[محمد جادالله محمد]

شخصية..نرجسية..
الرئيس رجب طيب أردوغان..
له..شخصية نرجسية..
حبه لنفسه..وعشقه لذاته..
جعله يحرص دائما على أن يكون..
في جميع المناصب.. هو الأول..
وفي جميع المواقف..يكون ظاهرا
بحيث لا ينافسه.. أحد..
وتكون صورته في المقدمة ( الكادر كلوز)
في مشاركته في تشييع جنازة المرحوم
الملاكم العالمى..محمد علي كلاى..
تقدم صفوف المشيعين..ليقرأ على جثمان الفقيد
بعض سور القرءان الكريم..
إختار مبررا طيبا..ليتقدم الصفوف..
رغم أنه ليس واعظا.. وليس شيخا قارئا..
ولما رفض منظمى الجنازة..
إنسحب منها مفتعلا ضجة..جعلته حديث الإعلام..
ولو أنه إنتظر.. حتى يتم دفن ..الجثمان..
لتمكن من أن يقرأ ما يشاء على قبره..من سور القرءان..
لكنها النرجسية..التى جعلته يحاول الظهور..أمام المشيعين..
بإعتباره..ليس رئيسا فقط..وإنما..إماما أيضا..
وبالنظر إلى سعيه الحثيث..
لتولى رئاسة الحزب..ورئاسة الحكومة..
ثم رئاسة الجمهورية..
ثم..تقمص..شخصية السلاطين العثمانين..
تخلص من أقرب أصدقائه..فتح الله جولن..
وعبد الله جول..وأحمد داوود أغلوا..وغيرهم..
وغير الدستور..مرتين..من أجل ذلك..
مما يعد أكثر شبها..من عدة أوجه..
بالزعيم الراحل..معمر القذافي..
الذى لم يكتفى..بزعامة ليبيا..
بل..سعى ليكون..ملك ملوك..أفريقيا..
ولذلك عمل كل منهما..
على إقصاء المعارضة..والقضاء عليها..
حتى لو كانت.. مستأنسة..
وتسيس السلطة القضائية..
وإغلاق صحف المعارضة..
ووسائل التواصل الإجتماعى..فى أغلب الأحيان..
منعا للنقد..أو التعبير بالرأى..وتبادله..
وكل ذلك..لإستمرار..
إحتفاظه..بمقاليد الحكم..
كذلك من أوجه.. الشبه بينهما..
نجاحهما..في السياسة الداخلية..
من عمل بنية تحتية حديثة..وتعظيم الصادرات..
وتكوين رصيد ضخم.. من العملات الأجنبية..
أما في السياسة الخارجية..فأظن أن سياستهما الخارجية..
تكاد تكون متطابقة..بشأن تدخلهما..في شئون دول الجوار..
فالقذافي..رحمه الله..تدخل فى شئون مصر..في أواسط السبعينيات..
بتفجير بعض المتفجرات فى القطارات..وفي مجمع التحرير..
مما دفع الرئيس..محمد أنور السادات..الله يرحمه..إلى شن حملة عسكرية..
على الأراضى الليبية..إنتهت في مدينة البيضا..
كذلك تدخل القذافي في شئون تشاد..أيام الرئيس حسين حبري..
ثم تدخل في شئون السودان..بوقوفه مع المعارضة في دارفور..ضد الحكومة..
نفس الأمر لم يختلف مع الرئيس..رجب طيب أردغان..
فقد تدخل في شئون العراق..ولازال يتدخل.. وتدخل في شئون سوريا..ومازال..يتدخل..
ومن قبل تدخل..مع الناتو..أو ضمن الناتو..في القضاء على الدولة..في ليبيا..
فهل..يلقى..أردغان..نفس..مصير..القذافي..
من المطاردة..والإهانة..
والنهاية..المأساوية..
أنا لا أود له..مثل هذه..النهاية..
وإن كنت أتمنى لو إعتزل العمل السياسى..
تاركا هذا المجال لآخر..مثل الرئيس عبدالله جول..أو غيره..
يكون..سياسى..سهل..يقبل المعارضة والإختلاف فى الرأى..
وأكثر قبولا..لدى الغير..
يمكنه إصلاح..ما خربه..الإنقلاب بالداخل..
وإصلاح..ما خربه..أردوغان.. مع الجيران..
لكني..لا..أعرف..ما يدور..في خلد..الشعب التركي..
هل الشفافية..والحرية..والتعبير..عن الرأى..وإستقلال القضاء..
حاجات ملحة..ستدفعه للتغيير..
أم..الوجبات الغذائية..الرخيصة..ورصيد..من العملات الأجنبية..
هى أسباب كافية..للتمسك..بأردوغان..
كلماتي وبقلمي..
محمد جادالله محمد الفحل