[بوران شما]

الاتفاق الأنكلو- أمريكي(1924)

على الرغم من قبول الولايات المتحدة لوعد بلفور , ظل الرئيس ويلسن مترددا بشأن إخضاع فلسطين وسورية ككل إلى حكم الدول الاستعمارية , ولو عن طريق الانتداب . ولم تبد حكومته اهتماما بفكرة منح الانتداب إلى الولايات المتحدة منفردة أو بالاشتراك مع إنكلترا . وبعد إغفال تقرير لجنة كينغ-كرين , وتمنع فرنسا المتحدة إلى صيانة المصالح الأمريكية في المنطقة , فدخلت عام 1922 في وإنكلترا عن القبول بحق تقرير المصير الذي أعلنه ولسن , تقلص اهتمام الولايات مفاوضات مع الحكومة البريطانية بشان فلسطين انتهت بما يعرف بالاتفاق الأنكلو-أمريكي لسنة 1924 .
ونص هذا الاتفاق على اعتراف الولايات المتحدة بالانتداب البريطاني على فلسطين, مقابل ضمان إنكلترا للمصالح التجارية الأميركية في هذا القطر العربي, وعلى الأخص امتياز البحث عن النفط من قبل شركة ستاندارد أويل الأميركية في منطقة النقب . وكانت الحرب العالمية الأولى قد أوقفت نشاط الشركة الذي بدأ في عام 1911 .
ومما يلفت النظر في هذا الاتفاق أن الولايات المتحدة عارضت إدخال وعد بلفور في مقدمة الوثيقة كما أرادت إنكلترا , ولكنها سمحت فيما بعد بإدخال نص وثيقة الانتداب التي احتوت على الوعد .