التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,865
عدد  مرات الظهور : 162,383,868

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15 / 05 / 2008, 36 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
نجاة دينار
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية نجاة دينار
 





نجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond repute

بالحب والتفاهم .. الأم البديلة أكثر حنانا

[frame="4 90"][align=justify]
بالحب والتفاهم .. الأم البديلة أكثر حنانا

الام البديلة هي التي تقوم برعاية طفل ليس ابنها، قد تكون غريبة عنه وقد تكون إحدى القريبات، لكنها في الحالتين تحتضنه وتكون معه منذ شهوره الأولى، ترعاه نفسيا واجتماعيا وتقوم على خدمته كأنه ولدها الذي لم تلده، يتعرف إليها الطفل كأم وتتكون بينهما علاقة الأمومه والطفولة، فتكون له الأم الحقيقية التي يشب في أحضانها دون أن يخطر بباله أنه غريبا عنها.
بدرية طه حسين
وقد ظهر مسمى الأم البديلة كوظيفة اجتماعية جديدة احتلت مكانها داخل مؤسسات رعاية الأيتام، لتكون بديلا عن الأم الحقيقيه التي حرم منها هؤلاء الأطفال، ووضع المختصون عددا من المواصفات يجب توافرها فيمن تتقدم لتولي هذا الأمر، كأن يكون لديها ذلك البال الطويل والصدر الرحب والخبرة الواسعة في مجال تربية الأطفال ورعايتهم، وأن تكون ذات ضمير حي مخافة أن ينشأ الأطفال تنشئه غير سليمه وغير صحية نفسيا وأخلاقيا.

ولكن السؤال هو هل تلتزم مؤسسات الأيتام بهذه الشروط عند قبول الأمهات البديلات للعمل لديها ، أم أنها مجرد التزامات ورقيه لاتتعدى قيمتها قيمة المداد الذي كتبت به ؟ وهل بالفعل في إمكان الأم البديلة داخل هذه المؤسسات أو خارجها أن تكون اما حقيقية يجد فيها الطفل اليتيم عوضا عن أمه التي هجرته وأخذت قرارها بالتخلي عنه منذ اللحظات الأولى لولادته؟

فضل اليتيم

سهام عبد الرحيم نشأت في عائلة متوسطة الحال، وبسبب ضيق ذات اليد لم تستكمل دراستها، تزوجت من موظف بالسكة الحديد، معه شعرت بطعم السعادة وقوة السند وتعلمت فعل الخير وحب الناس، ومع بناتها الأربعة شعرت بجمال الحياة ومعنى الأمومه.

زوجها الذي تثق فيه بلا حدود عثر أثناء عمله في عربة قطار معطلة على طفلة ملفوفة بقطعة قماش قديمة، دلت على افتقار أصحابها للمال مثلما دلت فعلتهم على افتقارهم لكل معاني الرحمة والانسانية، انفطر قلب الرجل وسارع بها الى زوجته التي تلقتها بقلب أم يعرف الحنان ويفيض بالحب ، فأطعمتها وألبستها وأدفأتها بين بناتها.

في اليوم التالي توجه الزوج لمركز الشرطة وحرر محضرا بعثوره على الطفلة، وأتم اجراءات تسلمه لها لرعايتها لمدة عامين طبقا للقوانين المنظمة لرعاية الاطفال المعثور عليهم. وخلال هذين العامين صارت الطفلة جزءا من الأسرة، فخافت عليها الأم من المستقبل المظلم الذي ينتظرها إن هي سلمتها لإحدى دور الرعاية، فبدأت سهام مع زوجها رحلة جديدة مع إجراءات الشئون الاجتماعية لتظل الطفلة معهم مدى الحياة.

واحتضنت الأسرة الطفلة وأحاطتها الأم برعاية كاملة كابنة طبيعيه لها، كفلتها وأحسنت تربيتها ولم تفرق بينها وبين بناتها اللاتي يشعرن بالغيرة أحيانا لتعلق أمهم بهذه الابنه الجديدة واهتمامها الشديد بها.



زوجة الأب المثالية

قمر عبد الله نموذج جميل للمرأة التي لا تضن على زوجها بالسعادة حتى لو كان مع امرأة أخرى. تزوجت منذ ثلاثين عاما من ابن عمها الذي كان يعمل بمحل للبقالة، لم يؤرق حياتها معه سوى مرور الأعوام دون انجاب أطفال. شعرت بلهفة زوجها وحلمه بالأولاد فاقترحت عليه الزواج بغيرها، وشاركته في اختيار زوجته الجديدة التي أنجبت له طفلين يأسران القلوب.

تولت هي رعايتهما منذ ولادتهما لتعلقها الشديد بالأطفال، لكنها فوجئت بزوجها يطلب منها الزواج للمرة الثالثة ،ولم تمانع هذه المرة أيضا ولكن توفيت الزوجه الجديدة أثناء ولادتها لطفلها الوحيد أحمد .
وأخذت الزوجة الأولى ترعى أبناء زوجها الثلاثة بحب شديد وشعرت أن الله عوضها بهم، وفجأة ظهرت أعراض غير طبيعية على أحمد بعد مرور ستة أشهر على ولادته، فعرضته بلهفة على الأطباء لتكتشف أنه معاق ذهنيا، لا يرى لا يسمع ولا يتكلم ، فخصته بالرعاية والحنان خاصة بعد أن علمت من الاطباء أنه لا أمل في شفائه.

