| 
				
				الخوف إحساس حقير و معدي
			 
 أظن الخوف من أقبح و أحقر الأحاسيس متى كبر حجمه وتنامت مساحته,ماعدا إن كان من الخالق البارئ طبعا.فهو يسبب للانسان غالبا القلق و الإرتباك و الهلع وحتى ان كان بسيطا فقد ترافقه  الاضطربات الهضمية و ضيق التنفس وارتفاع الضغط و اعراض أخرى.الخوف من سلطة الآخرين و من شرهم و عقابهم يدفع إلى الكذب و النفاق و الرياء.الخوف من الزمن و غدره يزين الرغبة في اكتناز المال و ادخاره والخضوع له.
 الخوف من الفشل و الهزيمة يهز العزيمة و يحبطها و قد يدعو إلى الاستسلام و الكآبة.
 الخوف من الموت يمنع من الإستمتاع بالحياة وقد يولد عقدا كثيرة تبدأ اسمائهاجميعا بفوبيا
 هذا الاحساس الشهير المرير حاجز كلما علا كلما صعب تجاوزه و قفص كلما أحاط   بنا كلما أطبق على انفاسنا و سرداب كلما توغلنا فيه كلما ازداد سوادا و جرا لاقدامنا
 واذا كان أبو القاسم الشابي يدعو للحريةوالحياة قائلا:خلقت طليقا كطيف النسيم***و حرا كنور الضحى في سماه
 تغرد الطير اين اندفعت   ***و تشدو بما شاء حي الإلاه
 و تمرح بين ورود الصباح***و تنعم بالنور انى تراه
 كذا صاغك الله يابن الوجود***و ألفتك في الكون هذي الحياة
 فمالك ترضى بظل القيود***و تحني لمن كبلوك الحياة
 فإنني اقول لنحيا ماأمكن دون خوف,لنستنشق الحرية و نصافح الشفافية,لنعبر عن أنفسنا مع الآخرين او على الورق او حتى أمام المرآة لنسمع صوت الذات و رغباتها.لنطرد الخوف من حياتنا و حياة الآخرين لانه و كما يقول أحد الكتاب إحساس معدي بل عدواه اسرع من الطاعون لانها تنتقل بمجرد نظرة.
 Nassira
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |