[frame="13 85"] [align=justify]
الأخت الغالية نصيرة
اختيار موفق ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى اليمة
( نكسة حزيران )
نتذكر صرخة الشاعر و الشيخ
[rams]http://chaykh.imam.free.fr/songs/guinwalfalastine.ram[/rams]
ظاهرة الشاعر و الشيخ
بجوار الأزهر الشريف, وعلى امتداد ساحته العريقة يقع حي "الغورية " . واحد من الأحياء القديمة في القاهرة، حفظ لمصر الكثير من ملامحها الحضارية و الاجتماعية. البؤس الطويل القديم، والاستمرار رغم كل شيء. و يقدم هذا الحي كل يوم طاقات عظيمة لا حدود لغناها.
"و جوش قدم" حارة ضيقة، يصل المرء اليها مخترقا صفوف عربات اليد الصغيرة التي تحمل نمادج من انتاج "خان الخليلي" بينما تفوح من الحوانيت المصفوفة على الجانبين رائحة البخور و العطور الشرقية. و لان المكان يأبى الا أن يخاطب في زائريه كل الحواس معا، فان نداءات الباعة و أصوات المؤذنين و تراتيل المقرئين و المصلين لا تتوقف ليلا أو نهارا حيث يصنع الايمان هنا حاجزا منيعا ضد اليأس المطلق.
في "جوش قدم" يعيش شاعر و مغن، و رسام، ونحات في بيت قديم متآكل، و في الوقت الذي يبدو فيه هذا البيت القديم آيلا للسقوط يعد مخزنا حقيقيا للاسرار و يستعصي على القدم و التفسخ .. الشيخ امام عيسى، و الشاعر أحمد فؤاد نجم و فريقهما الصغير الذين يقفون اليوم في مقدمة الظواهر الايجابية التي ولدتها هزيمة" حزيران " بكل اهوالها، فمن حيث لا يدري أحد و لا يتوقع يقدم الشعب المصري مفاجآته في لحظات الظلام الكثيف.
غيفارا و أبو علي اياد
في غرفة صغيرة بالدور العلوي ، يسهر الشيخ "مولانا" كل ليلة و فوقه صورتان احداهما لغيفارا و الأخرى " لأبي علي اياد " رسمهما مرافقه و صديقه " محمد علي". في هذه الغرفة يجتمع دائما عدد كبير من مثقفي مصر شبابا و شيوخا . و على اختلاف اهتماماتهم و أعمالهم يجمعهم شيء واحد هو حلم التغيير و التوق المضني إلى الخلاص. و قد صاغ كل من الشاعر و الشيخ الحلم و التوق معا . و أضافا إلى ذلك أنهما قدما بالفن البسيط حلولا. و كانت هذه الحلول حصيلة رحلة طويلة، قطعها كل على حدة في البدء ثم التقيا ليواصلا معا طريقا لا يحده الزمن و لا الموت. و من خلال الجوع و التشريد و السجون و المعتقلات خرجت الكلمات و الأنغام متكاملة تماما مع المواقف العملية لتجرف في طريقها ببطء و أناة الحواجز و المواقع. فوصلت رغم الحصار و المصادرة الى شباب العمال و الطلاب .
[/align][/frame]