التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,828
عدد  مرات الظهور : 162,245,720

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نور الأدب التخصصي > الأقسام > الواحة.الطبية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 03 / 2008, 57 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
د.ميسون الياسين
ضيف
 


(60) سؤال وجواب حول مرض السكري..

(60) سؤال وجواب تشكل نصائح ومؤشرات للوقاية من السكري.. وهي بلا شك خير من العلاج
تعريف المرض
ما هو مرض السكري؟
- مرض السكري هو المرض الناتج عن نقص مطلق في الأنسولين (وهو النوع الأول)، أو نقص نسبي في الأنسولين (وهو النوع الثاني)· ولنقص الأنسولين هذا لا يستطيع الجسم أن يحصل على الطاقة من المواد الأولية وخاصة النشويات التي تتسبب في زيادة السكري في الدم· وعندما تتسبب لا يستطيع الجسم أن يتعامل مع السكر عند بلوغ حد معين (200-250ملغم) يبدأ خروجه في البول، ويأخذ معه كثيراً من الماء والأملاح، فيبدأ المريض بالإفراط في البول، ثم يشعر بالعطش الشديد والإعياء، ونزول الوزن·

نقص في خلايا البنكرياس
ما هو سبب النوع الأول؟
- هو وجود أجسام مضادة تهاجم خلايا غدة البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين وإفرازه مما يؤدي، بعد فترة، إلى نقص في عدد هذه الخلايا، وبالتالي نقص كمية الأنسولين في الدم اللازمة لإبقاء سكر الدم في مجاله الطبيعي·

نقص الأنسولين
ما هو سبب النوع الثاني؟
أما النوع الثاني فيكون سببه نقصاً في كمية الأنسولين، بمعنى أن أنسجة الجسم تصبح غير حساسة بدرجة كافية لكمية الأنسولين الاعتيادية، ولهذا يحتاج الجسم لكميات أكثر من الأنسولين· وعند عدم توافر هذه الكمية يبدأ سكر الدم بالارتفاع· وتعتبر السمنة من أهم أسباب حدوث النقص في حساسية أنسجة الجسم للأنسولين·

المحافظة على مستواه الطبيعي
ما الهدف المنشود من علاج السكري؟
- الهدف من علاج مرض السكري هو:
1- إبقاء سكر الدم، بقدر الإمكان، في مستواه الطبيعي، مع أنه من المستحيل أن تضمن عدم حدوث حالات هبوط السكر نتيجة العلاجات التي يأخذها المريض·
2- تقليص احتمال ظهور مضاعفات السكري أو على الأقل تأخيرها بقدر الإمكان وتخفيف حدتها وذلك إذا ما تم إبقاء سكر الدم في مستواه الطبيعي· ولكي نحقق الهدف الأول، وهو بقاء المريض دون أعراض العطش الشديد، والتبول الشديد، والدهن، فيجب ألا يزيد مستوى السكر في الدم عن 150-160 ملغم % · ولمنع المضاعفات المزمنة فيجب ألا يزيد مستواه في الدم على المستوى الطبيعي، وهو أقل من 120 ملغم قبل الأكل، وأقل من 200 ملغم % بعد الأكل·

إفراط هنا وتفريط هناك
ما أسباب زيادة انتشار السكري؟
- أثبتت الدراسات أن السكري في زيادة مطردة، وسوف يشكل هذا عبئاً صحياً بالغ الخطورة، يستنزف طاقات مجتمعنا وخاصة عند حدوث مضاعفاته· ولهذه الزيادة أسباب عدة منها انتشار السمنة بين الناس، بسبب الإفراط في تناول الأطعمة والمواد الغنية بالدهون، وقلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني، نظراً لأن حياتنا العصرية تخلو من المجهود العضلي الذي كان يمارسه آباؤنا في الماضي· هذا بالإضافة إلى زواج الأقارب في كثير من الحالات، وتحسن ظروف العيش، حيث إن معدل الأعمار ووصول الإنسان إلى عمر متقدم أكثر مما كان الحال في الماضي يسمح بظهور المرض بالإضافة إلى تقدم العناية الطبية وطرق التشخيص·

البدانة ومرض السكري
هل بالضرورة أن كل شخص بدين يصاب بالسكري في النهاية؟
- من المسلَّم به أن السمنة تساعد على ظهور أعراض السكري وتمهد له · فالسمنة تجعل خلايا الجسم قليلة التجاوب مع الأنسولين، مما يشكل في نهاية الأمر عبئاً على الخلايا المنتجة للأنسولين، فيصبح إفرازه أقل مما يحتاج إليه الجسم، حيث يؤدي هذا العجز النسبي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم· ولهذا تعتبر السمنة مرحلة أولية مبكرة من مراحل السكري إذا لم يتجنبها المريض بالوقاية، أو لم يعالجها إن حدثت، فإن ذلك سيؤدي لظهور السكري وربما أمراض أخرى تبعاً لذلك، ولكن هذا لا يعني بالضرورة إصابة كل بدين بالسكري أو أن إصابة من ليس بديناً ليست مستحيلة·

المشاكل الاجتماعية وانعكاساتها على المريض
ما دور الظــروف الاجتماعية المحيطة فــي ظهــــور السكـــــري؟
- الظروف الاجتماعية المعاكسة، والمشكلات لا تؤدي إلى الإصابة بالسكري، بل تساعد في إظهاره عند من لديهم استعداد وراثي، كما أن هذه الظروف قد تؤدي إلى اضطراب مؤقت في السيطرة على السكري· وعليه يجب على المريض أن يحسب حساب ذلك بزيادة جرعات دوائه خلال الأزمات، بهدف السيطرة التامة على المرض مهما كانت الظروف التي يمر بها·

الوقاية خير من العلاج
هل الإكثار من أكل السكريات والحلويات يسبب السكري؟
- يختلف السكر باختلاف صفاته وتركيبه الكيماوي ومصادره، فسكر الفركتوز موجود في الفواكه، وهو يختلف عن السكروز الذي نستعمله في تحليه المشروبات والحلويات ومصدره من قصب السكر والبنجر على الأغلب تؤدي السكريات عموماً إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبعد تناولها يقوم البنكرياس في الإنسان السليم بإفراز كميات كافية من الأنسولين لإعادة السكر إلى مستواه الطبيعي، ولهذا فإن تناول السكريات باعتدال لا يؤدي إلى مرض السكري، أما عند مرضى السكري فالبنكرياس يكون عاجزاً أما جزئياً أو كلياً عن إفراز ما يحتاجه الجسم من الأنسولين· ويؤدي إفراط المريض في تناول السكريات إلى فقدان السيطرة على المرض· ونتذكر دائماً إن الوقاية خير من العلاج، فإفراط الأصحاء في تناول السكريات الغنية بالسعرات الحرارية يؤدي إلى السمنة التي بدورها تؤدي إلى ظهور السكري عند المهيئين لذلك·
كل الفئات العمرية
هل يصيب السكري فئة عمـرية معينة؟
- لا تقتصر الإصابة بالسكري على فئة عمرية، لأنه يصيب الأطفال والشباب والكهول، ولكن عند حدوثه في فئة عمرية محددة تكون سماته مشتركة من حيث نوعية العلاج فالنوع الأول من السكري الذي يصيب الأطفال واليافعين والشباب يعتمد في علاجه على الأنسولين ويحدث بشكل حاد وتبدأ مضاعفاته في الظهور بعد نحو عشر سنوات تقريباً من حدوثه· أما النوع الثاني من السكري الذي يصيب من هم في سن الأربعين فما فوق فإنه لا يعتمد على الأنسولين، ويمكن علاجه بالحمية أولاً، ثم بتناول الأقراص إن لم تكف الحمية للسيطرة عليه، ويكون حدوثه بشكل غير حاد وبأعراض خفيفة في البداية، ولكن ظهور مضاعفاته يكون بعد فترة وجيزة من اكتشافه وربما تظهر المضاعفات مع اكتشافه، إذ قد يكون المرض قد أصاب المريض منذ فترة غير قصيرة، ولكنه لم يكتشفه نظراً لأن حدة أعراضه خفيفة· إن ظهور أعراض مرض السكري يعني وجود نقص في كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، أو يعني أن أنسجة الجسم (خاصة عند البدناء) لا تستجيب لمفعول الأنسولين، وفي كلتا الحالتين يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم· ولكن بعض مرضى السكري من النوع الثاني يستطيعون بالحمية، والرياضة البدنية، وبدون أدوية، تخفيف أوزانهم وضبط مستوى السكر، وهذا لا يعني بأنهم قد شفوا من المرض، فالسكري مرض دائم وليسس علة عابرة، فإذا عاد هؤلاء المرضى إلى الإفراط في الطعام وقلة النشاط، فإن أعراض المرض تعاودهم ويرتفع مستوى سكر الدم لديهم·
هل ينصح بالزواج بالنسبة لمرضى السكري؟
- من الأسلم أن يقوم كل مقبل على الزواج بإجراءات تتضمن بعض الفحوصات للتأكد من خلوه من بعض الأمراض الوراثية (مثل مرض ثلاسيميا الدم على سبيل المثال لا الحصر)· ولا يوجد إجراء محدد بالنسبة لمرضى السكري قبل الإقبال على الزواج· ولكن من المستحسن التأكد من عدم ارتفاع سكر الدم لدى الطرفين المقبلين على الزواج، وخاصة إذا وجد عند أحدهما تاريخ عائلي للسكري أو كان أحدهما أو كلاهما بديناً· إن اكتشاف السكري أو الاستعداد لهذا المرض، على الرغم من قلة الأعراض، يتيح من البداية معالجته في طور مبكر· فإن مريض السكري يستطيع أن يحيا حياة طبيعية، وأن يتزوج وينجب كأي إنسان سليم آخر، إذا كان على دراية تامة باستحقاقات مرضه من حيث العلاج، ونمط الحياة الصحي·

