| 
				
				رد: بين صمتي وهذياني بقلم ميساء البشيتي
			 
 مللت أواني ِالهذيان التي أصنعها فأسكب بها جمر هذياني وأرشفها كل صباح ومساء ، تعويذة ، أنشودة ، لحنا ً صاخبا ً ، أغنية وجودي وفنائي .
 
 مللت من احتراقي بصمتي ، واحتراقك بصمتك ، من احتراق تلك النظرات الخرساء ، وانتحار الكلمات على لسان صلدٍ وشفاه جرداء
 **************************************************  *************************************************
 هذا مقطع من مقاطع هذا الخاطرة الرائعة . وقد أخذتها كنموذج فقط . لأن المقاطع كلها على إيقاع واحد .
 خاطرة تخرج عن الصمت هادرة صاخبة . تريد أن تجعل حدا لهذا الصمت الذي طال . و تصيح في وجه هذا الحب الذي لفه الجمود حتى عاد لا يعني شيئا .
 كأني أشتم صلة بين ما كتبته ميساء في الخاطرتين السابقتين " إلى متى حبيبي " و " ليلة حب" .. لكن الوضع هنا
 مختلف .
 بذوراليأس هنا أقوى .. و عوامل الملل و الضجر موغلة في الأعماق .. فلا سبيل إذن إلا برفض الواقع و إيقاظ هذا الحب الغافل الغارق في الصمت الآسن أن أفق واخرج من تقوقعك .. فلم يعد هناك مجالا لحب الأساطير ، واستجداء الأماني ..
 خاطرة تنضاف إلى باقة من الخواطر الرائعة .
 بوركت ميساء و بورك قلمك الفياض
 |