وبعد مرور عدة سنوات تكتمل المأساة بوفاة الزوج الذي تركهم بلا مورد رزق، اللهم إلا معاشا ضئيلا من الضمان الاجتماعي، كان عليها أن تواجه بجنيهاته القليله مصاريف عائلة بأكملها، ولم تتحمل الزوجة الثانية الوضع الجديد، فهجرت المنزل تاركة طفليها لزوجة أبيهم لتقدم نموذجا بشعا للأم التي ألغت مشاعر الأمومه التي فطرها الله عليها، لتترك ولديها نهبا لليتم والفقر طوال عشر سنوات لم تحاول خلالها رؤيتهما أو حتى السؤال عنهما.

وأخذت الحاجة أم أحمد - كما أطلقوا عليها لتعلقها الشديد بابن زوجها اليتيم- تكافح من أجل الأطفال الثلاثة، وقررت العمل في محل البقالة بدلا من زوجها الراحل، ونظرا لأن الابن المعاق كان في حاجة دائمة لرعاية من نوع خاص لم تستطع الأم التفرغ للعمل، مما أثر بشكل ملحوظ على الدخل ومما اضطرها لترك شقتها التي عجزت عن دفع ايجارها لتقيم مع أطفالها داخل المحل.

ورغم كل هذه المعاناة تحدثنا قمر وهي تحتضن أطفالها الثلاثة قائلة: الحمد لله الذي عوضني عن تعب السنين بهؤلاء الرجال الصغارالذين ملأوا حياتي وأنقذوني من الوحدة، وعندما سألناها عن أمنية ترغب أن تتحقق أجابت على الفورأن أمنيتها تحققت بالفعل عندما فازت في إحدى مسابقات الأم المثالية في عام سابق، وبقيمة الجائزة تمكنت من شراء كرسي متحرك لأحمد يساعده على الحركة بعد رقدته التي طالت، لتتمكن هي من التفرغ للعمل ورعاية شقيقيه محمد ومحمود.



عطاء الحرمان

سامية حسن 29 عام بعد حصولها على دبلوم التجارة أخذت تعد نفسها للزواج، وسارت بها الحياة بلا منغصات حتى بعد أن علم الزوج أنها لن تنجب، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وتوفي الزوج الحنون فجأة تاركها بمفردها مع الحزن والوحدة والألم ، لكنها لم تستسلم وسرعان ما تغلبت على أحزانها وقررت أن يكون لها مساهمات في المجتمع المحيط بها، فالتحقت بالعمل بإحدى المؤسسات الايوائية كأم بديلة، لتستثمر ما بداخلها من عطاء لرعاية بنات المؤسسة بروح الأم كما كانت تحلم .

أوكلت لها الدار أمر رعاية أربع بنات راعت في تعاملها معهن الاهتمام بالجانب النفسي والروحي حتى استحقت عن جدارة لقب ماما الذي يناديها به بناتها الصغيرات ، فقد أقامت علاقتها معهن على أساس من الحب والتفاهم والصداقة، تسأل عن طبيعة كل مرحلة عمرية يمرون بها، وتسعي لتطبيق ما تعرفه معهن، تحبها بناتها حبا يعجزن عن وصفه، تراعي متطلباتهم وتحل مشكلاتهم التي يتعرضن لها، تصادقهم وتبني معهم علاقات من نوع خاص، فهي الأم متى احتجن للحنان والأمان، والصديقة عندما يشتقن للحديث عن خصوصياتهن ويحتجن للمشورة فيه ، تشاركهن الرحلات والحفلات ،وتتابع درجاتهن وتحصيلهن الدراسي، بسؤالها عن وصولها إلى هذه الدرجة من التواصل معهم أجابت ببساطة: أراعي في تعاملي معهم أن أشعرهم بحبي الحقيقي لهم ، وأن تسير حياتي اليومية معهم بقدر الامكان كما تسير داخل أي أسرة في البيوت العادية ، أتحت لهم قدرا من الحرية لا تسمح به الكثيرات من الامهات داخل المؤسسات ،وسمحت لهن بالاختيار في معظم الامور الخاصة بهن سواء في اختيار ملابسهم وطعامهم وأماكن التنزه حتي تكتمل شخصياتهن، ونجحت أن أنمي بداخلهم تحمل المسئولية والاعتماد على النفس.

طفلة تراعي أطفالا

وحتى لا نفرط في التفاؤل علينا أن نعي أن النماذج السابقة لاتعني أن كل أم بديلة هي أم مثالية ، فعندما تتحول الأمومة الى وظيفة تفقد الكثير من معانيها الساميه وبالتالي لا تحقق الدور المنوط به هذه المكانه العظيمة.

