حوريتي 2
حوريتي الحبيبة
مر زمان وأنا هائم بين الوديان والخوانق .. افترش الثرى والتحف السماء .. ألجأ إلى الكهوف وأمشي تحت الأمطار والعواصف حتى صارت ملابسي أسمالا .. أبحث عنك على ضفاف الأنهار حين انقطعت عني رسائلك ولم أعد أدري إن كنت قد نسيت حبنا أو أنك وجدت حبا أجمل من حبي . وحين أصل إلى الشاطئ أسائل عنك الموج فلا أسمع إلا هديرا كأنه نذير بشر يلوح في الأفق .. هل فقدتك إلى الأبد ؟ .. ألن أحظى برفقتك من جديد ؟ .. ألن تطوقني ذراعاك ويلمني حضنك لأشعر بالأمان وجدائل شعرك تلفني لتدخلني في عالم الأحلام ؟ ألن أرتوي من رضاب شفتيك ليكون لي زادا يغنيني عن أي زاد ؟
ترى لمن أشكو وحدتي إن لم تكوني مصغية لي ؟ ولمن أهمس بآلامي إن لم أشعر بحواسك تنفث في أوصالي سكينة وطمأنينة ؟
حوريتي الحبيبة ..
عشقتك ولم أعشق امرأة سواك .. وأحببتك ولم يوجد حب يضاهي حبي لك .. ونصبتك أميرة تتربع عرش قلبي الذي أوصدته أمام عواصف الحب والإغراء العاتية قبلك .
هل يكون لندائي هذا صدى فتعودين إلي من جديد ؟ .. هل أتشبث ببقايا الأمل يحتظر في أعماقي ورجاء يتلاشى يوما بعد يوم ؟
أنتظرك حبيبتي ..
ما زلت أحبك
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|