يروي كامل مروة انه كانت تجري مفاوضات (طبعا مع نظام هتلر) من اجل الإفراج عن الحاج أمين الحسيني وهو الأمر المفاجئ جدا، الذي يعني بوضوح ان المفتي كان تحت الحراسة في برلين.
يروي كامل مروة في تقديمه للقاء ان المفتي كان يقيم في منزل بشارع "غوته – 33" بحي تسالندروف القريب من قلب العاصمة برلين.
عندما التقاه كامل مروة أمطره بالأسئلة حول ما كان يحيكه خصوم المفتي ضده، المفتي رفض الاسترسال بالحديث هامسا لكامل مروة ان للجدران عيون وفي الزوايا أرصاد ورقباء وطلب تأجيل الحديث إلى وقت آخر، ودعاه إلى غابة قريبة، لكن كان يرافقهما حارس عريض المنكبين جلس بجانب السائق الذي أقلهما إلى الغابة ولم يفارقهما إطلاقا، قال المفتي لكامل مروة بهمس مشيرا إلى الحارس "اخفض صوتك، فهو يعرف اللغة العربية كأحد أبنائها، وهو مكلّف من الحكومة الألمانية بحمايتي في الحل والتنقال".
سأله كامل مروة: ممن يريد حمايتك؟"
أجاب المفتي: "ما لنا وله.. دعه يؤدِّ واجبه كما يريد ويريدون... المهم ان تعرف أن السيارة ، كما للبيت، عيونا وآذانا وأن تأخذ حذرك"
كتب كامل مروة: "أدركت مهمة "الملاك الحارس" فانصرفت عن الكلام المباح، ورحنا نتحدث عن الهواء والسماء والماء ونقارن بين نسيم لبنان العليل ونسيم برلين الذي يحمل زمهرير الشتاء إلى قلب الربيع". كان المفتي يستعيد ذكرياته (عن لبنان) ويردد: "ترى أتعود يا كامل؟ أتعود؟" (طبعا القصد إلى لبنان)
المفتي: رفضنا طلب ألمانيا بضرب الحلفاء من الوراء
يروي كامل مروة انه والمفتي ترجّلا من السيارة وتوغّلا في غابة "شارلوتنبورغ" وطبعا ترجل معهما "حارسنا" حسب تعبيره ويضيف: "كان يسير وراءنا فتارة يصبح أتبع من ظلنا، وطورا يتخلّف عنا بضعة أمتار". وبدأ المفتي يروي:
"تسألني عن موقف الألمان منا وموقفنا منهم.. وتستفسر عن مدى التعاون القائم فيما بيننا وبينهم. يجب ان تعلم أولا وأخيرا انه ليس ثمة تعاون جدي فيما بيننا وبينهم، فالوقائع الخفية شيء والمظاهر شيء آخر... وإذا كان قد تعذّر علينا ان نتعاون معهم فذلك لأنهم أرادوا من وراء هذا التعاون خدمة مصالحهم وحدها، شأنهم شأن جميع الأجانب. خذ القضية اليهودية مثلا على ذلك... إنهم يعرفون جيدا موقفنا منها، ومع هذا فإنهم ما زالوا يسمحون للألوف من يهود أوروبا الوسطى بالسفر إلى تركيا، ومنها إلى فلسطين... ورغم احتجاجاتنا لا يزال هذا الباب مفتوحا إذ يهمّ الألمان ان يتخلّصوا من "يهودهم" بآية وسيلة كانت. سيان عندهم ذهبوا إلى فلسطين أم إلى العالم الثاني. ولو شئنا ان نتعاون لكان من الأمر غير ما كان... فبالأمس، عندما وصل "رومل" (قائد الجيش الألماني في جنوب أفريقيا) إلى "العلمين"، جاء الألمان والطليان يلحُّون علينا في القيام بحركة ثورية في فلسطين، لمهاجمة المواصلات الحليفة من الوراء، ووضعوا تحت تصرفنا كل ما يلزم من رجال ومال وعتاد... ولكننا رفضنا تلبية هذا الطلب، لأننا لم نجد فيه مصلحة العرب، ولم نطمئن إلى ما يخفي تحته من أهداف خفية، ومطامع تتنافي مع أمانينا القومية..."
المفتي: لا نملك من أمرنا شيئا في منفانا
ويواصل المفتي حديثة قائلا: تسألني بعد هذا لماذا لا ننهج منهجا آخر؟ ولكن كيف السبيل إلى ذلك ونحن لا نملك من أمرنا شيئا؟ نحن المغتربين في أوروبا جنود مجهولون في خدمة القضية العربية.. هذا هو شعورنا في غربتنا، ونحن – بالنسبة إلى المقيمين في الأوطان- كالجالس على فوهة البركان (تتمة النص غير واضحة) في خط النار. فعلى كل منا الكثير من المسؤوليات الملقاة على عاتقه (تتمة النص غير واضحة).
