| 
				
				أمثولة عابر
			 
 أمثولة عابركان ما كان ..
 فما كان ، سوى ماض ..
 تملك القلب ..بحرا ، وسحرا..
 فجرا ، وقمرا .. شمسا يرتجى
 منها الضياء ..،
 وبالروح أرضا تعلوها السماء ..
 لونا سوى لون الحقيقة ..
 حلم ليس بعابر ..
 سوى أحلام الأفاق ،
 كون من الحب
 مشرعا بأعماق الفضاء ..
 وآراني بين الكواكب واثبة  ..
 بأجنحة تطير خطوتي
 كبراق يصهل أشواق..
 وصلاة القلب تحية مقبل ..
 يأخذني خيال للعلياء ،
 فيحلق فوق الأفلاك ،
 محترقا كان مبتسما
 يغزو الحب كفراش النور
 لا يخشى احتراقا..
 كجناح عصفورا ،
 يلاحق الزهر ، والغصن ..
 يلاحق مواسم الحب..
 وسحابات من الأحلام
 تحمله انطلاقا ..
 كان ما كان ،
 سرا يورد أزهار الصباح
 يملأ ابتسامات المساء
 كان الوهم .. صاحبا ..
 كان أنسا.. واصطفاء ..
 ورمل الليل ، إزميلا
 يحفر آثار اللقاء..
 علا في المدى حلما ..
 جاوز حد الخيال ،
 يطارح الفراغ مودة ..،
 أ- للفراغ من فؤاد
 يتوق همسا للتواد !!؟
 ومشاعرا كالجياد ،
 تعدو بلا مكث ،
 بلا مباراة استباق ،
 تدور حلبة اشتياق ..
 دائبة تحتضن الهوا ..
 جموحا ، حرونا ،
 وليس للهوا يد ،
 تمتد في أرض العناق..،
 وهل كان ..سوى وهم ؟
 كم يحلو من جيب الزمان ..
 الإستراق !!؟
 لم يبق الحب كافيا ،
 أن تخلع الأحزان ،
 ثوبا من ظهيرة العمر ،
 لكي تستريح  !!
 مات الليلة بقلبي حبيبا ،
 وهنا طلل بقية حب ..
 أمثولة عابر أقصى الدرب ،
 نحو الوهم ..أنقاضا وغراما ..
 وهنا سرا ، وهنا صمتا ،
 كانت فيه ظلال أمرأة ،
 تبكي الحب ، إذا ما غام ..
 تغرق نهرا ، وشلالا ، وأياما ..
 تروي الزهر الأبيض ..دمعا ..
 تعزف لحنا ينبض وجعا ..
 تروي قصصا، تكتب شعرا..
 ترسم صورا  ، سود اللون ..
 تصير عيون القلب ، عزاءا ..
 مات الكون ، فضاع النهر ..
 وجف النبع من الأحداق..
 كان ما كان ..
 فما كان .. سوى ماض
 ١٧ - ٩ - ١٩٩٨
 بعد التعديل
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |