[عزة عامر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحكي لكم أشياء عن الله في صدري ، لم أحضر لها شيء ، سأدعها تخرج من قلبي إلى قلب كل من يقرأ ، وليدة مشاعر تتلقى نفحات إيمانية ربانية ، أرادت أن تسكب نفسها بنفسها .. فلو كان بها من الخير والصحة فهي من الله ، ولو غير ذلك فمن نفسي واستغفر الله من قبل ومن بعد ، فتعالوا معي الآن لنسمع روحي وهي ترتجل في الله حبا .. يوما ما قرأت حديث قدسي هام بي في فضاءات من الأنوار .. وللأمانة لم أتحقق من صحته إلى الآن ولو لم يكن صحيح إلا أن ما حواه من سمو المعنى فاق تركيزي في قصة التحقيق .. فإليكم اقرأوه أو استمعوه بقلوبكم .. يقول نص الحديث .. قال الله تعالى في الحديث القدسي ..( كنت كنزا مخفيا ، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق ) .. أعدت قرأته لمرات ومرات دون شعور مني بالعدد والوقت الذي استغرقته في التفكير .. وسأحكي مرتجلة ما راود أفكاري بعدما احتسيت الحديث احتساءا من شدة جماله .. وفكرت كيف كان الله كنز مخفي وهو وحده في عناءه دون خلق وكان يحمل من صفاته وأسماءه وحده ما يحمل وما هو أعلم به منا ، وفكرت بمنطقية أنه يحق له أن يخلق خلقا يعرف بهم ، وحضر سؤال الناس من لدن آدم عليه السلام لماذا خلقنا ؟؟ وسؤال أخر يستنكرون فيه أسبقية علم الله ببعث الجنة وبعث النار ولم منذ البدء حدثت الحياة مدام كل قد عرفت مكانته ؟؟ فوجدت أننا لو لم نخلق لبقيت رحمة الله كنز مخفي ، ونعم الله مخفي ، وأسماء الله وصفاته التي تحققت فينا كنز مخفي أيا كنا أهل جنة أو أهل جحيم .. فالجميع وطيء الأرض وذاق من النعيم الأرضي ومن الشقاء أيضا ، والنعيم بمعناه الشمولي هو كل ما رزق به الإنسان من نعم في ذاته وفي يده وحوله ..والشقاء الذي أقصده هو كل ما منع منه الإنسان من وجهة النظر البشرية ، فالجميع قد رزق والجميع أيضا قد منع ، وكل ذاق بعدل الله ذات الشعور .. ففقير حرم مالا ورزق أبناءا .. وغني رزق مالا وحرم أبناءا .. وربما صحيح رزق ما يفسد عليه لذة صحته ، وسقيم لم يحرم ما يؤمله في الشفاء ، وذاك عنده ما لم يملك هذا ، وهذا عنده ما لم يملك ذاك ، الكل بين المنع والعطاء تقلب ..هذا عدل الله ولولا أن خلقنا ، ما كان العدل ليتحقق ، فمع من كان سيكون عادلا ؟؟ ونقيس على ذلك كل الأسماء والصفات ، وذهب من جديد عقلي مع الله للجنة والنار ، وشطح فكري في رحمة الله ، وكيف قد خلق البكاء والحزن ، وخلق الفرح والضحك .. وفكرت في كيف أن الله يضحك ويضحك .. ويبكي فهل هو يبكي !!؟؟ توقفت هنا وفكرت أن الله خلق بداخل كل منا نسب متفاوتة من الشفقة ، ألم يكن من زرعها بنا أولى بأن يكون شفوقا وله كل الشفقة .. وفكرت أن الله قد وعدنا بالجنة وتوعد العصاة بالنار .. وأن النار برغم قساوة اسمها وكينونتها ووظيفتها هي رحمة واسعة فمن الناس من بغي عليه وظلم وبخس حقه في الحياة الدنيا فمن يشفي صدره بإعادة حقه؟؟ سوى عقوبة الظالمين والطغاة.. وفكرت أن النار حقا قد خلقها الله لذلك ووعد بأبديتها وربما بعد وفاة كل ذي عقوبة عقوبته تنفى النار وتذهب للعدم بمن فيها وتكون في الأبد خالدة بمن فيها في معدوميتها الأبدية !! لا أعلم لم فكرت في ذلك !! و الله أعلى وأعلم .. لكنه شفوق وذلك ما دعاني لذلك وهو أعلم .. لكنني بالنهاية أخذت من الحديث ومن معنى ذلك الكنز أن الحكمة منه خير وسعادة لا نهاية لها ولا حساب .. وفكرت أننا في هذه الدنيا القائمة على الأخذ والعطاء والعمل والأجر .. كان من الحكمة أن نخلق لنعمل ليقيم عملنا لنثاب عليه ، ولو أننا خلقنا للجنة فقط وفيها ولم نخرج منها ، لما علمنا الله بجميع صفاته واسماءه ، فرحمته ضد بطشه ، وعطاءه ضد منعه ، وقبضه ضد بسطه ، ولكل شيء خلقه الله ضدا ميز به ضده فلو اننا في الجنة والنعيم منذ البدء لما تذوقنا طعم النعيم الحقيقي ، ولما عرفنا معنى الراحة بعد التعب ، الضحك بعد البكاء ، والفرح بعد الحزن .. فالأجر بعد العمل هذا بعينه قانون الدنيا وإن أخفق تطبيقة لأنه ليس كل البشر ذو عدالة ، وليس كل البشر ذو عدل رحمة .. لكن الأكيد أن الله هو الكنز الحقيقي المليء بالرحمة والعدل والمحبة .. أطلت ارتجالي ويبدو أنني توقفت الآن عنه .. شاركوني أرائكم .. مع العلم أني لا أقر ولا أنفي أنا فقط أفكر بصوت عال معكم ..
كل عام وانتم بخير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[خولة السعيد]