* هل للأطعمة بأنواعها دور في ذلك؟
- إن انتشاره وانحساره أحياناً له علاقة بنوعية الحياة وكثرة تناول الأطعمة وخاصة الدهنية منها، والقول أن السكري كان محدود الانتشار قبل ثلاثين إلى خمسين عاماً لأن الحياة كانت مختلفة عما هي الآن، فغالبية الناس كانوا من المزارعين والكادحين ليل نهار لكسب قوت يومهم، وطعامهم قليل الدهنيات والحلويات الشائعة الآن، والتي أنتشر تناولها مع تحسن الأوضاع الاقتصادية، وتغير نمط الحياة خلال الخمسين سنة الماضية، إذ أصبح الناس يأكلون كثيراً ويعملون قليلاً· وبعد أن كان الطعام خشناً غنياً بالألياف المفيدة للجسم أصبح دسماً غنياً بالحلويات المتنوعة، فانتشرت السمنة بشكل وبائي مما أدى إلى انتشار حالات ارتفاع ضغط الدم والسكري، وغيرهما من الأمراض·

* هل للحالة النفسية واضطراب ظروف الحياة علاقة بالأمراض، حيث نعتقد أن اضطراب النفس وعدم الطمأنينة سبب رئيسي في انتشار المرض فما تعليقكم على ذلك؟
- الاضطرابات النفسية، وفقدان الطمأنينة، وظروف الحياة المعاكسة ليست من الأسباب المباشرة لظهور مرض السكري· ولكن بما أنها تزيد من إفراز الهرمونات مثل الأدرنالين والكورتيزون المعاكسين للأنسولين، فإن ذلك يعجل بظهور أعراض مرض السكري عند المهيئين له بالوراثة· غير أن قسوة ظروف الحياة لا تؤدي لظهور السكري عند الذين ليس لديهم استعداد وراثي لهذا المرض·

* ما علاقة السمنة بالسكري، وهل السمنة سبب للسكري وضغط الدم؟
- نعم، فالسمنة تعتبر المرحلة الأولية لمرض السكري، لأن عمليات الوظائف الحيوية للجسم البدين تحتاج إلى عمليات وظائفه الحيوية لأضعاف كمية الأنسولين مقارنة بالإنسان عادي الوزن، كما أن أنسجة جسم البدين تقاوم مفعول الأنسولين، فيضطر البنكرياس إلى إفراز كميات مضاعفة من الأنسولين للوفاء بحاجة الجسم، لكنه في النهاية يعجز عن ذلك، فيرتفع سكر الدم وتظهر أعراض المرض· كما أن زيادة إفراز الأنسولين تؤدي إلى تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، مما يرهق القلب· لذلك فإن المحافظة على الوزن المرغوب تقي من الإصابة بالسكري وضغط الدم· والتخلص من الوزن الزائد هو من أهم وسائل العلاج لكل من السكري وضغط الدم·

- السمنة ما السبل أولاً للوقاية منها، ثانياً علاجها؟
علينا أن نتعامل مع السمنة على أنها مرض لا على أنها صحة كما يظن عامة الناس خطأ· فالبدانة من أخطر أمراض سوء التغذية التي تؤذي القلب والمرارة والشرايين والمفاصل وتؤثر على إفراز معظم الهرمونات، وتجعل أنسجة الجسم أقل استجابة للأنسولين، وبذلك ترهق البنكرياس، وتمهد لظهور أعراض السكري، وتجعل البدين أكثر عرضة للإصابة بالأورام مثل سرطان الثدي والرحم عند الإناث، وسرطان البروستات عند الذكور، وأورام الجهاز الهضمي عند الجنسين· إن أهم وسيلة لمحاربة السمنة هي منع حدوثها بتجنب الإفراط في تناول الطعام اقتداء بالقول المأثور: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع" وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه فإن كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"· وتعالج السمنة بتغيير المريض لأسلوب حياته والابتعاد عن الإفراط في تناول الطعام، وخاصة الأطعمة الدسمة والحلويات الغنية بالسعرات الحرارية، كما يجب عليه مزاولة النشاط الرياضي الملائم بصورة كافية ومنتظمة وأن يكون ذلك تحت مراقبة وإرشاد طبيبه المختص في المراحل الأولى من العلاج· وبعد أن ينجح في إنزال وزنه للمستوى المرغوب، عليه أن يحافظ على هذا النجاح بمتابعة نظام الطعام الصحي، والنشاط الرياضي المنتظم·

* ما سن الإصابة بالسكري؟ وهل هناك علاقة بين تميع الدم والسكري؟ وهل مرض السكري معد؟
- ليس للإصابة بالسكري سن معينة، فهو يصيب الخداج كما يصيب الأطفال والشباب والكهول، الذكور منهم والإناث على حد سواء، لا يفرق بين جنس، ولون، أو طبقة اجتماعية، كما يصيب الذين يعيشون في الأدغال والبوادي والأرياف والمدن· وليس للسكري علاقة بتميع الدم، ولا علاقة له بالعدوى، ولكن النوع الثاني منه الذي يصيب البالغين، ولا يعتمد في علاجه على الأنسولين قابل للانتقال بالوراثة من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد·

* هل يتطور النوع الثاني إلى النوع الأول من مرض السكري؟
- يختلف النوع الأول من السكري عن النوع الثاني من حيث المسببات، وكيفية ظهور الأعراض لأول مرة· فسبب النوع الأول كما ورد في الجواب على السؤال الأول هو حدوث اضطراب ذاتي في جهاز المناعة، بحيث يولد جسم المريض مضادات لخلايا بيتا في البنكرياس التي تفرز الأنسولين، وهذه المضادات تدمر خلايا بيتا، فتتوقف عن إفراز الأنسولين فيرتفع سكر الدم، ويؤدي ارتفاعه لتواتر التبول، ونزول السكر في البول،وإلى شدة العطش ونزول الوزن، ويلجأ الجسم إلى الدهنيات والعضلات فيحللها كمصدر بديل للطاقة، فيصاب المريض بالهزال، وبنقص الوزن ويصبح بحاجة ماسة إلى حقن الأنسولين إنقاذاً لحياته لأن النوع الأول لا يستجيب للعلاج بالأقراص· أما النوع الثاني من السكري الذي يصيب البدناء فسببه أن الخلايا الدهنية في جسم البدينين لا تستجيب كالعادة للأنسولين، بل تقاوم مفعوله فيضطر البنكرياس إلى إفراز كميات مضاعفة من الأنسولين لتلبية حاجات الجسم، مما يؤدي في النهاية إلى إرهاقه وعجزه النسبي عن إفراز الكميات التي يحتاجها الجسم، فترتفع نسبة السكر في الدم، وتظهر أعراض السكري (تواتر التبول، ونزول السكر في البول ·· إلخ) إلا أن هذه الأعراض تكون أقل حدة من الأعراض في النوع الأول من السكري· ويعتمد علاج النوع الثاني، في المقام الأول، على تنزيل الوزن للمستوى المطلوب بالحمية والنشاط الرياضي· فإذا لم يؤد ذلك إلى اختفاء الأعراض فتوصف الأقراص المنشطة للبنكرياس أو الأقراص التي تقلّل من امتصاص السكريات في الأمعاء، مما يؤدي إلى نزول سكر الدم إلى مستواه الطبيعي· وبعد عدة سنوات عندما يعجز البنكرياس كلياً عن إفراز الأنسولين، وتتعطَّل استجابته للأقراص يصبح المريض بحاجة إلى العلاج بحقن الأنسولين·
* هل مرض السكري وراثي؟
تلعب الوراثة دوراً مهماً في ظهور السكري خاصة في النوع الثاني (السكري غير المعتمد على الأنسولين) عندما تكون هناك زيادة في وزن الجسم، حيث إن السمنة عامل قوي يساعد على ظهور أعراض مرض السكري· أما في النوع الأول (السكري المعتمد على الأنسولين) فدور الوراثة أقل أهمية في الإصابة بالمرض من العوامل المناعية التي تلعب الدور الرئيسي في حدوث المرض· فالاضطراب المناعي في جسم المريض يتميز بظهور مضادات مدمرة لخلايا بيتا التي تفرز الأنسولين في البنكرياس تؤدي لتوقفه كلية عن إفراز الأنسولين وظهور أعراض مرض السكري· لذلك فإن حقن الأنسولين هي العلاج الوحيد لهذا النوع المسمى السكري المعتمد على الأنسولين· ولا بد من القول إنه إذا أظهرت السيرة العائلية للمريض وجود حالات مرض السكري في العائلة، فإنه يتوجب على المريض تجنب الإفراط في تناول الطعام، وعليه ممارسة النشاط البدني والرياضة، ما أمكن، للتخلص من السمنة أو تجنب حدوثها، لأن تضافر السمنة مع التاريخ العائلي الإيجابي للسكري يجعل الإصابة بالمرض محققة الوقوع·
* نسمع عن أطفال لم يتجاوزوا العاشرة من العمر مصابون بمرض السكري، فهل لذلك علاقة بالوراثة؟
الأطفال المصابون بمرض السكري قبل العاشرة يعانون عادة من النوع الأول (السكري المعتمد على الأنسولين)، وقد ذكرنا في أجوبة على أسئلة سابقة أن عامل الوراثة قد يكون موجوداً ولكن تأثيره في هذا النوع الأول قليل للغاية، كما أظهرت دراسة التوائم المتماثلة· لذا فإن النوع الأول من السكري يعتبر من أمراض اضطراب المناعة، وليس من أمراض الوراثة·