بعد المقطع غير الواضح بسبب تآكل أوراق المجلة، يواصل المفتي قوله: "نحن نجاهد في سبيل بلادنا وحدها، ولسنا نقول ونحن في ألمانيا – مثلا – غير ما قلناه ونحن في فلسطين ولبنان والعراق. ولا تنسَ إننا لم نغادر فلسطين للاستجمام، إنما سعيا وراء مغنم.. بل غادرناها لما ضاق مجال العمل فيها إلى حيث نستطيع استئناف جهودنا ولو آثرنا الركون والتغاضي لما خرجنا من ديارنا".
المفتي: رفضنا ان نمد يدنا لأحد
يقول المفتي: "ان القضية العربية وحدة قائمة بذاتها، وقد ألقت علينا تجارب الحرب العظمى الماضية دروسا قاسية اعتبرنا بها، فعلينا ان نتجنب الوقوع في مثل تلك الأخطاء في هذه الحرب، وان نحيط قضيتنا بسياج من الحيطة ودرع من التحفُّظ.. وعلى هذا الأساس عملنا فعلا وعليه أيضا نعمل اليوم في روما وبرلين".
مفاوضات روما ولقاء المفتي مع هتلر
حسب ما قال المفتي وصل إلى أوروبا عام 1941، كان في روما حيث فاوض الطليان (حكومة موسوليني) ثم انتقل إلى ألمانيا والتقى المستشار هتلر. قال: "ان الأجنبي في أوروبا أو في غيرها لا ينظر إلى العرب والى قضيتهم إلا من خلال مصلحته، فعلينا ان نبادله هذه النظرة... بالأمس عابو على تشرشل (رئيس الحكومة البريطانية في زمن الحرب العالمية الثانية) تعاونه مع روسيا السوفيتية وهو الذي أفرط قبلا في مهاجمتها، وان تشرشل أجاب: "إنني مستعد لأن أمدّ يدي للشيطان لكي أنقذ بلادي وأقهر عدوّي" ويواصل المفتي قوله: "أفلا يحق لنا – نحن العرب – أن نمدَّ يدنا إلى أيٍّ كان لإنقاذ بلادنا وقهر الصهيونية؟ نقول هذا مع العلم بأننا رفضنا أن نمدَّ يدنا إلى أحد، إذ لم نجد يدا تصافحنا على السراء والضراء، وفضلا عن أن خطانا كانت مكتوبة علينا ولم يكن لنا الخيار في وجهتنا".
انتهى نص المقابلة.
لا بد هنا من التأكيد على ان المفتي لم يتعاون مع هتلر إطلاقا، بل رفض تنفيذ طلبات برلين وروما بإقامة قوة عسكرية تعمل على تدمير خطوط الحلفاء من الخلف، بل انتقد تصرفات هتلر وكان مقيما في منزل تحت الحراسة، أي غير قادر على مغادرة ألمانيا، وهذا يدل دلالة كبيرة على بطلان كل ما قيل عن تعاون المفتي مع هتلر أو انه المحرك وراء هتلر لإبادة اليهود.
nabiloudeh@gmail.com

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 11 / 2015, 09 : 01 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: مقابلة صحفية نادرة في برلين مع مفتي فلسطين

[align=justify]ملف جدير بالقراءة...شكرا لك أستاذنا الفاضل عودة..[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نادرة, نفتح, مقابلة, ترميم, صحفية, فلسطين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقابلة عمل نبيل عودة الأدب الساخر 0 31 / 05 / 2020 59 : 10 PM
مقابلة عمل نبيل عودة الأدب الساخر 0 31 / 05 / 2020 54 : 10 PM
تحقيقات وتصريحات صحفية لأحمد مليجي أحمد مليجي نورالاستراحة الصوتية والمرئية 0 02 / 02 / 2013 06 : 12 AM
ترميم البشر ... قبل ترميم الحجر دكتور/ عادل محمد زيادة آثار ومكتشفات 1 25 / 01 / 2013 02 : 08 PM
رائحة برنين فهيم رياض أمثال - دبابيس- طرائف 0 25 / 09 / 2012 12 : 02 AM


الساعة الآن 55 : 11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|