عزة مثير ما تطرحينه هنا
في الحقيقة لم يسبق لي ربما ان صادفت الحديث الذي ذكرته لا مسموعا ولا مكتوبا.. لكن ارتجال روحك بديهية فأمر عادي ان يتساءل الإنسان عن أمور غيبية او تبدو له غيبية... لطالما سألنا خاصة أيام الطفولة ونحن نبحث عن المعرفة .. نحاول كشف المستور والخبايا.. لكن عندما نتأمل كتاب الله تعالى مثلا نجد رده عز وجل عن مجموعة من الأسئلة في قوله:
{ وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون}..
.. اما بخصوص حديثك او هذا الحديث الذي أتيت به فأنا فعلا لم أستطع أن أقول إنه حديث قدسي فلم أر به فصاحة ولا بلاغة ولاشك أنه من أحاديث الإسرائليات الموضوعة .....
أما ما حضرك من تراود وروحانيات عزة فهو نابع من فكر مليء باليقين كلما فكرنا كلما أزلنا الشك ووصنا إلى الحقيقة..أو دنونا منها..
شكرا عزة

[عزة عامر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد عزة مثير ما تطرحينه هنا في الحقيقة لم يسبق لي ربما ان صادفت الحديث الذي ذكرته لا مسموعا ولا مكتوبا.. لكن ارتجال روحك بديهية فأمر عادي ان يتساءل الإنسان عن أمور غيبية او تبدو له غيبية... لطالما سألنا خاصة أيام الطفولة ونحن نبحث عن المعرفة .. نحاول كشف المستور والخبايا.. لكن عندما نتأمل كتاب الله تعالى مثلا نجد رده عز وجل عن مجموعة من الأسئلة في قوله: { وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون}.. .. اما بخصوص حديثك او هذا الحديث الذي أتيت به فأنا فعلا لم أستطع أن أقول إنه حديث قدسي فلم أر به فصاحة ولا بلاغة ولاشك أنه من أحاديث الإسرائليات الموضوعة ..... أما ما حضرك من تراود وروحانيات عزة فهو نابع من فكر مليء باليقين كلما فكرنا كلما أزلنا الشك ووصنا إلى الحقيقة..أو دنونا منها.. شكرا عزة

ربما فعلا يكون كذلك لأنني قرأته في مجلة فلسفية أذكر أنها تدعى ( ديوجين ) نقلا عن أحد المتفلسفين العرب الذي يحلل ويقارن الفلسفة الغربية بغيرها من الفلسفات ، ولم أقرؤه للأمانة في كتاب ديني ..
وأما عن الآية الكريمة التي جزمت بسبب خلقنا ، فنعم لكن الإنسان بطبيعته يعشق التفاصيل التي تأخذ بتلابيب عقله لم هو وراء ذلك العقل ،
والأفكار تتكاثر بطرح بعضها البعض ، وذلك ما جعلني أنقل عن ظهر قلب ما يدور بقلبي ، وبرغم عدم تأكدي من صحة الحديث ، إلا أن الكلمة تأخذنا لأبعد منها ، فأبعد . شكرا خولة لتفاعلك مع الموضوع ، وتعليقك .. وسوف أبحث عن ذلك الحديث لمعرفة قصته (ابتسامة )
فله الفضل في إثارة فكري .
تحيتي .. ومودتي .