* هل ينتقل مرض السكري بالوراثة؟ ما هي المحاذير المترتبة على زواج الأقارب، وهل هذه المحاذير قطعية الحدوث؟
- مرض السكري نوعان: الأول المعتمد على الأنسولين في علاجه، ويصيب الأطفال واليافعين والشباب تحت سن الثلاثين، وهو مائلاً إلى عدم الوراثة، وقد يكون هناك استعداد وراثي بسيط· وهو مرض يعتبر من أمراض المناعة، حيث توجد أجسام مضادة إما ضد الخلايا التي تفرز الأنسولين، أو مد الأنسولين، وكذلك وجد في التوائم المتماثلة التي أصيب أحدها بهذا النوع من مرض السكري أن احتمال حدوث مرض السكري من نفس النوع في التوأم الآخر أقل من 50%، أما النوع الثاني من السكري وهو غير المعتمد على الأنسولين فاحتمال عامل الوراثة كسبب من أسبابه قوي جداً، حيث إن احتمال إصابه أحد التوأمين المتماثلين بعد إصابة الأول من هذا النوع من السكري تعتبر أقرب إلى100%، فلذلك يعتبر النوع الثاني وراثياً، فإذا أصيب الأب أو الأم بمرض السكري فاحتمال إصابة الأطفال يزداد ازدياداً مطرداً· أما زواج الأقارب فقد حض الإسلام على تجنبه لقوله عليه الصلاة والسلام "غربوا النكاح" وفي قول آخر "أغربوا تنجبوا" ولكن وجود مرض السكري في أحد الزوجين لا يعتبر كارثة صحية· وإذا ما قرر طرفان الزواج فإن عليهما المعرفة التامة بهذا المرض، والاستعداد لمجابهته، وخاصة قبل الحمل، وأثناء الحمل، والولادة وبالاعتناء الصحي الجيد يمكن الإنجاب بعد الزواج وتربية الأطفال والمعيشة عيشاً هنيئاً دون أي مشكلات تذكر· أما قطعية الحدوث فهذا غير صحيح وإنما هي احتمالات واردة ولكن ليست قطعية·

* يرفض الأطباء إجراء العمليات الجراحية للمصاب بمرض السكري، حتى إنه لا يستطيع خلع الضرس المصاب بالسوس وهي من أبسط الأمور والسؤال لماذا؟ وما هو الإجراء اللازم لذلك؟
- يمكن إجراء عمليات جراحية صغرى أو كبرى لمريض السكري، حسب الحاجة، ما دامت نسبة سكر الدم ضمن المجال الطبيعي، بعد السيطرة على السكري سواء بالحمية الغذائية أو الرياضة أو بهما معاً مع الدواء، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء العملية الجراحية وبعدها لمنع تقلبات سكري الدم ارتفاعاً أو إنخفاضاً نتيجة للظروف العملية، إذ قد يحتاج المريض لحقن الأنسولين مع المحاليل الطبية خلال العملية ولفترة ما بعد ذلك· أما إذا كان السكري غير منتظم قبل العملية فإن الجراحين يؤجلون إجراءها حتى يقوم اختصاصي السكري بضبط مستوى سكر الدم، لأن إجراء العملية الجراحية قبل السيطرة على السكري تعرض المريض للنزيف والالتهابات نتيجة لضعف مقاومة خلايا الدم البيضاء للجراثيم عندما يكون سكر الدم مرتفعاً·

تبعاً لنوع الإصابة
* هل هناك أعمال معينة أو وظائف لا يمكن لمرضى السكري أن يعملوا بها؟
- يمكن القول إن مريض السكري الذي يكون مرضه ضمن السيطرة يستطيع أن يقوم عموماً بمعظم الأعمال التي يقوم بها أي شخص سليم· أما إذا كان السكري خارجاً عن السيطرة وأدى إلى مضاعفات اعتلال الإبصار أو القلب أوالكلى أو الأعصاب،فإن ذلك يحد من قدرته على مزاولة بعض المهن· إن من المهم أن يلم مريض السكري بطبيعة مرضه، وأن يتعاون تماماً مع طبيبه في متابعة العلاج لأن ذلك يقيه من حدوث هذه المضاعفات، ويمكنه من مزاولة معظم المهن والأعمال والوظائف أسوة ببقية أفراد المجتمع الأصحاء·
* هل هناك أمل في القضاء على مرض السكري نهائياً؟
- السكري ليس مرضاً وبائياً يمكن الوقاية منه بالمطاعيم، أو بالقضاء على الحشرات الناقلة للعدوى، أو علاجه بالمضادات الحيوية، ولكنه مرض ناتج عن اضطراب في السيطرة على مستوى سكر الدم وما يتلو ذلك من مضاعفات· إن من الممكن الوقاية من السكري بتجنب السمنة، وذلك بعدم الإفراط في تناول الطعام، وبممارسة الرياضة الملائمة بانتظام، حيث إن زيادة الوزن تمهد للإصابة بالسكري عند الأشخاص المهيئين وراثياً وعائلياً لذلك·

الإلمام بالمرض والتعاون مع الطبيب
* ما أســس العنــايــة الطبيـة لمرضــــى السكــري من النوع الأول؟
- إن إلمام المريض بجميع أوجه مرضه من حيث الأسباب والأنواع والعلاج والمضاعفات هي من أهم أركان العناية بهذا المرض· ولا يتم ذلك إلا إذا توفرت لديه الرغبة الأكيدة للتعايش مع مرضه، وتقبله والتعاون مع الطبيب وفريق العلاج للسيطرة على المرض·

يمكنه الصيام إذا انتقت المضاعفات
* هل يستطيـع مريـــــض السكـري الصيام بـــدون حـــدوث مضــاعفات؟
- يجب على كل مريض بالسكري أن يتشاور مع طبيبه قبل أن يصوم حرصاً على سلامته، وعموماً فإن مريض السكري المعتمد على الأنسولين، وكذلك الحامل المصابة بالسكري لا ينصحان بالصيام، لأنهما يحتاجان لتناول الطعام بعد كل حقنة أنسولين مباشرة، وإلا تعرضا لنوبات هبوط سكر الدم الحادة والخطرة على الصائم والحامل والجنين· أما مرضى السكري من النوع غير المعتمد على الأنسولين (سواء كانوا يعالجون بالحمية وحدها أو بالحمية مع الأقراص)، وكانوا لا يعانون من مضاعفات السكري المزمنة، فإن الصيام يساعدهم على تخفيف أوزانهم، ويمكنهم من السيطرة على سكر الدم ودهنيات الدم شريطة عدم الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار، أما إذا كانوا مصابين بمضاعفات السكري التي تؤثِّر على القلب والكلى·· إلخ فينصحون بالتشاور مع طبيبهم قبل الإقدام على الصيام·

حنكة الطبيب وواقعية المريض
* مريض السكري عنده حاله نفسية اسمها مرض السكري كيف أخلصه من هذه الحالة النفسية كطبيب؟
- هذا سؤال مهم جداً، لأن من مرضى السكري من تنتابه صدمة نفسية حادة بمجرد إعلامه عن وجود المرض لديه لأول مرة، وسبب ذلك يعود إلى فشل مزدوج من الطبيب والمريض، فجهل المريض بمرضه، وتقصير الطبيب في إعطائه الحقائق بصورة تدريجية وواقعية في الوقت نفسه، مدعومة بالأرقام والحقائق العلمية، يسببان مثل هذه الصدمة النفسية· لقد أظهرت البحوث العلمية المحلية والعالمية أن مرض السكري بسيط إذا عرفنا كيف نتعامل معه بواقعية وفهم صحيح، كما أظهرت البحوث الحديثة في أمريكا وأوروبا وأرجاء العالم الأخرى بان المضاعفات المزمنة التي يشاع عنها بين الناس يمكن تجنبها كلياً أو تأخير حدوثها والتخفيف من وطأتها إذا تعاون كل من الطبيب والمريض في السيطرة على المرض· أما الإهمال المتعمد أحياناً، أو الناتج عن الجهل أحياناً أخرى، فهو الذي يمكن أن يحول هذا المرض البسيط إلى مرض خطير·