ففي جولة داخل إحدى دور الأيتام استرعى انتباهنا صغر سن الأمهات اللاتي تقمن برعاية الأطفال، فأعمارهن تترواح ما بين 17 إلى 20سنة ، الأمر الذي يخيل لك معه أن من في الحجرة هي في الأساس أخت لهم وليست الام الموكلة برعايتهم .

أسماء 17 سنة تقول: بمجرد حصولي على الدبلوم أتيت للعمل بالدار لأن فرص العمل غير متوفرة بمحافظتي، وأحتاج للمال لتجهيز نفسي استعدادا للزواج، وأنا أتولي أمر ثلاثة أطفال تترواح أعمارهم ما بين التاسعة والعاشرة من مذاكرة وتنظيف لحجرتهم والاهتمام بنظافتهم الشخصية .

والأمر لا يختلف كثيرا مع زميلتها نادية فهي في نفس عمرها تقريبا تقول: بمجرد انتهائي من دراستي بدأت في البحث عن عمل لا يجهدني ولا يتطلب مني أي مهارة خاصة، وكانت لنا جارة تعمل بإحدي دور الأيتام فاقترحت علينا الأمر وأخبرتنا أن العمل لا يتطلب سوى متابعة مذاكرة الأطفال ورعايتهم وأننا سوف نحصل على أجازة كل أسبوعين لمدة يومين .

ومن هذا يتضح أن المشرفات على هؤلاء الاطفال لم يعدوا الإعداد الكافي للقيام بهذه الوظيفة العظيمة، حيث يعتبرون المحك الأساسي لقيام الأم البديلة بواجبها هو اهتمامها بنظافة الحجرة وترتيبها، ونظافة الأطفال الشخصية والقيام بالمذاكرة لهم والحفاظ على مستواهم الدراسي، غير مكترثات لمدى تقبل الأطفال لهن وإقامة نوعا من التواصل معهم.

فلا يغيب عن ذهني قصة تلك الأم الهاربة التي جاءت للعمل بالدار هربا من مشاكلها مع أسرتها، وعند تعاملها مع الأطفال أسقطت عليهم كل ما بداخلها من اضطرابات الأمر الذي أثرعلى نفسية إحدى البنات وجعلها تتطاول عليها بالضرب.

للأمومة شروط

ومن أجل الوصول بالأم البديلة إلى أفضل مستوى نضمن به أن تخرج لنا جيلا على قدر كبير من السواء النفسي والنجاح التعليمي والانساني تقول د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع : يجب على الأم البديلة أن تكون شخصية معطاءة مليئة بالحب والحنان ، ولاتنتظر المقابل المادي مقابل هذا العطاء، وأن تتواجد بصفة دائمة مع الأطفال ولا تغيب عنهم أبدا مثلها مثل أي أم عادية، وتعمل على إعطائهم جميع حقوقهم التي يجب أن تكون لها الأولويه عن أي شيء آخرفي حياتها مثلما تفعل الأم الفعلية .

وعن الشروط التي يجب أن تتوافر في الأم البديلة حتى تؤدي عملها على أحسن وجه تواصل أستاذ علم الاجتماع حديثها : يجب على الام البديلة ألا تكون جشعة محبة للمال ،وأن تراعي الله في تعاملها مع الأطفال، وأن تكون مطلقة أو أرملة حتى تستطيع أن تعيش تجربة الأمومة معهم, ولذلك فأنا لاأحبذ أن تقوم بهذا الدور فتيات لم يسبق لهن الزواج، فالفتاة التي لم تعش هذه التجربة من قبل لم تنشظ بداخلها غريزة الأمومة وسوف تتعامل مع الأطفال كوظيفة وليست كأم بصورة فعلية.

لم تكن هذه الأم تفتقد الأطفال ومع ذلك تمسكت بالابنه البديلة خوفا عليها من الحرمان وسوء المعاملة الذي ينتظرها في عالم لا يرحم إن هي تخلت عنها، لم تبخل عليها بشىء، بل لقد اضطرت الى العمل بعيادة أحد الأطباء لزيادة دخل الأسرة حتى توفر متطلبات الحياة للابنه البديلة، وكما ألحقت بناتها بالتعليم في المراحل المختلفة ألحقت هذه الابنة كذلك بالمعهد الأزهري، وبلغة ملؤها الفخر تقول: صابرين أشطر بناتي في الدراسة بفضلها وبفضل القرآن الذي تحفظه في الأزهر أصبح البيت كله بركة، أتمنى من الله أن يعيننى على الوصول بها الى بر الأمان مثلما فعلت مع شقيقاتها الكبار.
[/align][/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نجاة دينار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لأنتَ البدرُ مُكتسياً جلالا فاتن علي حلاق بسـتان الشــعر 3 16 / 08 / 2011 54 : 12 AM
الله أكبر,معبر رفح سيفتح بصورة دائمة قبل الانتفاضة! ميساء البشيتي مصر والسودان 8 02 / 05 / 2011 46 : 10 AM
الله أكبر طلال سيف الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 0 04 / 09 / 2010 48 : 07 PM
الله أكبر يا مآذن فاشهدي- شعر: محمد علي الهاني( تونس) محمد علي الهاني الشعر العمودي 8 24 / 06 / 2010 37 : 08 PM


الساعة الآن 32 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|