انخداع
انخداع
أمس ، كان سرابا خادعا
كان الليل في خيالي يسري
عذبا هادئا وهو موحش
وكان السحر يوحي بالصفاء
وهو مكشر عن أنيابه
كوحش كاسر
وكان الجو يزكم الأنوف
بنتانة بشعة بينما خيالي
يستنشق شذا ..
وكان يتناهي إلى مسامعي
هديل حمام ، وترنيمة جدول
وشدو بلابل
بينما هي أصوات نعي
ونعيق بوم
وزعيق غراب
حتى الحلم الوردي انكشف
عن كابوس أسود
ترتع فيه العناكب والخفافيش ..
ضحكة الفجر لم تكن سوى
بسمة صفراء تقطر بشاعة وقبحا ..
بحثت عن الحب
فتراءى لي هيكلا عظميا
في بيداء تعج بالجماجم
وكان غدي يبدو مشرقا
مفعما بالأمل
زاخرا بالأماني
متوهجا رائقا ..
فيا ليت اليوم كان
يوما بلا غد
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|