ممكن مع بعض الاستثناءات
* هل يجوز لمريض السكري أن يتبرع بالدم؟
- قد يضطر مريض السكري للتبرع بالدم أحياناً، فإذا كان المريض لا يعاني من مضاعفات المرض، وسكر دمه تحت السيطرة، فإنه يستطيع التبرع كأي شخص عادي شريطة خلو دمه من الفيروسات المحمولة أو الموانع المعروفة التي يحددها بنك الدم للتبرع، على أن يكون المريض المتبرع تحت الإشراف الطبي خلال التبرع وبعده· أما المريض المصاب بالمضاعفات في العينين، أو القلب، أو الكلى، أو الكبد، فمن الأسلم عدم التبرع بالدم·

أحذية مناسبة واسعة
* من المتعارف عليه أن حالات بتر الأطراف تعود لمرض السكري ما هي إمكانية توعية مرضى السكري لارتداء أحذية خاصة بمرضى السكري
- عناية مرضى السكري بالقدمين أمر أساسي جدا وبالغ الأهمية، وذلك للوقاية من المضاعفات التي تصيب القدمين، ومن أهمها الجروح والقروح التي يصعب برؤها أحياناً، وقد تكون نتائجها وخيمة تؤدي إلى بتر جزء من القدم أو القدم كلها أو الرجل كاملة· إن السيطرة على سكري الدم هي الركن الأساسي لحماية القدمين من ذلك، تليها العناية بنظافتهما، ووجوب تفقدهما بشكل دقيق ومنتظم، لاكتشاف حدوث أي التهابات أو تقرحات في بداياتها، واستشارة الطبيب في علاجها حالاً· إن استعمال الأحذية المناسبة للقدمين أمر مهم جداً لمنع حدوث المضاعفات· ويجب مراعاة ما يلي عند استعمالها:
- ألا يكون الحذاء ضيِّقاً، وأن يتم تفقده قبل استعماله للتأكد من خلوه من النتوءات التي تسبب جرح القدمين دون إحساس المريض بذلك، بسبب اعتلال أعصاب الإحساس في القدمين·
- استعمال الحذاء الجديد على فترات حتى يلين وتعتاد القدم عليه·
- عند القيام بمجهود أو نشاط رياضي لفترة طويلة، يفضَّل استعمال الأحذية الخاصة بالرياضة، ويفضَّل أن تكون من الجلد الطري أو القماش، مع تجنب استعمال الأحذية البلاستيكية· ويفضل التنويع في استعمال أكثر من حذاء على مدار اليوم حتى تتغير نقاط الضغط على القدمين، لأن هذه النقاط تختلف من حذاء لآخر·
- وأخيراً ينصح باستعمال الجوارب القطنية أو الصوفية حسب الحاجة، بدل جوارب النايلون، مع مراعاة تبديلها يومياً·

استهلاك الدهنيات يسبب الهزال
* السكري يسبب نزولاً غير طبيعي في الوزن، ومع ذلك يبقى السكري مرتفعاً، فما السبب؟
- نقص الوزن من أعراض السكري الرئيسة، فمريض السكري لا يستطيع الاستفادة من السكريات والنشويات كمصدر للطاقة التي يحتاجها بسبب نقص إفراز الأنسولين، أو بسبب مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، لذلك يرتفع مستوى سكر الدم· وعندما يتجاوز عتبة الكلية يظهر السكر في البول، ويلجأ الجسم إلى تحليل الدهنيات التي فيه كمصدر بديل للطاقة، فيؤدي هذا مع فقد المريض للسوائل المشبعة بالسكر في البول، إلى هبوط في الوزن، وشعور بالضعف والهزال، رغم بقاء سكر الدم مرتفعاً·

للسكري أعراضه
* هل هناك تشابه في الأعراض بين السكري وغيره من الأمراض كضرورة للتأكد؟
- كثرة التبول ليلاً ونهاراً، وزيادة كمية البول، مع العطش الشديد، ونزول الوزن هي من أعراض مرض السكري الرئيسة· ومن الأمراض التي تسبب الإدرار والعطش الشديد من مرض السكري التفه (Diabetes Insipidus) الناتج من نقص هرمون مانع الإدرار (ADH) الذي تفرزه الغدة النخامية الموجودة في قاع الدماغ، كما أن ارتفاع نسبة كالسيوم الدم، وله عدة أسباب، يؤدي إلى كثرة الإدرار والعطش أيضاً· ويمكن التفريق بين أعراض هذه الأمراض، وأعراض مرض السكري، بالفحص السريري الدقيق، والإلمام التام بالسيرة المرضية لكل منها، وتأكيد ذلك بالفحوصات المخبرية الخاصة للبول والدم والتأكد من عدم ارتفاع السكر في الدم، أو نزول السكر في البول·

ركائز الوقاية والعلاج
* ما هي أعراض هذا المرض؟ وما هي طرق الوقاية قبل المرض والعلاج بعده؟
- أعراض مرض السكري الرئيسة هي الإدرار البولي الفائض ليلاً ونهاراً، مع العطش الشديد، ونقص الوزن والهزال· أما العلاج والوقاية فإنهما يعتمدان على ثلاث ركائز:
1- المحافظة على الوزن المناسب، فإذا كان الإنسان بديناً فالواجب تخفيف وزنه بالاعتدال في تناول الطعام، وتقليل نسبة الدهنيات فيه، وتجنب تناول الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية· وإذا تناول الإنسان كميات كبيرة من الحلويات فإنه لا يشعر بالشبع، ولكن الإكثار من تناولها يؤدي إلى السمنة التي تمهد الطريق وتسارع في إظهار أعراض السكري·
2- على الإنسان، إذا كان وزنه أقل من المعدل الطبيعي، بحسب سنه أو جنسه أو نشاطه الرياضي، ومجهوده المهني، أن ينتقي أصناف الطعام التي تعيد وزنه إلى مستواه الطبيعي·
3- إن الإنسان، الذي ينحدر من عائلة عانى أفرادها من مرض السكري، مهيأ وراثياً وعائلياً للإصابة بالسكري، ويجدر به تجنب الإكثار من الطعام، كما يجب عليه ممارسة النشاط الرياضي كالسير السريع (أقل من الهرولة)، أو المشي العادي لمدة ساعة تقريباً كل يوم بانتظام·

نصائح مهمة
* إذا كان الإنسان مصاباً بمرض السكري المعتمد على الأنسولين، فما النصائح التي يجب أن نفيده بها من ناحية ممارسته الرياضة وتخفيض وزنه؟
- مريض السكري المعتمد على الأنسولين يجب أن يتذكر دائماً فكرة الميزان، ففي كفة يوجد الأنسولين، وفي الكفة المقابلة مقدار الطعام الذي يتناوله، والنشاط الرياضي الذي يمارسه· فالرياضة المجهدة تستهلك الكثير من سكر الدم كمصدر طاقة لحركة العضلات· ولمنع نوبة الهبوط الحاد لسكري الدم، على المريض أن ينقص مقدار جرعة الأنسولين التي يأخذها قبل بذل الجهد، أو أن يتناول قليلاً من الطعام قبل شروعه بالمجهود، كما يجب أن يحمل معه أثناء المجهود مادة سكرية سريعة الذوبان لمواجهة احتمال هبوط سكر الدم أثناء نشاطه الرياضي·

الإلمام بأعراض المضاعفات
* هل هناك مضاعفات جانبية لاستعمال الأنسولين؟
-الأنسولين الذي كان يستعمل في السابق مستخرج من البقر، أو الخنازير، وتركيبه غير مطابق تماماً لتركيب الأنسولين البشري، لذلك كان يسبب لبعض المرضى أنواعاً من الحساسية في الجسم كالحكة في موضع الحقن· أما الأنسولين البشري المطابق في تركيبه لأنسولين الإنسان والمستخرج بالهندسة الوراثية فإنه لا يسبب أي حساسية، لكنه أحياناً يؤدي إلى ضمور أو تضخم الأنسجة الدهنية مكان الحقن· إن أهم مضاعفات استعمال الأنسولين هو حدوث نوبة هبوط سكر الدم الحاد بسبب أخذ جرعة الأنسولين زائدة عن الحاجة، أو بسبب قيام المريض بمجهود غير معتاد بعد تناولها دون أخذ كمية كافية من الطعام قبل القيام بالمجهود العضلي أو خلاله· يجب على كل مريض معتمد على الأنسولين التعرّف على أعراض نوبة هبوط السكري الحاد، وهي (التعرّق، والشعور بالجوع، والدوخة، ورجفة الأطراف، وزيغ البصر، وارتعاش العضلات، قبل الدخول في الغيبوبة)، وعليه المبادرة بتناول مادة سكرية سريعة الامتصاص لحظة بداية شعوره بهذه الأعراض حتى لا يذهب في الغيبوبة· وعلى المريض، كما هو على عائلته، التدرب على أخذ وإعطاء حقنة (الجلوكاجون) التي تقوم بإطلاق السكر المختزن في الكبد (على شكل نشا) وضخه إلى الدورة الدموية فيصحو المريض، أما إذا لم يعد إلى وعيه بعد دقائق من هذه الحقنة فيجب نقله حالاً إلى المستشفى لعلاجه بمحاليل (الجلوكوز) المركَّزة، ووضعه تحت المراقبة لبضع ساعات أو لأيام إذا أقتضى الأمر·