[خولة السعيد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر ربما فعلا يكون كذلك لأنني قرأته في مجلة فلسفية أذكر أنها تدعى ( ديوجين ) نقلا عن أحد المتفلسفين العرب الذي يحلل ويقارن الفلسفة الغربية بغيرها من الفلسفات ، ولم أقرؤه للأمانة في كتاب ديني .. وأما عن الآية الكريمة التي جزمت بسبب خلقنا ، فنعم لكن الإنسان بطبيعته يعشق التفاصيل التي تأخذ بتلابيب عقله لم هو وراء ذلك العقل ، والأفكار تتكاثر بطرح بعضها البعض ، وذلك ما جعلني أنقل عن ظهر قلب ما يدور بقلبي ، وبرغم عدم تأكدي من صحة الحديث ، إلا أن الكلمة تأخذنا لأبعد منها ، فأبعد . شكرا خولة لتفاعلك مع الموضوع ، وتعليقك .. وسوف أبحث عن ذلك الحديث لمعرفة قصته (ابتسامة ) فله الفضل في إثارة فكري . تحيتي .. ومودتي .

جميل كلامك...
أصلا ما شجعني أن أقول لك ما ذكرته عن الحديث أنك أنت نفسك أشرت لشكك في مدى صحته.. وإن بحثت عنه فشاركينا بما وجدت..
أما أن يدفعك للتساؤلات فأمر عادي ..صنع الله الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه.. وجعلنا أحيانا من إعجابنا بالخلق نتساءل عن الخالق فسبحان الله..

[عزة عامر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد جميل كلامك... أصلا ما شجعني أن أقول لك ما ذكرته عن الحديث أنك أنت نفسك أشرت لشكك في مدى صحته.. وإن بحثت عنه فشاركينا بما وجدت.. أما أن يدفعك للتساؤلات فأمر عادي ..صنع الله الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه.. وجعلنا أحيانا من إعجابنا بالخلق نتساءل عن الخالق فسبحان الله..

تسلمي خولة .. وسأبحث عن مدى صحته أكيد ، فأنا أيضا لم يسبق أو يلحق ، أن مر بي ذلك الحديث سوى في تلك المجلة .. لكني أحببته كثيرا ..

[خولة السعيد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر تسلمي خولة .. وسأبحث عن مدى صحته أكيد ، فأنا أيضا لم يسبق أو يلحق ، أن مر بي ذلك الحديث سوى في تلك المجلة .. لكني أحببته كثيرا ..

هيهيهيهي
تحياتي وابتساماتي وحبي لقلبك المحب الكبير

[عزة عامر]

أخواني أخواتي , بعد البحث عن مدى صحة الحديث تبين الآتي :

ما مدى صحّة هذا الحديث القدسيّ: ( كنت كنزا مخفيّا، فأردت أن أُعْرَف، فخلقت الخلق فبه عرفوني )، و( كنت كنزاً مكنونا، فأردت أن أُعرف فخلقت الخلق .
الإجابة
وإليك أقوال أهل العلم فيه:

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" وما يروونه: ( كنت كنزا لا أعرف، فأحببت أن أعرف، فخلقت خلقا فعرّفتهم بي، فبي عرفوني )، هذا ليس من كلام النبيّ صلّى الله عليه وسلم، ولا أعرف له إسنادا صحيحا ولا ضعيفا ".

[" الفتاوى الكبرى " (5/88)، و" مجموع الفتاوى" (18/122].

- ونقل كلامه هذا الإمام العجلوني رحمه الله في " كشف الخفاء "(2/132)، وذكر مثل ذلك عن الزّركشيّ، والحافظ ابن حجر، والسّيوطي وغيرهم، وقال:

" وهو واقع كثيرا في كلام الصوفية، وبنوا عليه أصولا لهم ..

وبالعودة للمجلة وإعادة قراءة الموضوع .. تبين أن الكاتب نقل عن الشاعر الفيلسوف الهندي محمد إقبال وهو من ذوي الميول الصوفية أيضا ..وبذلك يكون الحديث موضوع ..

وتوجب علينا التحقيق قبل التقرير .. بالرغم من أنه فتح في نفسي أفكارا أعمق .. فدعنا الآن من الحديث ، ولنركز على ما حوله .. شكرا خولة لمشاركتك معي للعودة إلى الصواب .