طرق عديدة
* هل يوجد طرق أخرى لأخذ الأنسولين غير الحقن بالإبر؟
- الأنسولين هو الدواء الوحيد المستعمل لعلاج النوع الأول من السكري ولعلاج سكري الحوامل· وهو مادة بروتينية تهضمها المعدة، لو تناولها الإنسان عن طريق الفم، وتحولها إلى أحماض أمينية غير مفيدة في علاج السكري· إلا أنه أمكن تصنيع الأنسولين على شكل رذاذ يستعمل عن طريق الأنف، لكن استعماله لم يعمم بعد لأن جدواه الطبية لم تثبت حتى الآن· أما مضخات الأنسولين صغيرة الحجم التي يمكن زرعها تحت الجلد، وتقوم بضخ الأنسولين قبل الوجبات أو حسب حالة الجسم· فهي أجهزة حساسة جداً، ويحتاج استعمالها إلى رقابة طبية دائمة ودقة فائقة·

الأنسولين أهم وأفضل
* ما هو أفضل دواء لمعالجة مرض السكري؟
- يعالج السكري بالأقراص (الغموية)، أو بحقن الأنسولين، وبعض الأقراص يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين، وبعضها الآخر يزيد من استجابة أنسجه الجسم للأنسولين، وهناك نوع منها يقلل من امتصاص الأمعاء للمواد السكرية، وهكذا تعمل الأقراص على خفض سكر الدم· أما حقن الأنسولين فتعطى بمقادير حسب حاجة الجسم لتعويض نقص إفراز البنكرياس له، وهو العلاج الوحيد لسكر الحمل، وللنوع الأول من السكري، وفي بعض الأحيان يلزم استعماله للنوع الثاني من السكري· ويظل وزن الجسم وإبقاؤه في المجال الطبيعي، والمحافظة عليه، هو القاسم المشترك لعلاج جميع أنواع السكري، واتباع الحمية الغذائية اللازمة، وممارسة الرياضة البدنية الملائمة والمنتظمة·

في طور التجارب العلمية
* ما هي نسبة نجاح عمليات زراعة البنكرياس لعلاج السكري؟
- البنكرياس غدة صماء في البطن توجد خلف المعدة وهي التي تفرز، عند الأصحاء، الأنسولين اللازم للمحافظة على سكر الدم في الحدود الطبيعية· إن زراعة البنكرياس ما زالت في طور التجارب العلمية، وغير معتمدة للعلاج بشكل عام· ويقتصر إجراؤها في ظروف معينة على حالات السكري المتقدمة والمستعصية على وسائل العلاج المألوفة، فمثلاً زراعة الكلية لمريض مصاب بالفشل الكلوي الناجم عن السكري تكون فرصة مناسبة للجراح ليزرع البنكرياس أيضاً مع الكلية في عملية واحدة، وحيث إن الجسم يعتبر الأعضاء المزروعة غريبة عنه فهو يرفضها، ولتجنب حدوث ذلك الرفض يعطى المريض أدوية تساعد جسمه على قبول الأعضاء المزروعة، إلا أن هذه الأدوية مكلفة وتحتاج لمراقبة طبية أثناء تعاطيها، حيث إنها ذات آثار سمية على خلايا الجسم، لذلك فإن زراعة البنكرياس وحده لعلاج السكري المتقدم لا يستحق كل هذه المخاطر· وجدير بالذكر أن هناك تجارب واعدة لزراعة خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، وليس زراعة البنكرياس كله، لكنها لم تصل إلى درجة الشيوع العلاجي·

عوامل متفاوتة
* هل يستطيع مريض السكري إيقاف العلاج بعد فترة من تناوله؟
- هناك تفاوت في حدة السكري في الدم، وبخاصة من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين، ويتوقف هذا التفاوت على عدة عوامل منها مدى عجز البنكرياس عن إفراز الأنسولين، ومدى السمنة لدى المريض، وتبعاً لذلك يختلف علاج السكري· فبعض المرضى قد يتجاوبون مع الحمية والنشاط الرياضي اللذين يعملان على التخلص من السمنة، بينما لا يكفي هذا عند البعض الآخر، بل يحتاجون لتناول الأقراص، أو حقن الأنسولين للسيطرة على السكري· ويجب التأكيد بأن هذه السيطرة لا تعني التخلص من السكري والشفاء منه فإذا عاد المريض للإفراط في الطعام، وقلة النشاط، وعاودته السمنة، أو أنه أهمل في تعاطي العلاج، فإن مستوى سكر الدم سيعاود الارتفاع، وتعود أعراض السكري إلى الظهور مرة ثانية·

الأخصائي ضروري
* هل يلزم لتشخيص مريض السكري أن يتم ذلك بواسطة طبيب مختص بالغدد الصماء، أم يمكن لأي طبيب آخر القيام بذلك؟
- إذا كانت أعراض السكري واضحة، وثبت بالفحص المخبري ارتفاع سكر الدم مع وجود سكر في البول، فإن من السهل على أي من هؤلاء الأطباء تشخيص المرض· ولكن متابعة مريض السكري تحتاج إلى التعاون الوثيق بين طبيبه العام، واختصاصي السكري، أو بين طبيبه العام والأطباء المختصين في المجالات المختلفة حسب ظهور مضاعفات ألم·

معقولة ومقبولة
* ما رأيكم بدقة الجهاز الصغير الذي يقوم بعض الأطباء بواسطته بفحص السكري؟
- دقة هذه الأجهزة معقولة ومقبولة إذا كان مستوى سكر الدم لا يقل عن (50ملم % ) ولا يزيد على (250ملم%)· والأصل في استعماله هو إعطاء مؤشر يؤكد ما إذا كان العلاج صحيحاً أو غير ذلك وليس الأصل الدقة 100% ولا توجد الأجهزة الدقيقة تماماً إلا في المختبرات· لكن صناعة الأجهزة الصغيرة تتطور بسرعة تقربها من دقة أجهزة المختبرات الكبيرة·

لا عدوى مع احتمال الضرر
* هل من الممكن أن ينتقل مرض السكري من الأم الحامل إلى الجنيـن خلال فترة الحمل؟
- عند وجود مرض السكري لدى الحامل، تكمن الخطورة في تأثيره على تكون الجنين واحتمال حدوث تشوهات خلقية لديه، إذا كان السكري غير مسيطر عليه قبل الحمل· إن مرض السكري لا ينتقل من الأم الحامل إلى جنينها، بمعنى أن السكري لا يصيب الجنين لكونه الأم مصابة به أثناء الحمل، ولكن هذا لا يعني أن العوامل الوراثية لن تلعب دورها في السنوات المقبلة، خاصة عند نشوء عوامل مساعدة لحدوث مرض السكري كالسمنة مثلاً·

خطورة في طور التكوين
* ما أسباب التشوهات الخلقية في مــواليد مرضى السكري؟
- يمكن للمرأة المصابة بالسكري أن تحمل، شريطة أن يكون مسيطراً على المرض قبل الحمل بنحو ثلاثة أشهر، وذلك بالتنسيق مع طبيبها، حيث إن فقدان السيطرة على السكري، وبخاصة في المرحلة الأولى للحمل التي يكون الجنين فيها في طور التكوين، ربما يؤدي إلى تشوهات خلقية في الجهاز العصبي، والعظام، والقلب، كما ننصح الحامل بضرورة المراجعه المنتظمة خلال الحمل لطبيبها كي يبقى السكري تحت السيطرة التامة· الحمية الغذائية يمكن أن تؤدي إلى ضبط السكري خلال الحمل، وإذا لم تكف فإن الأنسولين هو الدواء الوحيد الذي يمكن استعماله خلال فترة الحمل والرضاعة، ولا يجوز استعمال الأقراص الخافضة للسكر نظراً لآثارها الضارة على الجنين، أو الوليد خلال فترة الرضاعة·

انتقال الدم إلى الأنسجة
* لماذا يكون المولود بحجم كبير للأم التي تعاني من مرض السكري؟
- عندما يكون السكري عند الحامل خارجاً عن السيطرة، ينساب السكر المرتفع في دمها من خلال المشيمة إلى دم الجنين، فيحث ذلك غدة البنكرياس لدى الجنين على إفراز الأنسولين الذي يقوم بخفض سكر الدم المرتفع لديه، وينتقل هذا السكر من دورته الدموية إلى أنسجته، ويؤدي ذلك في النهاية إلى تضخم جسمه لدرجة قد تجعل الولادة عسيرة، وربما تستدعي إجراء عملية قيصرية· إن تبصير الحامل بهذا الاحتمال سيكون سبباً يحثها على التعاون مع طبيبها في السيطرة على السكري لديها، وبذلك تحمي نفسها وجنينها من العواقب التي ذكرناها·

للحمل أثر سلبي
* هل يؤثر الحمل على مضاعفات السكري؟
- نعم، يؤثر فالحمل لدى المرأة التي تعاني من السكري قد يؤدي إلى ظهور اعتلال مبكر في شبكية العين مثلاً، أو قد يظهر فعلياً هذا الاعتلال أثناء الحمل لأول مرة، ويعود ذلك إلى أن جزءاً كبيراً من حجم الدم خلال الحمل يتجه إلى الرحم والمشيمة، ولهذا تقل تروية الدم لبقية الأعضاء الحيوية في الجسم، بما في ذلك شبكية العين المهددة بهذا النقص أصلا، نتيجة ضيق أوعيتها الدموية بسبب السكري· ومن المفارقات أن السيطرة الصارمة على السكري قبل الحمل وخلاله قد تكون عاملاً مساعداً على اعتلال شبكية العين مبكراً· ولا يفوتنا أن نذكر أيضاً أن وظائف الكلى تتأثر بالحمل مما يستدعي أيضاً المراقبة الدقيقة لهذا الأمر سريرياً ومخبرياً·

الضبط قبل وأثناء الحمل
* هل يمكن للمرأة المصابة بالسكري الحمل والولادة بشكل طبيعي؟
- نعم، يمكن بشرطين مهمين بسيطين، أولهما التحضير للحمل، فإذا كانت المرأة تعلم أنها مصابة بمرض السكري، فعليها ضبط السكري جيداً قبل الحمل، ولمدة شهرين أو ثلاثة، كمن يحضر وقد الأرض قبل البذار، وقد أشارت الدراسات إلى أهمية هذه الخطوة الأولى· وثانيهما ضبط السكر أثناء الحمل بالتعاون مع طبيبها سواء كان اختصاصياً أم طبيباً عاماً بالإضافة إلى أخصائي التوليد، الذي سيشرف على حملها فالتعاون بين الثلاثة (المريضة وطبيبها وأخصائي التوليد) مهم جداً لكن تمنع المضاعفات التي يمكن أن تصيب الجنين والحامل أثناء الولادة وبعدها·

الإكثار منه ضار
* ما تأثير التمر على مرض السكري؟
- يعتبر النظام الغذائي من الإجراءات الأساسية للسيطرة على السكري، وتهدف الحمية مع الرياضة إلى الوصول إلى وزن الجسم المقبول، والمحافظة عليه، مع بقاء سكري الدم ثابتاً ضمن المستويات الطبيعية· ويستحسن ألا يكون نظام الحمية صارماً حتى لا يقع على المريض عبء نفسي ثقيل· وبشكل عام يكفي عدم الإكثار من الدهنيات والحلويات· وحيث إن التمر غني بالسكريات والألياف لذلك يمكن إدخال القليل منه في النظام الغذائي، إلا أن الإكثار منه يؤدي إلى فقدان السيطرة على السكري·

يمكن تركها لآثارها الضارة
* ما هي مادة السكرين التي يضعـها مريـض السكــري في الشاي؟
- مادة السكرين مادة محلية خالية من السعرات الحرارية، لا تزيد وزن الجسم ولا ترفع سكر الدم، وحيث إن الأمعاء لا تمتصها بالكامل، فإنها تزيد حجم السوائل في البراز، مما يؤدي لزيادة حركة الأمعاء وحدوث الإسهال· والجدير بالذكر أن العديدين من مرضى السكري يفضلون شرب الشاي دون إضافة أي مواد محلية من هذا القبيل، لأنهم يتمتعون بمذاق الشاي وغيره من المشروبات الخفيفة دون تحلية·

فقط دون إفراط
* هل كل المواد النشوية والسكرية محظورة على مرضى السكري؟
- النظام الغذائي المعتمد عالمياً يشتمل على (50%-60% ) من مكوناته من المواد النشوية والسكرية· ويجب أن يكون مريض السكري على دراية تامة بمبادئ التغذية، وأنواع الأطعمة التي يتناولها من حيث مكوناتها، لأن النظام الغذائي يلعب دوراً رئيسياً في السيطرة على السكري، ويجب ألا يكون قاسياً بحيث لا يشكل عبئاً نفسياً على المريض، ومن الأفضل أن يكون محبباً للمريض، وأقرب ما يكون لأنواع الغذاء التي يتناولها الأصحاء ولكن دون إفراط· إن الدليل على سلامة النظام الغذائي وملاءمته للمريض ثبات وزن المريض ومستوى سكر الدم لديه في الحدود الطبيعية· وعموماً فإن المواد النشوية غير محظورة على مريض السكري إذا تناولها باعتدال، وبكميات تتناسب مع مكونات جسمه، ما دام يقوم بنشاط رياضي ملائم ومنتظم، مع الحرص على تناول علاجه بانتظام· أما السكريات فالأفضل الابتعاد عنها، خاصة السكر(السكروز) المستعمل مادة للتحلية، فهو أكثر ضرراً من سكر الفواكه (الفركتوز)·

يمكنه ذلك
* هل يمكن لمريض السكري فيما لو حافظ على حمية غذائية مناسبة طوال حياته أن يتجنب مضاعفات المــــرض؟
- الحمية هي الركن الأساسي الأول لعلاج مرض السكري· وديمومة السيطرة على السكري بالحمية مع الأدوية تقلل كثيراً من حدوث مضاعفات المرض، كما أنها تخفف من حدتها وتؤخر حدوثها· وحيث أن حدوث المضاعفات مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدة وبدرجة ارتفاع السكر في الدم، كما أثبتت ذلك البحوث الطبية الحديثة، فإن بقاء الارتفاع لمدة أكثر من خمس سنوات يؤدي في جميع الأحيان إلى أضرار في أنسجة أعضاء الجسم الحيوية· إن السيطرة على نسبة السكر في الدم منذ مراحله الأولى تقي الجسم من هذه المضاعفات·

الإقلال من الدهون والنشويات
* هل هناك أنواع معينة من الأطعمة تؤدي للإصابة بهذا المرض؟ وهل هناك مراحل بدائية له تظهر على الجسم، وإن وجدت كيف تكون الوقاية منها؟
- إن أهم وأخطر أنواع الأطعمة هي الدهنية التي يستطيع جسم الإنسان تخزين كميات كبيرة منها تفوق حاجته اليومية بكثير، فكل غرام واحد من الدهنيات فيه تسع حريرات مقارنة بأربع إلى أربع ونصف من الحريرات في المواد البروتينية والكربوهيدراتية أو النشوية· إن قدرة الجسم على تخزين الكميات الزائدة من الدهنيات تزداد يوماً بعد يوم باطراد، أما النشويات، وخاصة المحلاة منها، فإن الإنسان يستطيع تناولها بكميات زائدة دون الشعور بالشبع، إضافة إلى أنها لذيذة الطعم إذا خلطت بها الدهنيات· ولذا ينصح بالإقلال من تناول المواد الدهنية والابتعاد عن المواد النشوية المحلاة·

غني بالألياف
* تعلن بعض المخابز عن وجود خبز خاص لمرضى السكري، فهل صحيح علمياً وما مواصفات هذا الخبز؟
- النظام الغذائي أمر بالغ الأهمية للسيطرة على السكري، ويعتبر الخبز مادة نشوية لا يمنع مرضى السكري من تناولها باعتدال، ويمكن تحضيره من الشعير والذرة· لكن الخبز الأبيض الذي نستعمله محضر من دقيق القمح المنخول· أما الخبز الأسمر الخاص بمرضى السكري فيحضر من دقيق القمح الكامل بما فيه من نخالة· لذلك فإنه غني بالألياف التي تخفف من امتصاص الأمعاء للمواد السكرية، وتساعد على تنشيط حركتها، وبذلك تقي من الإمساك· أما القيمة الحرارية للخبز الأبيض والأسمر فهي متساوية، لذلك فإن الإكثار من تناول أي منها يؤدي إلى زيادة الوزن، ورفع نسبة السكر في الدم·

لا يعتبر دواء
* هل يوجد دور للأعشاب في علاج السكري؟
- يعالج السكري بالأقراص أو بحقن الأنسولين، وتعمل الأقراص التي تؤخذ بالفم على تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين، ولزيادة استجابة أنسجة الجسم لمفعوله، وبعض الأقراص يؤدي لتقليل امتصاص الأمعاء للمواد السكرية والنشوية· أما الأنسولين فيعطى على شكل حقن تحت الجلد· إن بعض الأعشاب والوصفات الشعبية تؤدي إلى تخفيض نسبة السكر في الدم، ولكن لا تعرف بالضبط الكمية اللازمة للحصول على هذه النتيجة، ولذا فإن تناول الأعشاب كعلاج للسكري لا يعتبر دواء بحد ذاته، ولا يمتازان بإمكان التحكم بجرعاتهما حسب حالة وحاجة المريض، كما أن آثارهما الجانبية معروفة للأطباء·

مضاعفات مجهولة
* ما مدى خطورة تناول الأعشاب المرة (المساعدة على تخفيض السكر) على الكبد، أو أجهزة الجسم الأخرى؟
- أن أغلب هذه الأعشاب معروف عالمياً لدى مصانع الأدوية الكبرى، ومن النادر وجود عشبه في أي مكان على الأرض ليست معروفة لدى خبرائها، ومعروف أيضاً أن كثيراً من الأدوية الشائعة الاستعمال مستخرج من الأعشاب، أو تدخل الأعشاب في تركيبتها· إن الاعتماد على الأعشاب أو الطب الشعبي كعلاج للسكري يعتبر طريقة بدائية للتعامل مع هذا المرض المهم، رغم أن بعضهما قد يساعد على خفض الوزن الذي بدوره يؤدي إلى نزول مستوى سكر الدم· والمشكلة في تناول الأعشاب تكمن غالباً بوجود مضاعفات مجهولة علمياً، لذلك لا ننصح بتناول الأعشاب مهما كان الترويج لها، ومهما كانت الخبرة الشعبية بها إلا إذا كانت معروفة لدى مستعملها معرفة تامة لخلوها من الأضرار كالبابونج والميرمية والشيح والقيسوم· ومن الواجب التحذير بقوة من خلطات الأعشاب التي لا يعرف المريض مكوناتها، ونحذر أيضاً بقوة من استعمالها علاجاً للأطفال السكريين المعتمدين على الأنسولين خاصة، لأن ذلك قد يؤدي إلى وفاتهم فجأة·

للهبوط مخاطره
* هذا عن ارتفاع السكري ماذا عن الهبوط والأضرار الناتجة عنه؟
- كما أن لارتفاع السكر في الدم أضراراً آنية، وأخرى بعيدة المدى، فإن لهبوط السكر في الدم أيضاً أضراراً آنية، وبعيدة المدى، خاصة إذا تكرر هذا الهبوط· وأهم سبب لهبوط السكر في الدم هو عدم التوازن بين جرعة الدواء التي يأخذها المريض، وبين الطعام الذي يتناوله· فإذا زادت جرعة الدواء، وبخاصة الأنسولين، تحدث للمريض أعراض تختلف باختلاف درجة هبوط السكر أو حدة وسرعة هبوطه، تبدأ بالشعور بالدوخة، وتسارع النبض، وزيادة التعرّق، مع رجفة في اليدين، وشحوب في الوجه، يتلو ذلك قلة التركيز، واختلاج العضلات، وربما يغيب المصاب عن الوعي إذا لم يتلق الإسعاف حالاً، وذلك بإعطائه سكريات سريعة الامتصاص كالعصائر، أو السكر المذاب في الماء، بعد التأكد من أنه كامل الوعي، ويتمكن من الشرب لئلا تتسرب السوائل إلى رئتيه إن كان فاقد الوعي، وإذا لم يعد لوعيه حالاً يعطى حقنة (جلوكاجون) في العضل من قبل أحد ذويه المدربين على إعطائها، حيث تؤدي الحقنة إلى تحويل نشا الكبد إلى سكر جلوكوز، وإذا لم يعد المريض لوعيه أو لم يفق من غيبوبته بعد بضع دقائق، فيجب نقله للمستشفى لعلاجه بمحاليل الجلوكوز بالوريد· وبالمثل فإن زيادة جرعة الأقراص الخافضة لسكر الدم، وبخاصة عند كبار السن، قد تؤدي إلى هبوط في سكر الدم يسبب تلفاً في الجهاز العصبي، وقد تستمر نوبة هبوط السكر من يومين إلى ثلاثة أيام، يجب أن يبقى المريض خلالها قيد العلاج والملاحظة في المستشفى· إن من الخير أن يتلافى المريض مخاطر هبوط السكر الحاد بضبط جرعة الدواء (الأقراص أو الأنسولين)، وتناول الطعام بعدها مباشرة، كما أن على المريض أن يتعرف على أعراض هبوط السكر في الدم، والمبادرة حالاً إلى تناول سكريات سريعة الامتصاص لعلاج ذلك· ويجب أن يحمل بطاقة أو معلقة في الرقبة أو سواراً في اليد مثبت عليه تشخيص مرض السكري لديه ونوع وجرعة الدواء الذي يأخذه، كي يساعد ذلك على سرعة إسعافه وإنقاذ حياته·

مدد متفاوتة
* كم من الوقت يحتاج مريض السكري للإصابة بمضاعفات في العين والأعصاب؟
- يؤدي السكري إلى مضاعفات عديدة ومتنوعة في أعضاء الجسم جميعها، وحدوثها مرتبط بفقدان السيطرة على السكري، كما أنه مرتبط بمدة الإصابة بالمرض، وبعد نحو عشر إلى خمس عشرة سنة تبدأ المضاعفات بالظهور، خاصة عند النوع الأول من السكري (المعتمد على الأنسولين) أما المدة عند النوع الثاني من السكري (غير المعتمد على الأنسولين) فهي أقصر، إذ ربما يكون السكري موجوداً قبل تشخيصه بمدة قد تكون طويلة دون ملاحظة أعراضه لأنها عادة تكون غير حادة، فيسبب السكري غير المنضبط بعد هذه المدة اعتلالاً في أعصاب أوعية الجسم عامة، بما فيها أعصاب وأوعية القضيب، وأحياناً يظهر العجز الجنسي مبكراً، وعند بداية مرض السكري وقبل حدوث اعتلال بالأعصاب أو الأوعية الدموية، وفي هذه الحالة ربما يكون السبب نفسياً·

تأثير سلبي بالغ
* ما تأثير السكري على المفاصل؟
- تتأثر المفاصل بشكل عام سلبياً من السكري خاصة مفاصل القدمين واليدين، فاعتلال أعصاب الأطراف وفقدان الإحساس فيها يجعل مفاصلها أكثر عرضة للضربات والإصابات مما يؤدي إلى اعتلالها، ومع أن مفاصل اليدين قد تصاب بالتيبس نتيجة لفقدان مرونة الأنسجة الرابطة المحيطة بها، فإن هذا يعطي شكلاً وإحساساً معيناً لدى المريض· وربما يؤدي اعتلال مفاصل الرسغ للضغط على أعصاب الأطراف التي تمر منه إلى الأعصاب، ويشكو المريض من آلام في يديه خاصة في الليل مع ضعف في عضلات اليدين مما يستدعي إجراء عملية لإزالة الضغط عن الأعصاب·

أكثر تهيئة
* هل هناك علاقة بين السكري وارتفاع ضغط الدم؟
- مرضى السكري مهيئون أكثر من غيرهم للإصابة بارتفاع ضغط الدم، بسبب الاعتلال الذي يسببه السكري المزمن للكلى والأوعية الدموية في الجسم، وبالعكس فإن ارتفاع ضغط الدم لا يؤدي إلى السكري، علماً بأن السمنة ربما تكون عنصراً مشتركاً أو مسبباً للسكري وضغط الدم معاً، كما أن وجودهما معاً عند المريض نفسه يزيد من إمكانية إصابته بجلطة القلب، أو سكته الدماغ، واعتلال الأوعية الدموية للأطراف·

ضيق شرايين الجسم
* ما أخطر مضاعفات السكري على المريض؟
- إذا ألم المريض بكل جوانب مرضه، وتعاون تعاوناً مع طبيبه لضبط سكر الدم، فإنه يحمي نفسه على المدى البعيد من مضاعفات هذا المرض، وهكذا يبقى السكري مرضاً بسيطاً· إن هذه الوقاية من المضاعفات المزمنة تعتبر من أهم أهداف العلاج، كما أن أهداف العلاج أيضا حماية المريض من التقلبات الحادة للسكر في الدم والسيطرة عليها بأسرع وقت· هناك تناسب طردي ما بين ارتفاع السكري وبين مضاعفات السكري المزمنة، من حيث حدتها وسرعة حدوثها مبكراً· إن القاسم المشترك للمضاعفات المزمنة هو ما يحدثه هذا المرض من ضيق في جميع شرايين الجسم، سواء الدقيقة، أو الصغيرة، أو الكبيرة الحجم، وما ينتج عن ذلك من تلف في أنسجة أعضاء الجسم الحيوية بسبب قلة ترويتها بالدم· وأهم الأمثلة على هذه المضاعفات اعتلال شبكية العين، وشرايين القلب، والأطراف، واعتلال الكلى الذي يؤدي إلى قصورها، وارتفاع ضغط الدم تبعاً لذلك·

من أعراض المرض
* هل ألم الركب والرجلين من أعراض مرض السكري؟
- نعم، إذا أدى السكري إلى اعتلال الشرايين التي تزوّد الأطراف بالدم، فإن المريض يشكو من رجليه من العرج المتقطع بسبب قله ترويتهما من الدم، كما أن اعتلال أعصاب الساقين بسبب السكري يؤدي إلى فقد الحس بالضربات المؤلمة التي قد تؤدي إلى إصابة القدمين بجروح، وإصابة مفاصل الركبة بالضربات دون الشعور بالألم يؤدي أيضاً إلى تلفها·

لا توجد علاقة مباشرة
* ما هو تأثير مرض السكري على الإنجاب خصوصاً على زواج الأقارب؟ هل لمرض السكري علاقة بمرض فقر الدم عند الإنسان؟
- إذا عولج مرض السكري عند الرجال جيداً، وضبط سكر الدم، فإن تأثيره على الإنجاب ضئيل جداً، ولكن إذا حدثت مضاعفات للسكري أدت إلى العجز الجنسي فإن الإنجاب قد يصبح أمراً صعباً· أما النساء المصابات بالسكري فيجب الاعتناء بهن قبل الحمل وخلاله وأثناء الولادة حتى لا تتعرض حياتهن وحياه أجنتهن لأي خطر من الأخطار· إن نتائج هذه العناية تحت إشراف اختصاصي السكري، وبالتعاون مع اختصاصي الأمراض النسائية، قد أدت إلى نتائج باهرة· لا توجد علاقة مباشرة بين السكري وبين فقر الدم، ولكن إذا أدى السكري إلى اعتلال الكلى، فإن حدوث الفشل الكلوي فيما بعد يؤدي إلى فقر الدم، فالعلاقة إذن بين السكري وبين فقر الدم علاقة غير مباشرة··

التأثير على الأوعية والشرايين
* ما سبب إصابة مريض السكري بتغير لون أصابع الأقدام إلى اللون الأزرق وكيف تتم معالجته؟
- يؤثِّر السكري على الأوعية الدموية للجسم بشكل عام، وعلى شرايين الأطراف السفلى بوجه خاص، فيؤدي هذا لنقص تروية الأقدام بالدم، وازرقاق أصابع القدمين، مع ضعف أو اختفاء نبض شرايينها، وإذا اعتلت أيضاً أعصاب الأطراف وقل الإحساس فيها فإن الجروح البسيطة ربما تتفاقم وتصاب القدم أو بعض أصابعها بالموات (الغرغرينا)، وربما يستلزم ذلك بتر الأجزاء المصابة، أو حتى بتر القدم كلها· لذلك يوصى مريض السكري بالعناية الفائقة بقدميه لتجنب الإصابة بالجروح، أو القروح، أو الالتهابات الجرثومية، لأن هذا قد يؤدي إلى هذه المضاعفات الخطيرة· ومن الأعراض المبكرة لنقص تروية القدمين بالدم بسبب اعتلال شرايينها برودتها وازرقاقها، أو حدوث ألم في عضلات الساقين عند المشي، مما يضطر المريض للإستراحة قبل متابعة السير وتدعى هذه الحالة العرج المتقطع·

أدوية مخففة
* إذا كان تأثير مرض السكري على الأعصاب وحدث وخز وآلام في الأرجل فما الحل لمثل هذه الحالات؟
- يسبب مرض السكري بعد فقدان السيطرة عليه اعتلال الأوعية الدموية في الجسم، وينتج عن ذلك اعتلال أعصاب الأطراف بسبب تأثير السكري على الأوعية الدموية الدقيقة المغذية لهذه الأعصاب، لذلك يشعر المريض بوخز في القدمين، وبآلام شديدة خاصة خلال الليل تسبب له الأرق· وتشخص هذه الحالة بفحص للقدمين، وتخطيط لأعصابهما في معظم الحالات، ويمكن وصف أدوية مخففة لهذه الآلام في حالات أخرى·
* ماذا عن علاقة أمراض الجهاز الهضمي بالسكري؟
- إن فقد السيطرة على السكري لمدة طويلة يصيب باعتلال الأعصاب المستقلة التي تزوّد الجهاز الهضمي، وتختلف الأعراض باختلاف العضو، فاعتلال أعصاب المعدة يؤدي إلى شعور المريض بالغثيان، وبامتلاء شديد ومفاجئ وشبع مبكر، بعد تناول كمية قليلة من الطعام نتيجة لاضطراب آلية تفريغ المعدة· وإذا أصيبت أعصاب المريء فالمريض يشكو من صعوبة بلع الطعام، وإذا تأثرت الأمعاء الدقيقة يصاب المريض بالإسهال ليلاً أو بعد تناول الطعام· أما إصابة الأمعاء الغليظة فينتج عنه الإمساك المستعصي على العلاج بالمليِّنات· ومن الممكن الوقاية من هذه الأعراض قبل حدوثها بالسيطرة التامة الدائمة على السكري، ولكن من الصعب علاجها بعد حدوثها· وهكذا فإن السيطرة التامة على سكر الدم يجب أن تكون هدف كل مريض بالسكري·

إرشادات مهمة
* كيف يمكن العناية الشخصية لمريض السكري؟
- يجب أن تلتزم بالسيطرة على مستوى السكر، ومراقبته بشكل مستمر·
اتباع نظام غذائي جيد، ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري والحفاظ على وزن الجسم الصحي يجب على مريض السكر القيام بعمل فحص سنوي شامل بالإضافة إلى القياس الدوري لمستوى السكر· وهي فرصة لاكتشاف أية مضاعفات تحدث في الجسم مبكراً وإمكانية السيطرة عليها مثل أمراض القلب أو الكلي· منذ بداية ظهور أعراض السكر، تحدث أضرار عديدة بالعين· يجب أن تخبر طبيب العين أنك مريض سكر، وذلك لفحص أية أعراض عن إمكانية ظهور مياه بيضاء أو زرقاء أو أية أضرار قد تحدث في شبكية العين· يجب زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، وذلك لأن أمراض اللثة وإصابات الفم عموماً تنتشر بشكل سريع بين مرضى السكر· زيارة الطبيب باستمرار، تنظيف الأسنان مرتين سنوياً عند الطبيب تحافظ علي عدم ظهور أي مشاكل في الفم والأسنان· بالإضافة إلى ذلك يجب تنظيف الأسنان مرتين في اليوم واستشارة الطبيب في حالة وجود احمرار أو تورم في اللثة· أخذ التطعيم اللازمة: لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم تضعف من جهاز المناعة في الجسم، فإن مريض السكر يكون معرضاً للإصابة بالفيروسات أكثر من الشخص العادي·
لذلك يمكن أخذ تطعيم ضد الأنفلونزا بشكل سنوي، وتطعيم ضد أمراض الرئة وأيضاً تطعيم دوري ضد· التيتانوس ويمكن استشارة الطبيب عن إمكانية أخذ تطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي (B)· قد يؤدي السكر إلى تدمير أعصاب القدم والتي تؤدي إلى عدم الشعور بالألم في القدم· لذلك قد يصاب بأي إصابة في القدم دون الشعور بها وأيضاً يحدث بطء شديد في التئام الجروح عند مريض السكر وذلك نتيجة الضعف الذي يحدث في قوة تدفق الدم· ومن ثمَ يجب المحافظة على القدم بشكل كبير وفحصها باستمرار وتجنب إصابتها· يجب غسل القدم يومياً بماء دافئ، وتنشيفها جيداً واستخدام الكريمات المرطبة وتدليكها· قلل السكر في كمية العرق الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي، لذلك يجب مراعاة الجلد جيداً لأنه يكون في الغالب جافاً ويسهل إصابته· يجب ارتداء الجوارب الناعمة علي القدم، والأحذية المريحة للمريض المصنوعة من الجلد الخفيف للسماح بدخول الهواء للقدم· تناول الأسبرين يومياً: (سواء أسبرين أطفال أو الأسبرين المغلف) يساعد على خفض معدل إمكانية الإصابة بأزمة قلبية بنسبة 60%·
الإكثار من تناول الأسبرين قد يؤدي إلي حدوث قرحة في المعدة أو نزيف (لذلك يفضل استخدام الأسبرين المغلف)· يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المسموح بها لك· مراقبة ضغط الدم: يعتبر المصابين بالسكر، هم أكثر الناس عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم· وجود ارتفاع في ضغط الدم مع السكر يسبب العديد من الأمراض مثل أمراض الأوعية الدموية، أزمات القلب، السكتة الدماغية· لذلك يجب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية باستمرار لتجنب أية إصابات أو أمراض أخرى· السيطرة على الضغوط النفسية التعامل مع الضغوط العصبية يجعل التحكم في نسبة السكر والحفاظ على صحتك من أصعب الأمور· الضغوط العصبية قد تجعل الشخص يأكل الأشياء غير الصحية له وعدم ممارسة التمارين بانتظام أو عدم المحافظة على العلاج الدوائي·
لذلك يجب السيطرة على الضغوط العصبية، وإيجاد الحلول المناسبة لأي مشكلة، والتفكير بشكل هادئ في المشاكل اليومية التي تواجهه· بعض التمارين الرياضية تساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من الضغط العصبي· مرض السكر من الأمراض التي قد تسبب مشاكل خطيرة ولكن يمكن السيطرة عليه ومتابعة الحياة بشكل طبيعي وصحي، وذلك باتباع الإرشادات السابقة بدقة·

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس
قديم 25 / 03 / 2008, 18 : 03 AM   رقم المشاركة : [2]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: (60) سؤال وجواب حول مرض السكري..

[frame="2 75"]
الاخت الغالية د.ميسون الياسين
موضوع مهم، ومعلومات وافية وشاملة مفيدة لكل أسرة
بوركت وسلمت
وفقك الله ورعاك
[/frame]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال وجواب بكل مايتعلق بالكمبيوتر والانترنيت مازن شما علم الحاسوب و تصميم المواقع والانتشار 6 09 / 04 / 2014 55 : 04 PM
سؤال وجواب زياد الشرادقه أنت تسأل و خبراء اللغة يجيبون 0 09 / 04 / 2013 01 : 03 PM
ضوابط وأحكام حج البدل - سؤال وجواب ناهد شما شهر رمضان و المناسبات الدينية 0 31 / 10 / 2010 27 : 05 PM
سؤال وجواب طلعت سقيرق أنت تسأل و خبراء اللغة يجيبون 20 21 / 07 / 2010 32 : 01 AM
كتاب ألف سؤال وجواب عن مدينة بيت المقدس الباحث أحمد محمود القاسم وثائق و صور 0 13 / 12 / 2007 48 : 10 PM


الساعة الآن 52 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|